الصين.. مصرع 9 أشخاص جراء فيضانات تاريخية
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
لقي 9 أشخاص مصرعهم وفقد 6 آخرون في فيضانات تاريخية اجتاحت المناطق الريفية بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، فيما حذرت السلطات من مزيد من الفيضانات في أجزاء أخرى من البلاد.
إقرأ المزيدوأفاد التلفزيون الصيني المركزي الحكومي، مساء أمس الخميس، بمصرع 4 أشخاص وفقدان 4 آخرين في منطقة ميكسيان بمدينة ميتشو في قوانغدونغ.
وهطلت الأمطار الغزيرة من الأحد إلى الثلاثاء، مما أدى إلى سقوط أشجار وانهيار منازل. وانهار الطريق المؤدي إلى منطقة ميكسيان بالكامل بسبب الأمطار. شهد نهر سونغيوان، الذي يمر عبر ميتشو، أكبر فيضان مسجل له.
وتقدر الخسائر الاقتصادية المباشرة بنحو 3.65 مليار يوان (502 مليون دولار أمريكي) في مقاطعة جياولينغ، بينما تبلغ الخسارة في منطقة ميكسيان 1.06 مليار يوان (146 مليون دولار أمريكي).
وأصدر المركز الوطني للأرصاد الجوية تحذيرا لعدة مقاطعات في الجنوب وبعض الأماكن الفردية في الشمال.
من المتوقع أن تشهد مقاطعات خنان وآنهوي في وسط الصين، وكذلك مقاطعة جيانغسو على الساحل ومقاطعة قويتشو الجنوبية، هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية قوية.
وفي الأسبوع الماضي شهدت مقاطعتا فوجيان وقوانغشي الجنوبيتان انهيارات أرضية وفيضانات وسط هطول أمطار غزيرة. توفي أحد الطلاب في قوانغشي بعد سقوطه في نهر فاض بسبب هطول الأمطار.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احصائيات الطقس فيضانات كوارث طبيعية وفيات
إقرأ أيضاً:
الصين.. 60 قتيلاً ودمار واسع في بكين وخبي وسط فيضانات هي الأعنف منذ عقود
في مشهد صادم أعاد إلى الأذهان أسوأ كوارث الصين المناخية، عاشت العاصمة بكين ومقاطعة خبي المجاورة خلال الأسبوع الماضي أيامًا عصيبة جراء أمطار طوفانية وفيضانات مدمرة أودت بحياة 60 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.
ووفق ما صرّح به نائب عمدة بكين شيا لينماو في مؤتمر صحفي يوم الخميس، فإن العاصمة وحدها سجّلت 44 حالة وفاة، بينما أكدت مقاطعة خبي المجاورة وفاة 16 شخصًا آخرين، في وقت يُعدّ فيه أكثر من 31 شخصًا مفقودًا حتى الآن، في ظل استمرار جهود الإنقاذ في ظروف شديدة الصعوبة.
دار مسنين تتحول إلى فاجعةإحدى أكثر الفصول مأساوية في هذه الكارثة كانت وفاة 31 نزيلاً في دار رعاية للمسنين في بلدة تايشيتون الجبلية، شمال شرق بكين، وكان في الدار وقت الفيضانات 69 مسنًا، أكثر من نصفهم يعانون من إعاقات أو أمراض مزمنة.
السلطات قالت إن بلاغ الاستغاثة ورد في وقت مبكر من صباح الإثنين، لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب بسبب السيول العنيفة التي اجتاحت الشوارع وأغرقت مداخل البلدة.
وبدا التأثر واضحًا على وجه يو ويقوه، كبير مسؤولي منطقة مييون، خلال المؤتمر الصحفي، حيث ظهر مرتديًا السواد وقال: “اعتُبرت دار المسنين في موقع آمن، ولم تُدرج في خطط الإخلاء… لقد كشف هذا الحدث المأساوي عن ثغرات خطيرة في آليات الاستجابة للطوارئ”.
أرقام مفزعة ومياه غير مسبوقة منطقة مييون سجلت خلال أيام قليلة 573.5 ملم من الأمطار، أي ما يعادل تقريبًا كامل معدلها السنوي (600 ملم). خزان مييون، الأكبر في شمال الصين، بلغ مستويات مائية غير مسبوقة، ما تسبب في فيضان نهر تشينغشوي بمعدل تدفق 1500 ضعف المستوى الطبيعي. رئيس هيئة المياه في بكين، ليو بين، أكد أن ذروة تدفق النهر تجاوزت الرقم القياسي المسجل قبل أكثر من 100 عام بمعدل 2.3 مرة.وتسببت هذه الكارثة في:
تضرر أكثر من 300 ألف شخص في بكين. تدمير 24 ألف منزل و242 جسرًا. تخريب 756 كيلومترًا من الطرق. خسائر موازية في مقاطعة خبيوفي مقاطعة خبي، لقي 16 شخصًا على الأقل حتفهم، بينهم 8 في مدينة تشنغده القريبة من بكين، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية “شينخوا”. كما سجلت حالات وفاة في منطقة شينغلونغ المرتفعة وانهيار أرضي في إحدى القرى أدى إلى 8 وفيات و4 مفقودين.
تغير المناخ في صدارة المشهديرى علماء الأرصاد الجوية أن هذا النوع من الفيضانات الشديدة بات أكثر تكرارًا وحدة نتيجة تغير المناخ العالمي. وتشير البيانات إلى أن هذه الكارثة تُعد واحدة من الأسوأ التي تشهدها بكين منذ فيضانات يوليو 2012 التي أودت بحياة 79 شخصًا، فيما لقي 33 شخصًا مصرعهم في فيضانات مشابهة عام 2023.
تحذيرات ومطالبات بمحاسبةرغم التحذيرات الجوية المبكرة، وُجهت انتقادات حادة لسلطات بكين بسبب ما اعتبره كثيرون “فشلًا في التخطيط للطوارئ وحماية الفئات الضعيفة”. وقد دعا ناشطون إلى تحقيقات شفافة ومحاسبة مسؤولي المقاطعات المقصّرين، إلى جانب إعادة تقييم البنية التحتية لمواجهة تحديات المناخ القادمة.