تحسن في وضع الأنهار الجليدية السويسرية بعد شتاء مثلج
تاريخ النشر: 23rd, June 2024 GMT
استفادت الأنهار الجليدية السويسرية، التي تأثرت بشدة بظاهرة التغير المناخي، من تساقط كميات كبيرة من الثلوج هذا الشتاء، مما يمثل تحسّناً في وضعها مقارنة بالسنوات السابقة، على ما أفاد رئيس عمليات المسح للأنهار الجليدية السويسرية.
وقال ماتياس هاس، الذي يرأس شبكة المسح الجليدي السويسرية "غلاموس"، عبر منصة "إكس" خلال نهاية هذا الأسبوع "في الانقلاب الصيفي، كان وضع الأنهار الجليدية السويسرية أفضل مما كان عليه في السنوات الأخيرة"، وفقا لفرانس برس.
وكتب "لكن هل سيكون هذا كافياً لتعافي الأنهار الجليدية؟ ربما لا! لكنّ الخسائر ستكون محدودة"، مشدداً على أن الصيف المنعش يفيد الأنهار الجليدية أيضاً.
وأكد هاس مطلع يونيو، في منشور عبر منصة "إكس"، أنّ الطقس هذا العام كان بمثابة "نعمة" للأنهار الجليدية السويسرية.
وكانت "غلاموس" قد أبلغت عن تساقط كميات من الثلوج أعلى بكثير من المتوسط فوق الأنهار الجليدية في مختلف أنحاء سويسرا، "مع سماكة ثلجية تراوح بين 3 و6 أمتار"، في تقرير نشر في نهاية مايو.
وبحسب استطلاعات أجرتها "غلاموس" على 14 نهرا جليديا سويسريا، تم استقراؤها لمختلف الأنهار الجليدية البالغ عددها 1400 في البلاد، كان هناك كمية من الثلوج في نهاية أبريل أكثر بنحو 31% من متوسط الأعوام الممتدة من 2010 إلى 2020، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
وقد شهدت الأنهار الجليدية السويسرية ذوباناً خلال عامي 2022 و2023 بقدر ما ذابت بين 1960 و1990، وذلك تحت تأثير الظروف المناخية القاسية التي تفاقمت بسبب التغير المناخي.
وبعد خسارة قياسية بلغت 6% عام 2022، ذابت بنسبة 4% عام 2023.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأنهار الجليدية السويسرية الأنهار الجليدية سويسرا التغير المناخي مناخ بيئة تغير مناخي الأنهار الجليدية سويسرا الأنهار الجليدية السويسرية الأنهار الجليدية سويسرا التغير المناخي مناخ
إقرأ أيضاً:
تهديد وجودي لملياري إنسان.. انهيار محتمل لهذا الجبل الجليدي| ما القصة؟
أثار الانهيار المفاجئ لنهر جبل بيرش الجليدي في جبال الألب السويسرية موجة من التحذيرات العالمية، خاصة بشأن المخاطر المتزايدة التي تهدد المجتمعات الجبلية في آسيا، حيث يعتمد الملايين على الأنهار الجليدية كمصدر رئيسي للمياه.
تهديدات تغير المناخويشير الخبراء إلى أن تغير المناخ بات يفرض تهديدات ملموسة على الغلاف الجليدي، ما ينعكس بشكل مباشر على حياة السكان في المناطق الجبلية حول العالم.
وتتفاقم تأثيرات تغير المناخ على الكتل الجليدية وعلى المجتمعات القريبة من الأنهار الجليدية، والتي تعتمد عليها بشكل مباشر أو غير مباشر.
ورغم عدم إثبات الصلة المباشرة بين تغير المناخ وانهيار النهر الجليدي السويسري حتى الآن، إلا أن العلماء يجمعون على أن ارتفاع درجات الحرارة يسرع من ذوبان الأنهار الجليدية عالمياً.
وكانت السلطات السويسرية قد نفذت إجلاء استباقي لسكان قرية بلاتن الواقعة أسفل الجبل، ما أنقذ أرواح 300 شخص، رغم الإبلاغ عن شخص مفقود.
ويقول الخبراء إن هذه ما حدث فى سويسرا من انهيار الجبل الجليدي يؤكد أن وجود أنظمة مراقبة وإدارة طوارئ فعالة قادر على تقليل حجم الكوارث.
جبال الهمالايا في دائرة الخطرمن جانبه، أشار ستيفان أولينبروك، مدير إدارة المياه والغلاف الجليدي في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إلى أن ما جرى في سويسرا يعكس الحاجة الماسة لتأهب المجتمعات في المناطق الجبلية مثل جبال الهيمالايا، قائلاً: "من الرصد إلى تبادل البيانات وصولاً إلى نمذجة المخاطر، يجب تقوية هذه السلسلة بأكملها. في العديد من الدول الآسيوية، تفتقر البيانات إلى الترابط والتكامل".
وفي الوقت الذي تعتمد فيه سويسرا على تكنولوجيا متقدمة، مثل الأقمار الاصطناعية وأجهزة الاستشعار لرصد الأنهار الجليدية، فإن معظم دول آسيا لا تملك الموارد اللازمة لاعتماد مثل هذه التقنيات.
ورغم أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ كانت الأكثر تضرراً من الكوارث المناخية في عام 2023، إلا أن تقريرا أمميا صدر في 2024 أظهر أن ثلثي دول المنطقة فقط تمتلك أنظمة إنذار مبكر، في حين تفتقر البلدان الأقل نمواً إلى الإمكانات الكافية.
تهديد وجودي لملياري إنسانويحذر العلماء من أن الأنهار الجليدية في جبال الهمالايا، والتي توفر المياه لما يقرب من ملياري نسمة، تذوب بمعدلات غير مسبوقة.
وقد أدى هذا الذوبان إلى نشوء مئات البحيرات الجليدية التي قد تؤدي إلى فيضانات مدمرة إذا ما انهارت فجأة، كما يؤدي ذوبان التربة الصقيعية إلى زيادة مخاطر الانهيارات الأرضية.