البلاد (موسكو)
صعّدت روسيا لهجتها تجاه الغرب، حيث شددت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على أن مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا لم تكن يوماً جزءاً من الأجندة الحقيقية للغرب، معتبرة أن استمرار توريد الأسلحة إلى كييف؛ يؤكد نية الغرب في إطالة أمد الحرب لا إنهائها.
وقالت زاخاروفا، في تصريح أدلت به رداً على سؤال من وكالة “تاس” الروسية: إن الطريق إلى السلام يبدأ بوقف الإمدادات العسكرية الغربية إلى أوكرانيا، مضيفة أن الدول الغربية لا تكتفي بدعم كييف عسكرياً، بل تساهم– على حد تعبيرها– في “رعاية الأعمال الإرهابية” وتغذية الأيديولوجيات المتطرفة التي يتبناها النظام الأوكراني، حسب وصفها.


وأشارت زاخاروفا إلى أن دول الناتو والغرب الجماعي، بدلًا من انتهاج طريق الحلول السياسية، تتبنى نهجاً عدوانياً تصعيدياً، مشددة على أن مفاهيم”مفاوضات السلام” و”التسوية السياسية” لم تكن يوماً أكثر من شعارات شكلية في الخطاب الغربي.
وأضافت:” لو كانت هناك نية فعلية للسلام، لكانوا توقفوا عن ضخ الأسلحة، وتخلوا عن عسكرة النزاع، لكن الواقع يُظهر تصعيداً متعمداً في السياسات الغربية، ليس تجاه روسيا فقط، بل حتى تجاه شعوبهم من خلال خطاب التخويف العسكري المتزايد”.
تأتي التصريحات الروسية في أعقاب جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين موسكو وكييف استضافتها مدينة إسطنبول يوم الأربعاء الماضي، والتي انتهت باتفاق على تبادل جديد للأسرى، رغم أن مواقف الطرفين بشأن مستقبل النزاع لا تزال “متباعدة”، بحسب رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي.
وقال ميدينسكي عقب المحادثات التي جرت في قصر”جراغان” بإسطنبول: إن اللقاء استمر لنحو ساعة، لكنه لم يسفر عن تقارب ملموس بشأن النقاط الجوهرية للنزاع.
وفي تصريح منفصل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن بلاده بحاجة إلى ما لا يقل عن 65 مليار دولار سنويًا؛ من أجل مواصلة جهودها العسكرية والدفاع عن أراضيها، وهو رقم يكشف حجم اعتماد أوكرانيا على الدعم الغربي المستمر منذ اندلاع الحرب.
وتشير تصريحات زاخاروفا إلى أن الكرملين بات يربط بوضوح بين الدعم العسكري الغربي واستمرار النزاع، في محاولة لعزل كييف دبلوماسيًا، وتحميل العواصم الغربية مسؤولية فشل مساعي التسوية. كما تعكس التصريحات الروسية رؤية إستراتيجية ترى أن مفاوضات السلام غير ممكنة؛ ما دام الغرب يزود أوكرانيا بالسلاح.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الحرب الروسية الأوكرانية| هجمات متبادلة بالمسيّرات.. وسقوط 5 قتلى

أفادت وكالة “فرانس برس” ، بأن غارات جوية روسية وكرانية وقعت ليل الجمعة-السبت أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في وسط  ، وشخصين في غرب روسيا، وفقاً للسلطات.

مسئولون إسرائيليون: لا دليل على قيام حماس بسرقة مساعدات الأمم المتحدةسكاي نيوز عربية: سقوط 1700 قتيل في اشتباكات السويداءالهجوم الأوكراني على روسيا

قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجوم بمسيّرة أوكرانية على منطقة روستوف بجنوب غرب روسيا، فيما أسفرت ضربة روسية في أوكرانيا عن مقتل شخص في مدينة دنيبرو في شرق البلاد، وفقاً لمسؤولين روس وأوكرانيين.

و اندلعت النيران في سيارة إثر هجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن  قُتل شخصان في منطقة زيموفنيكوفسكي، بحسب ما قاله حاكم منطقة روستوف يوري سليوسار عبر "تلجرام".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمّرت واعترضت 54 مسيّرة بما فيها 24 في منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا ليل الجمعة السبت.

الهجوم الروسي على أوكرانيا

وأطلقت روسيا في الليلة نفسها أيضا "208 مسيّرات و27 صاروخاً من أنواع مختلفة" على أوكرانيا، حسبما أكدت القوات الجوية الأوكرانية التي أعلنت إسقاط 183 مسيّرة و17 صاروخاً.

وأوضح حاكم منطقة دنيبروبتروفسك وسط أوكرانيا سيرهي ليساك، عبر تلجرام أن شاباً يبلغ من العمر 21 عاماً توفي في المستشفى متأثراً بجروه، فيما لقي شخص آخر حتفه في إحدى قرى المنطقة.

و من جهته، أفاد الحاكم بمقتل "ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين في دنيبرو" العاصمة الإقليمية، وفي محيطها.

طباعة شارك غارات جوية روسيا مسيّرة تلجرام

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين
  • روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة
  • الحرب الروسية الأوكرانية| هجمات متبادلة بالمسيّرات.. وسقوط 5 قتلى
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم كبير في أوكرانيا
  • زاخاروفا: التسوية السلمية في أوكرانيا لم تكن قط على أجندة الغرب
  • رئيس أوكرانيا يعترف: نخوض قتالا صعبًا حول بوكروفسك
  • معبر رفح لم يُغلق يوماً منذ بدء الحرب.. ومصر تواصل إدخال المساعدات
  • الغارديان: الغرب أمام اختبار حاسم لوقف المجاعة والإبادة في غزة
  • الكرملين: موسكو تسعى لإقامة مناطق عازلة أوكرانيا وروسيا تتبادلان هجمات بمُسيرات بعد جولة محادثات