نتنياهو يدرس نقل مسؤولية توزيع المساعدات في غزة الى الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية مساء الاثنين 17 يونيو 2024 ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس إمكانية نقل مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع ، إلى الجيش الإسرائيلي، في ظل المزاعم حول سيطرة حركة حماس على المساعدات.
وبحسب الهيئة ، فإن نتنياهو أخبر الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت) أنه يدرس إمكانية نقل جزء من مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة إلى الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي يتعارض مع موقف أجهزة الأمن الإسرائيلية، التي تحذر من "تورط" الجيش في الشؤون المدنية في القطاع.
وذكرت أن إعلان نتنياهو جاء في أعقاب الانتقادات الحادة التي وجهها وزير المالية، بتسلئيل سموترتيش، للمسؤولين في الأجهزة الأمنية، بادعاء "سيطرة حماس على المساعدات"، وذلك في أعقاب حل نتنياهو كابينيت الحرب الذي كان قد تشكل لإدارة شؤون الحرب في أعقاب انضمام "المعسكر الوطني" بقيادة بيني غانتس ، للحكومة.
ورحبت منظمة "تساف 9" اليمينية المتطرفة التي تسعى إلى منع وصول أي مساعدات إلى غزة، بـ"موقف نتنياهو بمنح الجيش السيطرة على المساعدات التي تدخل إلى غزة"، واعتبرت أن "إدخال آلاف شاحنات المساعدات مباشرة إلى أنفاق حماس يشكل خطرا أمنيا كبيرا على جنودنا ويمنع الرهائن من العودة إلى ديارهم". وهددت المنظمة بـ"مواصلة المراقبة والرصد والتحرك حتى تتم الأمور بالفعل في واقع يمكننا من تحقيق أهداف الحرب: إعادة الرهائن وهزيمة حماس".
وأمس الأحد، نفى الجيش الإسرائيلي وقف القتال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، ضمن "هدنة تكتيكية" أعلنها المتحدث باسمه للإعلام العربي، وأثارت انتقادات داخل الائتلاف الحكومي. وقال جيش الاحتلال "لا يوجد وقف للقتال في جنوب قطاع غزة، والقتال مستمرة في رفح. ولم يطرأ أي تغيير على إدخال البضائع إلى قطاع غزة".
ولا تدخل مساعدات إنسانية أو وقود أو أدوية ومستلزمات طبية إلى القطاع، سوى كميات محدودة جدا، ما يهدد بوقوع كارثة إنسانية، حسب تحذيرات أممية ورسمية فلسطينية. وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث في بيان، من أن يواجه نصف سكان قطاع غزة الموت والمجاعة بحلول منتصف تموز/ يوليو المقبل.
وبسبب الحرب والقيود الإسرائيلية، يعاني سكان قطاع غزة من أزمات إنسانية عديدة بينها نقص حاد في المياه جراء قطع إسرائيل إمدادات الماء والوقود، واستهداف مرافق المياه والآبار في محافظات عديدة، ضمن حربها المدمرة. ونزح نحو مليونين من سكان القطاع، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون، من منازلهم، تاركين خلفهم كل شيء بحثًا عن الأمان.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دهشة إسرائيلية من عجز الجيش عن هزيمة حماس بعد فقدانها جلّ قوتها
تتزايد دهشة أوساط متعددة في تل أبيب تجاه عجز الجيش الإسرائيلي عن هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، رغم فقدانها جلّ قوتها العسكرية، خلال الحرب المدمرة منذ 20 شهرا.
وانتقد كاتب إسرائيلي ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المتكررة بأنه بات على مقربة من هزيمة "حماس"، وترديده عبارات كاذبة، مثل: "على أعتاب النصر الكامل".
وقال الكاتب في موقع "ويللا" العبري نير كيبنيس، إن "تصريحات الحكومة ووزراءها وجنرالاتها بشأن نهاية الحرب حوّلتها من حدث ذي هدف واضح على شيء غامض، ستستمر ما دامت تخدم أهدافهم، وتحافظ على ائتلافهم، وربما لمنع الانتخابات من خلال ادعاءات يحاولون بيعها للجمهور".
وأضاف كيبنيس في مقال ترجمته "عربي21" أن "الفشل بدأ صباح يوم الهجوم المُريع، التي تُخلّد صوره في الذاكرة الجماعية للإسرائيليين، بعد أن اخترق الغزيون الحدود، وجاءوا سيرًا على الأقدام وعلى عربات، عقب اجتياح صباحي لوحدات مُدرّبة ومنسّقة، تُبلغ بعضها عبر شبكة اتصالات، مُجهّزة، ربما ليس بطائرات ودبابات، بل بوسائل مُتنوّعة، طائرات مُسيّرة عطّلت كاميرات المراقبة، مستخدمةً متفجرات، من خلال معدات ميكانيكية وهندسية مُعدّة لاختراق السياج، يليها مقاتلون مُدرّبون على استخدام قاذفات آر بي جي والقنابل اليدوية وغيرها".
وأكد أن "حماس صحيح أنها لم يكن لديها طيارين، لكن كان هناك استثمارٌ بملايين الدولارات في البنية التحتية والتخطيط، ما مكّنها من هذه اللحظة، حين يُمكن لمنظمة مُسلّحة بوسائل تبدو ضئيلة، أن تُلحق ضررًا جسيمًا بدولة ذات جيش قوي ومُجهّز، واليوم فإن أحد أسباب إطالة أمد الحرب هو أن الجنود يواجهون بنية تحتية "لم يواجهها أي جيش من قبل"، حتى أن الجيش الذي يمتلك طائرات متطورة وأنظمة أسلحة متطورة، غير قادر على إخضاعها".
وأشار إلى أن "نتيجة هذه المواجهة أن حماس التي كنا على بُعد خطوة من هزيمتها قبل أكثر من عام ونصف، وكلما بدا أن النصر الكامل عليها وشيك، وكلما قضينا على رأسها، تمكنت من التملص، بل وحتى من تصلب مواقفها في مفاوضات صفقة الرهائن".