بوتين: شروطنا للسلام في أوكرانيا لن تدوم إلى الأبد وستتغير وفقا للوضع
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لا تطلب المساعدة من أحد لإتمام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشددا على أن مقترح روسيا للسلام لن يدوم إلى الأبد وسيتغير وفقا للوضع.
وأشار بوتين إلى أن المكان الذي ستجري فيه المفاوضات بشأن أوكرانيا ليس مهما، وأكد أن من الممكن أن تجرى المفاوضات بشأن أوكرانيا حتى من الغد لكن روسيا ستنطلق من الوضع الراهن، والمقترحات الروسية مطروحة على الطاولة.
يتبع..
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونباس فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
أكاديمي سعودي: إسرائيل ترفض السلام وتحتكر النووي بدعم غربي
اعتبر الدكتور خالد الدخيل، أستاذ العلوم السياسية في الجامعات السعودية، أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة، بل في العالم، التي ترفض صراحة خيار السلام، ولم تتقدم بمبادرة واحدة منذ تأسيسها عام 1948، رغم رفضها الموثّق لأربع مبادرات سلام عربية صدرت عن قمم رسمية متعاقبة.
وقال الدخيل في سلسلة تدوينات ناقدة عبر حسابه على منصة "إكس"، إن الخطاب الإسرائيلي بشأن "الحرص على السلام" لا يعدو كونه واجهة دعائية، متسائلًا عن سبب تجاهل تل أبيب، ومعها واشنطن والغرب، لمبدأ نزع السلاح النووي الشامل في المنطقة، والإصرار على استثناء إسرائيل من أي التزامات بهذا الشأن.
تذكر دائما أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة، بل في العالم، التي ترفض فكرة السلام .. وخيار السلام. على العكس تماما مما تردده قيادات إسرائيل وإعلامها. رفضت أربع مبادرات سلام عربية صادقت عليها أربع قمم عربية. ولم تتقدم إسرائيل منذ إنشائها حتى هذه اللحظة بمبادرة سلام واحدة… — خالد الدخيل (@kdriyadh) June 15, 2025
"إسرائيل أكثر دولة استخدمت الحرب وادّعت السعي للسلام"
وشكّك الدخيل في الدوافع الحقيقية للسياسات الإسرائيلية، قائلًا: "ظلت إسرائيل منذ 1948 تدّعي أنها دولة صغيرة الحجم جغرافيًا وديمغرافيًا، وأنها تميل للسلام... لكن لماذا إذن رفضت أربع مبادرات سلام عربية؟ ولماذا لم تقدم حتى الآن مبادرة واحدة؟"
وأشار إلى أن تل أبيب تعمد إلى استخدام القوة كأداة أساسية للسيطرة الإقليمية، ما يتناقض تمامًا مع مزاعمها المتكررة حول "التوجه السلمي"، مؤكدًا أنها "أكثر دولة في المنطقة استخدمت الحرب كوسيلة للنفوذ والهيمنة".
إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي ترفض فكرة وخيار السلام في الشرق الأوسط. منذ تأسيسها سنة ١٩٤٨ لم تتقدم بمبادرة سلام واحدة حتى هذه اللحظة. رفضت جميع مبادرات السلام العربية الأربع منذ مبادرة السلام العربية في قمة الرباط حتى قمة بيروت العربية عام ٢٠٠٢ وما تلا ذلك. بعبارة أخرى، إسرائيل… — خالد الدخيل (@kdriyadh) June 15, 2025
إسرائيل ترفض السلام لأنها ترفض فلسطين
وحول أسباب الرفض الإسرائيلي المتكرر لأي خيار سلمي حقيقي، قال الدكتور الدخيل إن إسرائيل ترفض حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم من الأساس، وترى أن "وقت الإفصاح عن مفهومها للسلام لم يحن بعد"، معتبرًا أن هذا يعني عمليًا "أن طموحاتها التوسعية لم تكتمل بعد".
وأضاف: "إسرائيل لا ترفض فقط المبادرات العربية، بل ترفض تقديم مبادرة تمثل موقفها بوضوح، لأنها تدرك أن الكشف عن هذا المفهوم سيفضح طبيعتها كدولة احتلال ورفض".
عن السلاح النووي.. لماذا يُسمح لإسرائيل فقط؟
وفي تغريدة لافتة، تساءل الدخيل عن ازدواجية المعايير الغربية في ملف التسلح النووي، قائلًا: "الولايات المتحدة والغرب لا يقبلون سلاحًا نوويًا في المنطقة إلا لدى إسرائيل؟ وبكل صفاقة يجاهرون بذلك."
وانتقد بشدة المنطق الغربي الذي يربط الأمن بالاحتكار النووي الإسرائيلي، داعيًا إلى إقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط بلا استثناء لأي دولة.
لماذا ترفض إسرائيل خيار السلام في المنطقة؟ لأنها أولا ترفض حق الفلسطينيين في دولة لهم في فلسطين. ثانيا ترفض خيار السلام المطروح عربيا ودوليا لأنها لا تريد الإفصاح عن مفهومها للسلام. ترى أن وقت الإفصاح عن هذا الخيار والمفهوم للسلام في المنطقة لم يحن بعد!! لماذا لم يحن؟ لأن طموحات… — خالد الدخيل (@kdriyadh) June 15, 2025
الضعف العربي سبب العدوانية الإسرائيلية
واعتبر الدكتور الدخيل أن السياسة الخارجية العدوانية لإسرائيل تجد أساسها في الضعف البنيوي السياسي والعسكري لدى الدول العربية، مشيرًا إلى أن هذا الضعف دفع العرب إلى الركون لموازين القوى المفروضة، دون أي محاولة جادة لتغيير قواعد اللعبة.
كما انتقد استمرار الدعم الغربي "اللامحدود" لإسرائيل، سياسيًا وعسكريًا، دون أي التزامات بالمحاسبة أو التوازن في السياسات، مؤكدًا أن ذلك الدعم هو الركيزة الأساسية التي تمنح تل أبيب القدرة على تجاوز القانون الدولي دون تكلفة.
دعوة لمواجهة منطق الاحتلال بالقوة والمنطق معًا
واختتم الدخيل تحليلاته بالتأكيد على أن الاستمرار في تكرار مقولات السلام دون مساءلة الطرف الذي يرفضه، يعيد إنتاج الفشل، داعيًا الدول العربية إلى موقف سياسي موحد يربط بين السلام الحقيقي وحقوق الشعوب، وبين نزع السلاح والعدالة، لا الاحتلال والتفوق المفروض.