استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة توصيات تنفيذ مبادرة ١٠٠ مليون شجرة وزيادة الغطاء الشجرى  مع ممثلي أصحاب المصلحة المشاركين في  الحوار الوطني حول المسئولية المشتركة في تعزيز وتسريع تنفيذ مبادرة الـ 100 مليون شجرة، والذي تنظمه وزارة البيئة بالتعاون مع المكتب العربي للشباب والبيئة والمنتدى المصري للتنمية المستدامة، وشارك به ممثلي الوزراء ومجلسي النواب والشيوخ وعدد من الخبراء والمتخصصين في مجال البيئة والجمعيات الأهلية والمراكز البحثية والعلمية المتخصصة والجامعات، ونقابة الزراعيين، وممثلي الإعلام والشباب والمرأة.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن التوصيات تضمنت العمل على تخطيط زراعة الأشجار ومراعاة الشكل الجمالي والبيئة البصرية للأماكن المقرر تشجيرها، ووضع آليات للتنفيذ والتحقق والرقابة والتدقيق، والدعم المؤسسي من خلال وجود كيان موحد لإدارة ملف التشجير، والعمل على وجود قاعدة بيانات بالمساحات الخضراء وتكويد لها، إلى جانب توفير المناخ الداعم من خلال زيادة الوعي المجتمعي والترويج الإعلامي والتدريب والتأهيل للمتخصصين القائمين على أعمال التشجير بالجهات التنفيذية، وتقديم الدعم الفني من خلال تحديد الأماكن والمواصفات والاستدامة المائية والمالية.

محافظ أسيوط يتفقد أثار حريق محدود بوحدة الحاسب الآلي بكلية الطب تأجيل محاكمة سما كلينك وآخرين بتهمة إدارة عيادة دون ترخيص

وأضافت وزيرة البيئة أن التوصيات تضمنت أيضا تحقيق المردود الاقتصادي من خلال العمل على زراعة الأشجار ذات قيمة اقتصادية للاستفادة منها، وتوفير آليات الاتصال بإصدار بيانات رسمية لإعلام المواطنين بالمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها وما قد يترتب عليها من إزالة لبعض الأشجار ومخططات الإحلال لتلك الأشجار وذلك لتفادي انتشار البيانات والأخبار المغلوطة، بالإضافة إلى الإعلان عن التقدم المحقق في تنفيذ المبادرة الرئاسية بصورة دورية.

وقد أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن تقديرها لكافة الآراء والمقترحات التى تم طرحها خلال الحوار،  مشيرة إلى ان سياسة الدولة المصرية قيادة وشعبا هى زيادة المسطحات الخضراء،  والعمل باحترافية مع الطبيعة خلال عملية التطوير، والدليل هو حرص فخامة رئيس الجمهورية،  على تجريم الاعتداء على الأراضي الزراعية،  بجانب تنفيذ العديد من المبادرات الخاصة بالتشجير  على مستوى الجمهورية، ومنها مبادرة ١٠٠ مليون شجرة، ولا توجد خطة ممنهجة لقطع الأشجار، لكن هذا لا ينفي وجود بعض وقائع القطع في عدد من الأماكن، تتطلب اتخاذ الآليات التي تضمن عدم تكرارها، موضحة ضرورة ان يشارك  الجميع سواء الاعلام، أو اعضاء مجلس النواب ممثلي الشعب، اوالمجتمع المدني، فى نقل الصورة بمصداقية  للجهات المسؤولة بالدولة، ليتم العمل على تحسين الاداء والتنبه لأي فجوة أو قصور للعمل على إصلاحه.

وشددت الدكتورة ياسمين فؤاد، على التنسيق الحكومى الوثيقة بين الجهات المسؤولة بالدولة، فمبادرة زراعة "١٠٠ مليون شجرة"، تتشارك فيها العديد من الجهات ويحرص دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى على المتابعة والاجتماع بصفة دورية مع اللجنة الوزارية التي تضم الوزارات المعنية (البيئة،والتنمية المحلية، والاسكان، والموارد المائية والرى، والزراعة وايضا التعليم العالى من منطلق فكرة الاستفادة من البحث العلمى والتطوير فى التشجير )، حيث تختص تلك اللجنة بالتنفيذ والمتابعة، وعلى مستوى الادرات فتوجد ايضا  لجان نوعية وفنية على مستوى جميع الوزارات المعنية للمتابعة الدورية، ويتم التنسيق ايضا مع المحافظات، لتوزيع  اعداد الأشجار  المستهدف زراعتها بكل محافظة، وتتصدر محافظات القاهره الكبرى النصيب الأكبر.

