ما العلاقة بين أسعار النفط وأحداث لبنان؟ محللون يجيبون!
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
ظلت أسعار النفط هادئة على الرغم من تصعيد الحرب على الجبهة اللبنانية بين إسرائيل وحزب الله، حيث شنّ الجيش الإسرائيلي هجمات على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان، فيما صعّد الحزب من نطاق هجماته بالصواريخ والمسيّرات؛ تصعيد كان من المفترض أن يثير المخاوف بشأن إمدادات النفط الخام، لكنه فشل في دفع أسعار النفط نحو الارتفاع يوم الجمعة.
.. فما هي الأسباب وراء هذا الهدوء؟
في تفسير ذلك، قالت أنجي جيلديا، رئيسة قسم الطاقة الأميركية في شركة KPMG، لنشرة ماركت ووتش: "تظل الحكمة التقليدية هي أن الصراع الأوسع في الشرق الأوسط أو أي انقطاع كبير في إنتاج النفط أو النقل يمكن أن يتسبب في ارتفاع الأسعار، على الأقل مؤقتًا. ولكن لا يبدو أن هذا هو الحال يوم الجمعة، إذ فشلت أسعار النفط في العثور على الكثير من الدعم على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي أن طائراته المقاتلة ضربت البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان، فيما قال الجيش الإسرائيلي أيضًا إنه اعترض بنجاح "هدفًا جويًا مشبوهًا عبر من الأراضي اللبنانية".
ويرى محللون أن السبب في عدم ارتفاع أسعار النفط يعود إلى أن لبنان وإسرائيل ليسا من الدول نفطية أو تؤثر مياههما على حركة حاويات النفط، أما العامل الثاني فيعود إلى ارتفاع المخزونات الأميركية من الخامات البترولية، فيما يرتبط العامل الثالث بمخاوف النمو الاقتصادي العالمي، خاصة في أوروبا والصين.
وهدد حزب الله بأنه لن يكون هناك أي مكان آمن في إسرائيل وأن الصراع قد يشمل قبرص. ومع ذلك، قالت جيلديا: "لقد اعتادت السوق على التقلبات المركبة، ومزيج من المخاطر على المدى القريب مثل الاضطرابات الجيوسياسية والتكنولوجية، والتغيرات الهيكلية طويلة المدى في الاقتصاد، بما في ذلك تحول الطاقة والتضخم الثابت".
وقال ستيوارت غليكمان، محلل أسهم الطاقة في مركز CFRA للأبحاث بأميركا، إن العلاقة بين إسرائيل وحزب الله، "بعبارة ملطفة، ليست ودية"، وإن معركة عسكرية كبيرة بين حزب الله وإسرائيل "سيكون من الصعب على إسرائيل التعامل معها". وأشار إلى أن القدرات العسكرية لحزب الله من المرجح أن تكون أقوى بكثير مما تستطيع حماس أن تفعله في قطاع غزة.
وأضاف غليكمان أن لبنان لا ينتج النفط الخام فعليا، ولا غزة كذلك، "وبالتالي فإن تأثير هذه المعارك على أسعار النفط كان محدوداً".
وفي يوم الجمعة، استقر خام برنت القياسي العالمي تسليم آب عند 85.24 دولارًا للبرميل في بورصة ICE Futures Europe، بانخفاض 47 سنتًا، أو ما يقرب من 0.6%، على الرغم من أنه سجل مكاسب أسبوعية بنسبة 3.2%. وشهد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تراجعاً في عقد آب بمقدار 56 سنتاً، أو 0.7%، ليستقر عند 80.73 دولارًا في بورصة نيويورك التجارية. (العربي الجديد)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: أسعار النفط
إقرأ أيضاً:
توجيه حكومي بالعمل بالطاقات القصوى لإنتاج الغاز وتجهيز محطات توليد الطاقة الكهربائية
الاقتصاد نيوز - بغداد
وجه نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط، حيان عبدالغني السواد، اليوم السبت، بالعمل بالطاقات القصوى لإنتاج الغاز، لتجهيز محطات توليد الطاقة الكهربائية، مؤكداً أن وزارته ستباشر بتجهيز الوقود إلى المولدات الأهلية مجاناً لمدة ثلاثة أشهر، وفقاً لقرار مجلس الوزراء.
وذكر بيان لوزارة النفط، تلقته "الاقتصاد نيوز"، أن "نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة، وزير النفط، حيان عبدالغني السواد، ترأس أعمال الجلسة الخامسة لاجتماع هيئة الرأي، بحضور وكلاء الوزارة، والمستشارين، والمديرين العامين للشركات والدوائر التابعة للقطاع النفطي، حيث تم خلالها مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، واتخاذ التوصيات والقرارات اللازمة بشأنها". ووجه الوزير التشكيلات النفطية في محافظة البصرة بـ"الاستمرار في تجهيز المياه الصالحة للشرب (RO) لأهالي قضاء الإمام الصادق والنواحي التابعة له، لحين انتهاء مشكلة تلوث المياه، فضلاً عن قيام شركة نفط البصرة بإجراء أعمال الصيانة اللازمة للمضخات الخاصة بالمياه"، مطمئناً أهالي القضاء بأن "وزارة النفط ستواصل تقديم الدعم لهم حتى زوال المشكلة". وفيما يتعلق بتجهيز الوقود لوزارة الكهرباء لضمان استمرارية تزويد التيار الكهربائي خلال فصل الصيف، وجه الوزير قطاع الغاز في الوزارة بـ"ضرورة العمل بأقصى الطاقات لإنتاج الغاز، لتأمين احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية". وأشار إلى، أن "الوزارة قامت بتأمين خزين كبير من مادة زيت الغاز (الكاز)، يصل إلى مليون متر مكعب، سيتم استخدامه لدعم تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية"، مؤكداً أن "الوزارة ستباشر بتجهيز الوقود إلى المولدات الأهلية مجاناً لمدة ثلاثة أشهر، وفقاً لقرار مجلس الوزراء". ولفت إلى، أن "الوزارة ماضية في زيادة الطاقات الإنتاجية للمشتقات النفطية، لتأمين الاستهلاك المحلي، والاستفادة من الفائض للتصدير خلال الفترات المقبلة، بهدف زيادة إيرادات الدولة، وتحويل العراق من بلد مستورد لبعض المنتجات النفطية إلى بلد مصدر لها".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام