البيئة: زيادة وعي المواطنين نحو التحول للأخضر بنسبة 85% خلال 10 سنوات
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إن تقرير جامعة أكسفورد حول تطور سياسات الدول بملف التحول الأخضر وفي مجال تغير المناخ بـ90 دولة منها مصر أوضح زيادة نسبة وعي المصريين بنسبة 85% خلال الـ10 سنوات الماضية، وخاصة في مصطلحات الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة والتصحر، وزيادة مشاركات الشباب في مبادرات تغير المناخ.
جاء ذلك في كلمة الوزيرة اليوم الإثنين، خلال فعاليات الحوار الوطني حول المسئولية المشتركة في تعزيز وتسريع تنفيذ مبادرة الـ100 مليون شجرة، والذي نظمته الوزارة بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة والمنتدى المصري للتنمية المستدامة بعنوان (مبادرة 100 مليون شجرة مسئولية مشتركة.. فلنعمل جميعًا من أجل الاستمرار في تحسين واستدامة بيئتنا)، لوضع توصيات واضحة لتقنين التعامل مع الأشجار وتجريم القطع حال عدم وجود أسباب قانونية لهذا، وكيفية العمل على إيجاد إطار قانوني يضمن الحوكمة الرشيدة لتنظيم هذا العمل.
وأضافت الوزيرة أن مصر تعرضت خلال السنوات الأخيرة لتقييمات محايدة من منظمات دولية في مجالات البيئة والنمو الأخضر، ومنها تقرير التحليل البيئي من خلال البنك الدولي والذي اعتمد على بيانات مصرية عن حقيقة الوضع البيئي المصري، وأيضًا تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD حول مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر.
ورحبت بالمشاركة الكبيرة بالحوار الوطني من مختلف أصحاب المصلحة في ضوء أهمية قضية التشجير، لافتة إلى الدور المهم لممثلي مجلسي النواب والشيوخ في الشراكة مع وزارة البيئة في دعم العمل البيئي وطرح هموم المواطن والتوصل للحلول المناسبة والتشريعات اللازمة لحلها، وأيضا ممثلي الاعلام ودورهم في طرح القضية من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، ودور ممثلي المجتمع المدني والخبراء والمراكز البحثية.
وأشادت بالخطوة التي بادر بها المكتب العربي للشباب والبيئة في التعاون مع الوزارة، لطرح هذا الحوار والاستماع لمختلف الآراء، موضحة أن أساس العمل البيئي رحلة تشاركية بين كافة أصحاب المصلحة، سواء الدولة أو المجتمع المدني او المواطن، والهيئات الاستشارية والإعلام، بما يصب في مصلحة المواطن.
وقالت "لقد عملت لسنوات طويلة في العمل البيئي، وأعي أهمية مواجهة المشكلات البيئية من خلال تحديد أبعادها مواطن التحدي والقصور، والتعاون في الخروج بخارطة طريق من خلال توصيات مبنية على العلم وتحديد المفاهيم بوضوح، نابعة من دراسة وقائع قطع الأشجار، وتحديد التشريعات والقوانين المطلوبة لضمان عدم تكرارها، وكيفية سد الفجوات تشريعيًا وماليًا وعلميًا وتوزيع واضح للأدوار".
وأكدت أهمية هذا النوع من الحوارات الوطنية في ضوء دينامكية العمل البيئي خلال السنوات الماضية وما يواجهه من تطورات متلاحقة، نتيجة رد الطبيعة على ما يقوم به الإنسان من تصرفات غير مسئولة تجاهها، خاصة مع تواتر المستجدات والتحديات البيئية العالمية، بما يزيد من حدة المخاطر، وهذا يتطلب زيادة الوعي لتحقيق التوازن البيئي.
وأشارت إلى العمل حاليًا مع مجلس الشيوخ من خلال لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة على قانون البيئة الموحد، وتسريع وتيرة العمل في مبادرة (100 مليون شجرة) وتعظيم دور القانون لدعم قضايا البيئة.