كما ثمنت الوزيرة التوصية الخاصة بإعادة النظر فى خطة  تنفيذ المبادرة على مستوى الجمهورية ووضع مخطط بالنوع والمواصفات الخاصة بالاشجار، مؤكدة على ان كافة الاراء والمقترحات التى تم مناقشتها خلال الحوار الوطنى سيتم عرضها على دولة رئيس مجلس الوزراء من خلال مصفوفة توضح مختلف المتغيرات، لضبط تنفيذ المبادرة.

أكدت وزيرة البيئة على أهمية عملية تأهيل وتدريب الإدارة المحلية على كيفية التعامل مع الأشجار على مستوى الأحياء، والنظر إلى اقتصاديات منظومة التشجير في مصر، من خلال تحديد مسارات الزراعة سواء أشجار الزينة أو الأشجار المثمرة، والغابات الشجرية، مشيرة إلى أن وزارة البيئة أطلقت خلال مؤتمر الاستثمار البيئي عام 2023 استراتيجية الاقتصاد الحيوي والقائمة على فكرة أن الزراعة تُبنى على قيمة مضافة للصناعة، ومنها يمكن إشراك القطاع الخاص القائم على الربحية في زراعة نباتات ذات عائد اقتصادي مثل طرح ٣ حزم استثمارية لزراعة الجوجوبا والجاتروفا وزراعة التين الشوكي، كما تعمل مع وزارة البترول والقطاع الخاص في إنشاء أول مصنع لإنتاج الوقود الحيوي يستخدم في السيارات من الزيوت المعالجة.

واضافت وزيرة البيئة أنه عند الحديث عن عملية التشجير لا يرتبط الكلام فقط بتشجير الطريق ولكن عن كيفية زراعة تلك الأشجار وأين يمكن زراعتها سواء شجر ظل أو زينة أو أشجار مثمرة أو الاشجار التي يمكن أن تستخدم في عملية التصنيع، مشيرة إلى زراعة المنجروف على ساحل البحر الأحمر وهو من النوع الاشجار سريعه الامتصاص والتخزين لثاني أكسيد الكربون، ويتم تسميته أم الطبيعة، كما أنه بات بالنسبة لنا كبيئيين يمثل رابطه بين التنوع البيولوجي والتوازن البيئي في البيئة البحرية وتغير المناخ، وهناك اماكن تم نجاح زراعته بها وأخرى لم تنجح.

وفيما يخص ضرورة رفع الوعي، أشارت وزيرة البيئة إلى أنه الوصول لمرحلة الوعي يبدأ بمرحلة الادراك، بدءا من دراسه المشكله وصولا للمعلومه وتشكيل الوعي، ومن ثمة الحراك المجتمعي، والذي لا بد أن يقابل بفهم كامل للقضية ثم المشاركة التي تؤدي إلى السلوك المطلوب، مشيرة إلى أن المجتمع بين الوعي والحراك المجتمعي وجزء منه وصل لمرحلة السلوك في الملف الخاص بالبيئه بشكل عام، وهذا ليس فقط لتعقد هذا الملف ولكن لمستجداته وتغيره.

وأكدت وزيرة البيئة على ضرورة أن يكون هناك خطة على مستوى مركزي ومصنفه وبها أكواد، كما ان الجزء المؤسسي موجود بها من خلال اللجنة الوزارية على مستوى مجلس الوزراء لينبثق منها ٣ مجموعات فنية هي مجموعة للتخطيط والتنفيذ ومجموعه للمتابعة والرقابة والتحقق والتدقيق، لافتة إلى دور مجلس النواب والمجتمع المدني في المشاركة في الرقابة  والمتابعة، ومؤكدة موافقتها على فكره التجريم والعقوبة في القانون لقطع الاشجار، ولكن من المهم العمل على مجموعة من الحوافز التي يمكن أن تُمنح لمختلف الفئات سواء حوافز للقطاع الخاص لانتاج الجوجوبا والجاتروفا والاشجار الخشبية، أو حوافز للمجتمع المدني للعمل على تشجير أحياء معينة، وحوافز للشباب وخريجي كليات الزراعة.


