حزب الله قوة مهيمنة.. كاتب إسرائيليّ يدعو لـغزو لبنان!
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
يزداد التوتر على الحدود بين فلسطين المحتلة ولبنان يوما بعد يوم، وهو الذي بدأ مع بداية حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، وسط تحذيرات وتوقعات بتوجه إسرائيل إلى الجبهة الشمالية بعد الانتهاء من عملية رفح جنوب القطاع.
وقال الكاتب الإسرائيلي مارتن أولينر، وهو رئيس منظمة الصهاينة المتدينين في أميركا إنه "يأمل نجاح الرئيس الأميركي جو بايدن في إنهاء الحرب الحالية بانتصار الدولة اليهودية في غزة ومنع التصعيد في لبنان".
وتابع: "لقد حان الوقت لاتباع نهج أكثر عدوانية في كل من غزة ولبنان، وينبغي على إسرائيل أن تقصف على الفور عمق لبنان وتغزو جارتها الشمالية".
وأكمل: "هناك 3 أسباب رئيسية لذلك وهي: أنه تم تهجير عدد كبير جدا من الإسرائيليين لفترة طويلة جدا؛ ولا توجد طريقة لكسب الحرب دون تحطيم أعدائنا، وقد فشل نهجنا في غزة، الأمر الذي أدى إلى دروس يجب أن نتعلمها على الفور".
وأضاف "غادر الـ 60 ألف شخص الذين تم إجلاؤهم من المجتمعات الشمالية منازلهم في 7 تشرين الأول متوقعين العودة بعد عدة أيام، ولقد مرت عدة أشهر بالفعل، وتم تجاهل محنتهم من قبل المسؤولين الإسرائيليين والعالم الأوسع". (عربي21)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: (يوم في حياة كاتب)
والعنوان مأخوذ من رواية سولزنستين “يوم في حياة إيفان دينيسوفيتش”، وإيفان مسجون في سيبيريا أيام الشيوعية… وبعد مضي العام الأول وهو في السجن، إيفان يرقد في فراشه وهو يقول لنفسه:
هانت يا إيفان… لم يبقَ لك هنا إلا خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وستون يوماً فقط.
وقالوا إن جاره يسمعه ويتمتم بشيء كأنه يتنهد. وإيفان يسأله:
• كم يوماً لك هنا؟
قال: ألف ويومان.
قال: وكم بقى لك؟
قال: ثلاثة آلاف وأربعة عشر.
قال إيفان: إذن فأنت مثلي… منتبه للرقم.
قال الرجل ساخراً:
• بالطبع، فأنا من عشر سنوات أقول لنفسي إنه لم يبقَ لها إلا ثلاثة آلاف وأربعة عشر…
الإجابة هي اليأس المطلق وتعني أنه يعلم أنه لن يخرج أبداً…
………
ونحن نمشي في الطريق ننظر إلى تراب الطريق السياسي. ونستعيد قصة صغيرة قال كاتبها المسكين:
كنت أمشي في الطريق ووجدت جنيهاً ذهبياً،
ومن يومها وأنا أمشي وعيناي على تراب الطريق،
حتى الآن ما حصلت عليه هو:
أربع قطع عملة… خمس دبابيس شعر… ثلاثة أقلام… قطع فلين… وظهر منحني ونظر قصير… وحياة بائسة جافة…
ونحن نمشي في طريق السياسة والإعلام، وبعد أربعين سنة ما نحصل عليه أقل قليلاً مما وجده صاحب الحكاية في الطريق…
ونمر بدار للإسلاميين ونستعيد إنشاد ونشيج حافظ إبراهيم وهو يودع محمد عبده:
سلام على الإسلام بعد محمد
سلام على أيامه النضرات
سلام على الدين والدنيا…
على العلم والحِجى… على الخطرات
لقد كنت أخشى عادي الموت قبله
والآن أخشى أن تطول حياتي
اللهم إن سوداناً من أهله فلان وفلان هو سودان لا نريده.
ونسمع شاعرة تتحدث عن العرب،
وسوداني لعله يحمل في صدره ما نحمل يجاري الشاعرة – التي تبكي من الذل العربي – يقول عن المتعاونين مع الجنجا:
أبيع خائن على السكين
أبيعو.. أبيع ولو بالدين
أبيع اتنين… جنيه واحد
وأيدك لو تدور اتنين
أبيع خاين.. تجره يمين.. تجره شمال
يبيع أمه عشان المال
………
لنجد – ونحن نمشي في درب الإعلام – من يقول:
الجوع، هل هو الغريزة الأعظم؟… لا
الجنس… الخوف… الطمع… الـ… الـ؟ لا
قال:
من يبيع أمه عشان المال هو شخص ما يفعل شيئاً مقابل شيء… بينما المتعاون له غريزة هي الذل دون مقابل…
نحن، بعض من السودانيين، يبلغون الكشف عن غريزة لا تخطر بالبال.
ومن يقرأ السطور هذه يقول لنا:
ابنة عمدة في جبال النوبة أيام الإنجليز تقود عصابة وتصعد الجبل تقاتل الإنجليز بعد أن شنقوا والدها… وحتى بعد أن استشهد جميع من معها ظلت تقاتل.
وفي التاريخ، في العالم من يفخرون يصرخون بـ (جيش من رجل واحد)،
بينما نحن في السودان نصرخ بـ (جيش من امرأة واحدة… وضد الجيش الإنجليزي).
في السطور الأولى للحديث هذا نتجه إلى أن نقول إننا سئمنا الحياة في بلد فيه من يبيع أمه ودينه، ونشتهي الموت.
ثم يأتينا من أخبار عمليات كردفان الآن ما يملأ الصدر… من دعاش العزة
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب