التغيير القادم في العراق : تغيير متداخل”سياسي وثقافي واقتصادي وديني” !
تاريخ النشر: 21st, June 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا :-
*أ:-التغيير القادم في العراق سوف يحصل وبنسبة عالية جدا . ونعيد ونُكرر ليس لسواد عيون العراقيين الذين صاروا ضحية الثيوقراطية والإقطاع السياسي السارق الناهب لمدة 21 سنة متتالية .بحيث اعتقدت الطبقة السياسية الحاكمة الدينية والسياسية انها سحقت العراقيين سحقاً ولم يبق لديهم اي قدرة للتغيير ونسوا ان العراق بلد مقدس وانه عاصمة المشروع الالهي القادم لا محال .
*ب:-فظروف المنطقة والاقليم يطلبان وبشدة التغيير في العراق ” لأن العراق دولة رخوة وفاشلة حالياً” بسبب فشل الطبقة السياسية .وهذا سوف يفتح شهية الدول الصاعدة والمحاور الصاعدة لقضمه او التدخل في شؤونه. وان قسماً منها قد بدأت بالتدخل فعلاً وسبّبَ قلقا للمجتمع الدولي .فشعر المجتمع الدولي بالخطر على المصالح العالمية لان العراق قطب الرحى فيها. فاتخذ المجتمع الدولي هذه المرة قرار التغيير. وانه ليس قرار أميركي منفرد بل الولايات المتحدة هي دولة من الدول التي اجتمعت على التغيير في العراق !
ثانيا:
التغيير القادم في العراق هو تغيير سياسي وبنيوي للنظام الفاشل الذي حكم العراق منذ عام ٢٠٠٣ وحتى اليوم . بحيث لن يبقى أثر إلى تلك الاحزاب والحركات والتيارات ورموزها التي حكمت العراق والتي جميعها اتفقت على تحييد المعارضة وحصارها وتفريقها. واتفقت على نهب أصول الدولة وثرواتها ، وتجهيل العراقيين وإغراقهم في الخرافة، والعمل على تفتيت وحدة العراقيين، وتفتيت الوحدة المجتمعية والوطنية والجغرافية. لكي لا يكون هناك انسجام في القرار فتبقى الدولة فاشلة والمجتمع غارق بالظلام والبطالة والعوز وانعدام الأمل!
ثالثا:-
لن يكون هناك بقاء للهيمنة الدينية على المجتمع العراقي وعلى النظام السياسي في العراق بعد ان تغولت الجهات الدينية واصبحت تمارس ( سطوة الكنيسة ) التي كانت في اوربا ابان القرون الوسطى. والتي جعلت من نفسها حليف رئيسي للسياسة والسياسيين الذين رفعوا شعار تجهيل المجتمع، وشعار نهب الدولة، ونهب ثرواتها وتفتيت “الطبة الوسطى” في العراق من خلال تدمير الثقافة والتعليم والصحة والزراعة والصناعة والخدمات والكهرباء …. الخ .
رابعا :
نعم صدر القرار الدولي فعلا بأفول هيمنة احزاب وحركات الإسلام السياسي الراديكالي في العراق. ومثلما قرر المجتمع ذلك في مصر دول المغرب العربي من قبل .والذي سوف يحصل في العراق سيكون مثلما حصل في مصر والمغرب العربي ضد هيمنة الاخوان المسلمين في مصر، وضد رموز تنظيمات الاخوان في مصر، وضد النافذين من شخصيات وعائلات اخوانية في مصر . ولن يكون هنك استثناء . بل جميع العناوين أعلاه ستكون تحت المسائلة وصولا للحظر ومثلما حصل ضد تنظيمات الاخوان !
خامسا :
طبقة رجال الأعمال الطارئين والذين برزوا بدعم الاحزاب السياسية والدينية وبدعم الجهات الدينية وفروعها خلال ال ٢١ سنة والذين نهبوا الدولة وأصولها وثرواتها بالمشاركة مع السياسين ورجال الدين سوف يتم انهاء تواجدهم وبقاءهم وسوف يخضعون إلى المسائلة الطويلة ، وسوف يتم اغلاق جميع مايتعلق بهم بالشمع الأحمر وكشفه للرأي العام . اما مصارفهم الخاصة فسوف تتجمد فورا، وخطوط تهريبهم للعملة العراقية الصعبة باتت معروفة ( فكل هذا بات معروفا وتحت تصرف غرف عمليات التغيير) ولم يفلت سنت واحد وليس دولار واحد ( والدول الخليجية وتركيا ومصر ولبنان وبريطانيا وسويسرا ودول اوربية والأردن ودول اخرى ) يُلغت لتعد مالديها من حسابات سرية وعقارات وأطيان وشركات عائدة لرموز السلطة في العراق والى زعماء المليشيات والى رجال الأعمال العراقيين والى رجال الدين والى الاحزاب والجهات الدينية وغيرهم !