وأوضحت وزيرة البيئة أن هناك خلط  كبير فى ما يتم تناوله على السوشيال ميديا بين فكرة قطع الأشجار والتأثير على تغير المناخ، حيث تساهم الأشجار في تقليل الحرارة في أماكن الظل الناتج عنها، لكن الشجر لا يقلل من درجات الحرارة فى المجمل، لافتة إلى أن زراعة الأشجار تساهم فى تقليل  التلوث والاستمتاع بالظل، وفيما يخص تغير المناخ فهي تساعد على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فقط دون الانبعاثات الأخرى، في حين تساهم عمليات توسعة الطرق لضمان السيولة المرورية في تقليل الانبعاثات بالمقارنة بضيق الطرق والتكدس المرورى حتى فى وجود الاشجار، مؤكدةً أن أى عمليات قطع قطع الأشجار  لأسباب تنموية يتم بعدها عمليات إحلال وتجديد.

ولفتت الوزيرة إلى أنه لا بد من توفير بيانات بكافة المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية، ومؤشرات قياس آداء، وبيانات لما تم قطعه وما تم زراعته بدلا منه، كما لا بد من تدفق المعلومات بشكل مستمر وتوعية الافراد بالجهود التى تقوم بها الدولة لتقليل تداول المعلومات المضللة بين المواطنين وخاصة على منصات السوشيال ميديا.

وشددت وزيرة البيئة على عدة نقاط وهي ضرورة التخطيط على المستوى المركزي، وان تتشعب اللجنة المركزية المعنية بالتشجير إلى لجان فنية معنية بالتخطيط والتنفيذ والمتابعة، إلى جانب إيجاد المناخ الداعم من خلال التوعية والتسويق، والتدريب على مستوى المحليات والمجتمع المدني، وتأسيس قاعدة بيانات تحصر الجهود المبذولة والمطلوبة، مع النظر في إيجاد جهة تختص بتنظيم عملية منع الأشجار، وأيضا التركيز على الجانب الفني والاقتصادي والشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ مبادرة ١٠٠ مليون شجرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة 100 مليون شجرة المناخ تغير المناخ ١٠٠ ملیون شجرة تنفیذ مبادرة وزیرة البیئة العمل على مشیرة إلى على مستوى من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

المنشاوي يشيد بأداء مستشفيات جامعة أسيوط في جراحات زراعة الأعضاء والقضاء على قوائم الانتظار

أشاد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط بما حققته مستشفيات الجامعة من إنجازات غير مسبوقة في مجال جراحات زراعة الأعضاء خلال عام 2024م، والتي تعكس تطورًا ملحوظًا في مستوى الخدمات الطبية والعلاجية، ودعمًا واضحًا لجهود الدولة المصرية في هذا الملف الحيوي، بما يضمن التيسير على المرضى وتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة.

وأكد  المنشاوي أن مستشفيات جامعة أسيوط تواصل أداء دورها الريادي في إنقاذ حياة المرضى وتخفيف معاناة غير القادرين، من خلال إجراء الجراحات الدقيقة والحرجة بكفاءة عالية وفي توقيتات قياسية، مشيرًا إلى أن هذه النجاحات جاءت في إطار خطة متكاملة للقضاء على قوائم الانتظار في مختلف التخصصات الطبية، تحت إشراف الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية.

واستعرض تقرير طبي شامل أبرز الإنجازات التي تحققت في ملف زراعة الأعضاء خلال عام 2024م، والتي نفذها نخبة من الكوادر الطبية المتميزة، ووفق أعلى المعايير والبروتوكولات المعتمدة.

وجاء في مقدمة تلك الإنجازات، حصول مستشفى الراجحي الجامعي على تجديد ترخيص برنامج زراعة الكبد للمرة الخامسة من اللجنة العليا لزراعة الأعضاء بمجلس الوزراء، بعد نجاحه في إجراء 110 عملية زراعة كبد خلال 2024، بنسبة نجاح تخطت 85%، وهي نسب تماثل نظيراتها في كبرى المراكز الطبية العالمية، مما أعاد الأمل لمئات المرضى من صعيد مصر والدول العربية.

وأشار التقرير إلى أن برنامج زراعة الكبد بالمستشفى بدأ منذ عام 2014، ويخدم مرضى الفشل الكبدي وأورام الكبد، مستندًا إلى تجهيزات طبية متقدمة، وفريق طبي عالي التدريب والمهارة، وهو ما جعله إحدى أبرز نقاط القوة في القطاع الطبي بجامعة أسيوط.

