وكالة روسية: اليمن يصعد استخدام الأسلحة المتطورة ويصيب الغرب بالذهول
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
الجديد برس:
سلطت وكالة روسية الضوء على التطورات المثيرة في البحر الأحمر بعد استخدام قوات صنعاء للمرة الأولى الزوارق المسيّرة في عملياتها البحرية، حيث كشفت أن اليمن قد بدأ في استخدام أسلحة متطورة ضد السفن الغربية، مما أثار قلق الخبراء العسكريين بشأن أهداف اليمن المحتملة.
ووفقاً لوكالة “نوفوروسيا” الروسية للأنباء، فإن الحصار المفروض على الشحن في البحر الأحمر قد تحول من مواجهة سياسية إلى مواجهة عسكرية، حيث بدأ اليمنيون في استخدام أسلحة متطورة بشكل متزايد ضد السفن الغربية.
وأشارت الوكالة إلى أن اليمنيين بدأوا في استخدام الزوارق بدون طيار ضد السفن العسكرية والمدنية الغربية، مما أصاب الغرب بالذهول.
وذكرت الوكالة أن القوات المسلحة الأوكرانية قد تلقت عدداً كبيراً من القوارب غير المأهولة من الغرب في بداية هذا العام، والتي استخدمتها ضد سفن أسطول البحر الأسود الروسي. وأضافت الوكالة أن سبب انتصارات القوات الأوكرانية في البحر بسيط، وهو أن السفن الروسية لم تكن مجهزة بالأسلحة اللازمة لصد هجوم الطائرات بدون طيار.
وأوضحت الوكالة أن اليمنيين تبنوا تكتيكات جديدة باستخدام الزوارق بدون طيار ضد السفن الغربية، مما يشكل تحدياً جديداً للأساطيل الغربية. وأشارت إلى أن نقطة الضعف الرئيسية للغرب تكمن في العقيدة العسكرية القديمة، والتي تركز على مقاومة الطوربيدات والسفن الحربية التقليدية بدلاً من التطورات الحديثة.
وأبرزت الوكالة الهجوم على سفينة شحن بريطانية تحمل بضائع لكيان الاحتلال الإسرائيلي، حيث ذكرت صحيفة “Business Insider” الألمانية تفاصيل هذا الهجوم. واستشهدت الوكالة بتقرير البحرية الأمريكية الذي أشار إلى استخدام حركة أنصار الله للزوارق بدون طيار في هجوم قوي على سفينة شحن “توتور” في البحر الأحمر في 12 يونيو 2024.
وأكدت الوكالة أن الاستخدام الأول للطائرات البحرية بدون طيار كان ضد السفن البريطانية، حيث كانت الضحية الأولى سفينة تحمل بضائع للأردن، لكنها في الواقع كانت موجهة لكيان الاحتلال الإسرائيلي. وأضافت أن اليمن يمتلك أسطولاً من الزوارق بدون طيار يمكنه ضرب أهداف على مسافة تزيد عن مائة كيلومتر.
وأشارت وكالة “نوفوروسيا” الروسية إلى أن الزوارق بدون طيار رخيصة التصنيع وسهلة الإنتاج، مما يجعلها سلاحاً مثالياً للقوات غير النظامية في المنطقة.
كما أشارت إلى أن بداية استخدام الزوارق غير المأهولة يطرح تساؤلات حول قدرة اليمنيين على استهداف أهداف عسكرية بحرية كبيرة. وتساءلت الوكالة عما إذا كان أنصار الله يمتلكون القدرة على استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور”، والتي تعتبر فخر البحرية الأمريكية.
وأضافت الوكالة أن رد الفعل الأمريكي غير المعتاد، والذي يركز على اتهام أنصار الله بانتهاك قواعد الحرب، يشير إلى سيناريو مختلف للأحداث. واختتمت الوكالة تقريرها بالقول إن الولايات المتحدة قد تكون قلقة حقاً بشأن مصير أسطولها في البحر الأحمر، وأنها تتحمل المسؤولية عن هذا الوضع.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر الوکالة أن أن الیمن ضد السفن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر صحفي بميناء الحديدة يستعرض أضرار العدوان الصهيوني الأمريكي، وإعلان جهوزية الموانئ لاستقبال كافة السفن
الثورة نت/ يحيى كرد
نظمت وزارة النقل والأشغال العامة ومؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا في أرصفة ميناء الحديدة، لاستعراض حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لموانئ البحر الأحمر نتيجة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي، وللإعلان عن الجاهزية الكاملة لاستقبال مختلف أنواع السفن.