سادساً : المضحك المبكي لقد توجه بعض رؤوس النظام السياسي الحاكم في العراق إلى السفيرة الاميركية ” صويحبتهم” وناشطة الفيسبوك السفيرة رومانسكي قبل ايام .وسألوها عن التغيير القادم ( فقالت لا علم لي بذلك .. وبالفعل هي صادقه ولا تدري .. لانها مغادرة قريبا) .ولقد طرحوا عليها ايصال ( استعدادهم للتوقيع على بياض وتنفيذ كل ما تريد امريكا مقابل بقاءهم بدلا من التغيير !). والمشكلة انهم لا يعرفون ان التغيير القادم قرار مجتمع دولي وليس قرار أميركي. والسبب لانهم خارج التغطية ولأنهم وخلال 21 سنة من حكمهم لم ينجحوا بتأسيس ربع لوبي في امريكا او في بريطانيا او في الاتحاد الأوربي … الخ !
إلى اللقاء في المقال المقبل لكشف دهاليز القادم!
سمير عبيد
١٩ حزيران ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات التغییر القادم فی العراق فی مصر
إقرأ أيضاً:
“الصحة” تطلق مشروع تعزيز التدخل المجتمع في الصحة النفسية
صراحة نيوز ـ أطلقت وزارة الصحة، مشروع تعزيز التدخل على مستوى المجتمع في الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي (MHPSS) للأطفال والمراهقين بمن فيهم اللاجئون، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، وبحضور جهات معنية وأصحاب علاقة ومؤسسات حكومية ومنظمات دولية ومنظمات المجتمع المدني.
وقال بيان للوزارة، إن المشروع ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تحسين جودة خدمات الصحة والتعليم، كما يسعى إلى دعم الحكومة الأردنية في تنفيذ “خطة العمل الوطنية للصحة النفسية والإدمان 2022–2026″، والتي تتماشى مع خطة العمل الشاملة للصحة النفسية 2013–2030 والإطار الإقليمي لتوسيع نطاق العمل في مجال الصحة النفسية في الشرق الأوسط، مما يعكس التزام الأردن بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وقالت مدير مديرية صحة المرأة والطفل الدكتورة هديل السائح في كلمتها مندوبة عن وزير الصحة الدكتور فراس الهواري، إن الشراكة مع “جايكا” والوزارة بدأت في مجال الصحة النفسية منذ عام 2020، وتم تنفيذ المسح الوطني للصحة النفسية، وتعزيز مبادرات بناء القدرات، ودعم جهود الحكومة الأردنية في إصلاح قطاع الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية.
وأشارت إلى أن الصحة المدرسية تعد ركيزة أساسية في تنمية الطفل الشاملة، إذ تسعى إلى تعزيز صحته الجسدية والنفسية والاجتماعية من خلال برامج توعوية ووقائية وعلاجية تنفذها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مع التركيز على توفير بيئة آمنة وكشف مبكر للمشكلات الصحية.
وبينت أن المشروع يهدف إلى بناء قدرات العاملين في المراكز الصحية، وتطوير وحدة تدريبية متخصصة للتعامل مع الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، ورفع الوعي بصحة الأطفال النفسية في عدد من المدارس المختارة التابعة لوزارة التربية والتعليم، من خلال الاستفادة من الخبرة اليابانية في هذا المجال، وتنظيم زيارات دراسية إلى اليابان، وابتعاث خبراء يابانيين للعمل بشكل وثيق مع وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.
بدوره، قال مدير مديرية الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية والتعليم الدكتور طلال العليمات، إن الوزارة تلتزم بتهيئة بيئة تعليمية إيجابية في المدارس، وهو ما يتحقق أساسا من خلال إعطاء الأولوية لصحة الأطفال النفسية، مشيرا الى أن الوزارة تعمل مع “جايكا” من خلال تنفيذ مشاريع مختلفة، واستضافة متطوعي هيئة التعاون الياباني الخارجي (JOCV) الذين يعيشون ويعملون مع المجتمعات المحلية.
وقال الممثل الرئيسي لمكتب “جايكا” في الأردن شينغو موريهاتا، إن الحكومة الأردنية واجهت خلال السنوات الماضية تحديات كبيرة، بما في ذلك تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، وجائحة كورونا، وضغوط اقتصادية واجتماعية أخرى، ما شكل عبئا كبيرا على الوزارات الخدمية، خاصة وزارتي الصحة والتربية والتعليم.
وأضاف أن “جايكا” سعت بشكل مستمر إلى دعم الحكومة الأردنية في مواجهة هذه التحديات، ومع إعلان إطلاق المشروع، يعزز جودة خدمات الدعم النفسي الاجتماعي والصحة النفسية.
من جانبها، قالت القائم بالأعمال في سفارة اليابان توموكو واتانابي، إن حكومتي اليابان والأردن تربطهما شراكة قوية وطويلة الأمد، وتدرك الحكومة اليابانية الدور المحوري الذي تؤديه الأردن في المنطقة، والتحديات التي واجهتها، ويظل دعمنا راسخا، ويمثل حفل إطلاق المشروع اليوم علامة بارزة أخرى في مسار تعاوننا المستمر.
من جهته، قدم مدير مديرية الصحة المدرسية في وزارة الصحة ومدير المشروع الدكتور محمد المعايعة نبذة عن الصحة المدرسية والدراسة المسحية الوطنية التي تم اطلاق نتائجها في العام 2023 حول الرعاية الصحية والنفسية للأطفال والمراهقين في الأردن. كما استعرض الخطة التنفيذية للمشروع التي تمتد لثلاث سنوات.
يذكر أن المشروع يعد تعاون فني يمتد على مدى ثلاث سنوات، ومن المقرر الانتهاء منه بحلول عام 2028.