وأضافت الوزيرة أن الحوار يستهدف أيضًا ربط الجهود التي تبذلها مصر محليا في تحسين الوضع البيئي مع جهود خفض انبعاثات الاحتباس الحراري ومنها التشجير ضمن تحقيق التزاماتها الدولية، من خلال عرض ما تم إنجازه بمبادرة (100 مليون شجرة) بزراعة 12.4 مليون شجرة خلال 1.5 عام بـ27 محافظة من وزارات البيئة والتنمية المحلية والإسكان والمجتمعات العمرانية.
وتابعت أنه تم أيضًا تسليط الضوء على نسب خفض الانبعاثات والجسيمات العالقة والضوضاء نتيجة تحقيق السيولة المرورية بشرق القاهرة، والنظر في أسباب زيادة نسب التلوث في بعض المناطق نتيجة تنفيذ أنشطة مختلفة بها مثل: المصانع، مقابل انخفاض نسب التلوث إلى 50% في مناطق أخرى نتيجة زراعة سياج شجرية، بما ساعد على منع وصول الملوثات لبعض الزراعات وانعكس على تحسين جودة المحاصيل وزيادة تنافسية التصدير.
من جانبه.. أعرب رئيس جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة الدكتور عماد عدلي، عن ترحيبه وتشجيعه لوزيرة البيئة بتنظيم هذا الحوار الوطني على الفور، وهو يعكس التناغم والشراكة بين المجتمع المدني والحكومة، فكلنا نعمل من أجل الصالح لدولتنا.
وقال إن الهدف من الحوار هو توضيح المسؤولية المشتركة في تحسين واستدامة البيئة والمشاركة في تنفيذ مبادرات الدولة كمبادرة (100 مليون شجرة)، منوهًا بأن هذا الحوار مبنى على قاعدتين الأولى أننا جميعًا نحترم ونقدر جميع الآراء، والثانية هي التفكير معًا للمستقبل.
واستعرض تاريخ نشأة المكتب العربي للشباب والبيئة والهدف منه، والأنشطة التي يقوم بها بمجال البيئة منذ سنوات طويلة، موضحا أن مصر لديها كثير من المبادرات وأنشطة المجتمع المدني بمجال التشجير وجهودها في منع تجريف الأراضي الزراعية.
وأضاف أنه قد توجد أخطاء في حق البيئة من قبل بعض الأشخاص غير المسؤولين، وهذا ما سيتم مناقشته خلال الحوار لوضع إجراءات رادعة لمثل تلك الممارسات، فالحوار يشارك فيه عدد من الجهات المختلفة التي تمثل كافة أطياف المجتمع للخروج بآراء بناءه.
واستنكر بعض الممارسات على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر معلومات مغلوطة دون الاستناد إلى حقائق وهو ما يثير البلبلة بين المواطنين، مؤكدًا أنه لابد أن نتكاتف معًا من أجل الإصلاح، وذلك يتحقق من خلال وجود وعي، وقانون ونظام لمواجهة المشكلة.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: حوت الساحل النافق من الأنواع الشائعة بالبحر المتوسط ولا داعي للقلق
خراف نافقة في البحر الأحمر.. «البيئة»: جار البحث عن السفينة المتسببه لمقاضاتها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البيئة وزارة البيئة المجتمع المدني المراكز البحثية التحول للأخضر المجتمع المدنی العمل البیئی ملیون شجرة من خلال
إقرأ أيضاً:
"فرق التحول الرقمي" تناقش آليات تعزيز تكاملية العمل المؤسسي
مسقط- الرؤية
نظَّمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ممثلة في البرنامج الوطني للتحول الرقمي الحكومي "تحوُّل" أمس الأربعاء، اللقاء الدوري الثاني لفرق التحول الرقمي للعام 2025، بحضور قادة وأعضاء فرق التحول الرقمي من مختلف مؤسسات القطاع الحكومي وعدد من المختصين في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.