وفي إنجاز آخر، حققت وحدة زراعة الكُلى بمستشفى المسالك البولية والكُلى رقمًا قياسيًا خلال عام 2024، بوصولها إلى "الرقم البلاتيني" بإجراء 75 عملية زراعة كُلى ناجحة، بجهود فريق طبي متميز تم تأهيله بالتعاون مع جامعة مارتن لوثر الألمانية، لتصبح جامعة أسيوط من بين أبرز ثلاث جامعات مصرية تقوم بزراعة الكُلى بمعدلات نجاح واعدة ووفقًا للضوابط الصحية والقانونية المعتمدة.

كما سجلت وحدة القرنية وجراحات تصحيح الإبصار، بقسم طب وجراحة العيون، نجاحًا نوعيًا خلال 2024، بإجراء 12 عملية زرع قرنية للمرضى المدرجين على قوائم الانتظار، ليرتفع إجمالي الحالات التي تم زرع قرنية لها منذ افتتاح الوحدة في عام 2019 إلى 60 حالة، تُجرى جميعها على نفقة الدولة للمرضى من محافظات صعيد مصر.

وأوضح التقرير أن الوحدة تسهم في علاج أمراض القرنية التي تُعد من أبرز أسباب العمى في مصر، وتقوم بإجراء عمليات ترقيع القرنية، وزرع غشاء العين، وتصحيح الإبصار بالليزر، والتعامل مع التهابات العين المزمنة.

وفي إنجاز فريد من نوعه، نجح الفريق الطبي بوحدة اليد والجراحات الميكروسكوبية في زراعة يدين لشاب يبلغ من العمر 36 عامًا، بعد تعرضه لحادث أدى إلى بتر كامل باليدين. وتمت عملية الزراعة المعقدة بإعادة توصيل الشرايين والأوردة والأوتار، مع الحفاظ الكامل على الوظائف الحركية. وتُعد الوحدة من أكبر أربع مراكز عالمية في هذا التخصص، والأولى على مستوى الشرق الأوسط، وتستقبل فرقًا طبية دولية سنويًا للتدريب على هذا النوع من الجراحات الدقيقة.

كما كشف التقرير عن نجاح طبي بقسم جراحة الأطفال، بعد إجراء عملية زرع مرئ لطفل يبلغ من العمر عام، وُلد بعيب خلقي شديد تسبب في انقطاع كامل بين الفم والمعدة. وبعد سلسلة من التدخلات الجراحية الدقيقة، نجح الفريق الطبي في زراعة المرئ باستخدام المعدة، ليتسنى للطفل الشرب والبلع للمرة الأولى منذ ولادته.

وأكد الدكتور أحمد المنشاوي، أن هذه الإنجازات تمثل مصدر فخر واعتزاز بقدرات مستشفيات جامعة أسيوط، ودليلًا قاطعًا على التزامها بتقديم خدمات صحية عالية الجودة، وتكريس جهودها للتخفيف عن المرضى، وتقليص قوائم الانتظار، وتعزيز مكانتها كمؤسسة طبية رائدة على المستويين المحلي والدولي.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: مصر تسعى لاتفاق دولي ملزم للحد من التلوث البلاستيكي.. نواب: خطوة فارقة
  • الصحة: فحص 11 مليون مواطن بالمجان ضمن مبادرة الكشف عن الأورام السرطانية
  • أخبار التوك شو| تنفيذ محطة صرف صحي بـ 850 مليون جنيه في المنيا.. وإيران لن تتنازل عن تخصيب اليورانيوم
  • تنفيذ محطة صرف صحي بتكلفة بلغت 850 مليون جنيه.. محافظ المنيا يكشف التفاصيل
  • محافظ المنيا: تنفيذ محطة صرف صحي بـ 850 مليون جنيه
  • المنشاوي يشيد بأداء مستشفيات جامعة أسيوط في جراحات زراعة الأعضاء والقضاء على قوائم الانتظار
  • الصحة: إجراء 2 مليون و728 ألف عملية جراحية بمبادرة إنهاء قوائم الانتظار
  • «الصحة»: إجراء 2 مليون و728 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار
  • وزيرة التنمية المحلية تتابع تطورات الوضع في المحافظات خلال أول أيام عيد الأضحى
  • الصحة: إجراء 2 مليون و728 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار