كانت زي الوردة.. طفلة فلسطينية مصابة بحروق جراء القصف الإسرائيلي تأمل العلاج
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
تظهر الحروق التي تشوه وجه الطفلة حنان عقل ذات العشر سنوات كيف أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة لا تتسبب في مقتل الآلاف فحسب بل كذلك في إصابات بالغة للكبار والصغار على حد سواء.
وترقد حنان في سرير بمستشفى في دير البلح بوسط قطاع غزة، وتبذل جهدا كبيرا لتحريك فمها وهي تتحدث وعيناها مغمضتان جزئيا، ولا تزال هناك ضمادات على جبهتها وندوب من الخيط الجراحي على أنفها وشفتيها.
وبكت الطفلة عندما حاولت والدتها ولاء عقل تنظيف وجهها.
وتخوض إسرائيل حربا في غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر، وتقول إنها تريد القضاء على حركة حماس التي هاجمت تجمعات سكنية إسرائيلية في السابع من أكتوبر، ما أدى بحسب الإحصاءات الإسرائيلية إلى مقتل ما يزيد على 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز 253 رهينة.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الهجوم البري والجوي الإسرائيلي اللاحق على غزة أدى إلى مقتل ما يزيد على 37396 فلسطينيا وإصابة 85523 آخرين، في حين أدى القصف المكثف إلى تشريد جميع سكان القطاع الصغير تقريبا.
وقالت ولاء، والدة حنان، إن ابنتها كانت تمشي في مخيم البريج للاجئين، حيث لجأت الأسرة بعد أن غادرت منزلها، وعندها تعرضت لقصف إسرائيلي.
وبدلا من قضاء عيد الأضحى باللعب مع أصدقائها، قضته حنان في مستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج من حروق من الدرجة الثانية والثالثة في وجهها وأطرافها.
وقالت حنان: "كنا نروح أنا وصاحباتي نلعب ونشتري حاجات وناكل، كنا نتعيد (نحتفل بالعيد)... كنا نروح نتمرجح ونلبس للعيد، كنا نلبس أبوات (أحذية) حلوات، كنا ما نخليش حاجة في نفسنا".
وأضافت "أريد أن أتعالج ووشي (ووجهي) يطيب (يُشفى) وأرجع زي قبل".
ومنذ أن وسعت إسرائيل هجومها الشهر الماضي ليشمل مدينة رفح بجنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، تم إغلاق الحدود ولم يتمكن سكان القطاع من السفر إلى الخارج للحصول على المساعدة الطبية.
وقال الطبيب محمود مهاني، جراح التجميل الذي يعالج حنان في المستشفى، إنها بحاجة إلى علاج عاجل في مكان به أجهزة طبية أكثر تطورا.
وقالت ولاء عقل إن حنان كانت "مفيش أحلى منها، كانت زي الوردة"، مضيفة أن ابنتها ترغب الآن في مشاهدة مقاطع مصورة وصور لما كان عليه وجهها من قبل.
تقول ولاء: "بنتي كل شوية تظل تقول لي ماما نفسي أمشي، نفسي أقف، نفسي أروح ألعب مع أخواتي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بالصور: طفولة مسروقة تحت القصف والجوع في غزة
أطفال فلسطينيون نازحون يجبرون للعمل في الأسواق بدلاً من التوجه إلى مكان الدراسة لتوفير قوتهم اليومي في ظل ظروف الحرب التي يمرون بها في غزة بتاريخ 28/يوليو/2025.
وفقاً لتقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فقد 39,384طفلاً أحد والديه أو كليهما بعد 22شهراً من العدوان الاسرائيلي علي غزة ليجدوا أنفسهم يتامى دون سند أو رعاية.
تصوير: اسلام المظلوم
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية بالصور: خيوط النجاة في مراكز الإيواء بالصور: الطفلة نسرين تتحدى الركام من أجل التعليم في غزة بالصور: أطفال يعانون من سوء التغذية في غزة الأكثر قراءة كان: حماس طالبت بفتح معبر رفح وهذا سيكون رد إسرائيل مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى الرئيس الفلسطيني يعين نائبين لرئيس جهاز المخابرات العامة في غضون 24 ساعة: وفاة 10 أشخاص بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة عاجل
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025