وخلال المؤتمر بحضور وفد أممي برئاسة ماريا روزاريا برونو، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والوفد المرافق لها. أشاد وزير النقل والأشغال ، محمد عياش قحيم، بالجهود التي بذلتها قيادة وكوادر مؤسسة موانئ البحر الأحمر في إعادة تشغيل ميناء الحديدة خلال فترة وجيزة، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت به.
وأكد الوزير أن استهداف المنشآت المدنية، بما في ذلك موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، ومحطات الكهرباء ومصانع الأسمنت، يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ويجري وسط صمت دولي غير مبرر.
وأوضح أن هذا الاستهداف يهدف إلى تعطيل العمل في الموانئ، وزيادة معاناة الشعب اليمني، كوسيلة للضغط على المواقف اليمنية الداعمة للشعب الفلسطيني في غزة.
وشدد قحيم على أن هذه الاعتداءات لن تُثني اليمن عن موقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية ومساندة المقاومة، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، مطالبًا الأمم المتحدة ومنظماتها بإدانة هذه الجرائم التي تطال البنية التحتية والمنشآت المدنية باليمن.
من جانبه، أكد محافظ الحديدة، عبدالله عبدة عطيفي، أن موانئ البحر الأحمر تُعد شريانًا حيويًا يمر عبره أكثر من 80% من احتياجات الشعب اليمني من الغذاء والدواء، محذرًا من التداعيات الإنسانية الكارثية لاستمرار العدوان.
وجدد المحافظ تأكيده على جاهزية ميناء الحديدة لاستقبال جميع السفن، داعيًا الأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف واضح بإدانة الاعتداءات المتكررة على الموانئ.
كما عبّر وكيل وزارة الخارجية والمغتربين لقطاع التعاون الدولي، إسماعيل المتوكل، عن تقديره للجهود المشتركة التي بُذلت من قبل وزارة النقل والسلطة المحلية ومؤسسة موانئ البحر الأحمر لإعادة تشغيل الميناء.
ودعا المتوكل الوفد الأممي إلى نقل صورة واضحة للمنظمات الإنسانية حول جاهزية ميناء الحديدة لاستقبال السفن، استنادًا إلى واقع زيارتهم للميناء.
بدورها، أكدت ماريا روزاريا برونو أن الأمم المتحدة على اطلاع تام بما تعرضت له موانئ البحر الأحمر من استهداف مباشر، مشيرة إلى أن ميناء الحديدة يضطلع بدور رئيسي في استقبال المساعدات الإنسانية الموجهة للشعب اليمني.
و أكد البيان الصادر المؤتمر أن ميناء الحديدة، و الصليف، ورأس عيسى تتعرض لعدوان ممنهج منذ يوليو 2024 وحتى مايو 2025، من قبل الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي، طال الأرصفة، محطات الطاقة، الرافعات الجسرية، والمرافق التشغيلية.
وأوضح البيان أن هذا العدوان يمثل جريمة حرب تهدف إلى تعطيل العمل الإنساني والإغاثي، وتندرج ضمن سياسة الحصار والتجويع، مؤكدًا أن استهداف البنية التحتية لن يزيد مؤسسة موانئ البحر الأحمر إلا إصرارًا على مواصلة العمل في خدمة أبناء الشعب اليمني.
وكشف البيان عن أن الخسائر الأولية جراء هذا العدوان بلغت نحو مليار و387 مليون و265 ألفًا و337 دولارًا، شملت تدمير أرصفة الميناء من 1 إلى 8، والرافعات الجسرية، ومحطة توليد الكهرباء المركزية، واللنشات البحرية، ومستودعات التخزين والصيانة، إلى جانب منشآت خدمية ولوجستية تستخدم في عمليات تفريغ المواد الإغاثية والغذائية والدوائية.
وإعلان البيان أن الموانئ باتت جاهزة لاستقبال كافة أنواع السفن، رغم حجم الأضرار، بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الكوادر الهندسية والفنية في مؤسسة موانئ البحر الأحمر.
وأدان البيان بشدة العدوان الأمريكي-الإسرائيلي على الموانئ المدنية، محملًا العدوين كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن التداعيات الناتجة عن هذه الاعتداءات، كما حمّل الأمم المتحدة والمبعوث الأممي الخاص المسؤولية الأخلاقية والإنسانية نتيجة صمتهم وتقصيرهم في حماية المنشآت الحيوية، داعيًا إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن والمواثيق الأممية التي تُجرّم استهداف المرافق المدنية.