وهدف اللقاء إلى تعزيز تكاملية العمل المؤسسي واستمرارية التواصل بين المؤسسات الحكومية لدفع عجلة التحول الرقمي وتحقيق التوجهات الوطنية لرؤية "عُمان 2040"، ومناقشة ومتابعة سير عمل مشاريع التحول الرقمي في المؤسسات الحكومية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة والدروس المستفادة من المؤسسات المختلفة، مما يساهم في تعزيز التعاون وتوحيد الجهود في تنفيذ متطلبات التحول الرقمي.
واستعرض اللقاء مستجدات أداء البرنامج الوطني للتحول الرقمي الحكومي (2021-2025) وأثر التحول الرقمي الحكومي في تعزيز الأداء وتحسين وتجربة المستخدم الرقمية، وأبرز مستهدفات برنامج التحول الرقمي الحكومي خلال العام الجاري والمتمثلة في: تبسيط إجراءات 100% من الخدمات الحكومية ذات الأولوية من مجمل الخدمات الحكومية، وإتاحة 80% من الخدمات الحكومية الأساسية عبر شبكة الإنترنت، وإطلاق التطبيق النقال الموحد للخدمات الحكومية الرقمية، وإطلاق البوابة الوطنية للبيانات المفتوحة، واستراتيجية وإطار وأدوات إدارة التغيير للتحول الرقمي الحكومي، وإطلاق مبادرة الابتكار الرقمي الحكومي.
واستعرض اللقاء الدليل الرقمي لفهرسة الخدمات الحكومية الذي تم تصميم لتوحيد حصر وتوثيق وفهرسة جميع الخدمات الحكومية المقدمة للمستفيدين؛ سواء كانت أفرادًا أو مؤسسات، وذلك وفق معايير موحدة تشمل نوع الخدمة، والجهة المسؤولة، ورحلة المستخدم، والقنوات المقدمة ومؤشرات الأداء المرتبطة بها. وسلط اللقاء الضوء على إنجازات المؤسسات الحكومية الأعلى تحقيقًا لمتطلبات التحول الرقمي خلال العام 2024، كأمثلة مُلهمة في الالتزام بمعايير التحوُّل الرقمي؛ حيث تم استعراض تجارب نجاح التحول الرقمي في محافظة مسقط التي تصنف كمؤسسة خدمية، وتجربة نجاح المركز الوطني للإحصاء والمعلومات والذي يصنف كمؤسسة غير خدمية.
وناقش اللقاء كذلك اللائحة التنظيمية للتحول الرقمي الحكومي، وأهدافها المُتمثَّلة في توحيد الإطار المؤسسي والتنظيمي لتنفيذ التحول الرقمي في القطاع الحكومي، وكذلك التطلعات المستقبلية لخارطة طريق التحول الرقمي للأعوام 2026-2030؛ حيث تمَّ تسليط الضوء على أبرز المسارات المقترحة وأولويات المرحلة المقبلة؛ بما يُعزز استدامة التحول الرقمي ويواكب التطورات التقنية المتسارعة.
وتناول اللقاء قصة نجاح التحول الرقمي في المنصة الوطنية للتأمين الصحي "ضماني"، كنموذجٍ وطنيٍّ يُوظف التقنيات لتطوير سوق التأمين الصحي، واستعراض دليل وإطار تحفيز المحتوى المحلي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، ومشاريع تجديد اتفاقيات رخص "مايكروسوفت" و"أوراكل".
وتطرق اللقاء كذلك إلى مشروع البوابة الوطنية للبيانات المفتوحة كإحدى أبرز المبادرات الواعدة لتعزيز الشفافية والاستفادة من البيانات الحكومية، واختُتِمت عروض اللقاء باستعراض مشروع فهرس الواجهات البرمجية الوسيطة للخدمات الحكومية، حيث تم تسليط الضوء على أهمية التكامل بين المؤسسات الحكومية ودوره في تسريع تقديم الخدمات.