«واشنطن بوست» تكشف عن سر غريب لارتفاع درجة حرارة الأرض.. وخبير بيئي يرد
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
يعاني كوكب الأرض من موجات غير مسبوقة من ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، إذ تعاني الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط من موجة من الحرارة القاسية، مما دفع العديد من الباحثين والعلماء للبحث عن أسباب الارتفاع الكبير في الحرارة وسخونة الجو.
صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، قالت إن درجة حرارة الكوكب ارتفعت بنحو 1.
وكشفت «واشنطن بوست» عن مفاجأة بشأن سبب ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، وقالت إن حرق الوقود الأحفوري لا يسبب الاحتباس الحراري فحسب، بل يتسبب أيضًا في التبريد العالمي، ويعد إحدى مفارقات تغير المناخ، هو أن تلوث الهواء، ساعد في الحد من التأثيرات الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض وساهم بشكل واضح في تبريد الكوكب.
وبينما يعمل العالم على تنظيف الكوكب من التلوث، تضاءل تأثير التبريد على الكوكب، والنتيجة هي زيادة درجات حرارة وسخونة الأرض، ولكن «واشنطن بوست»، أكدت أنه ما زال النقاش حول السبب المباشر والرئيسي وراء ارتفاع درجات الحرارة مستمرًا.
ويحتوي الفحم والنفط على حوالي 1 إلى 2% من الكبريت، وعندما يحرق البشر الوقود الأحفوري، يتسرب هذا الكبريت إلى الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى أضرار كارثية على البشر، منها مشاكل الجهاز التنفسي والأمراض المزمنة، إذ يساهم تلوث الهواء في حوالي 1 من كل 10 وفيات في جميع أنحاء العالم.
ومع محاولات العديد من دول العالم تقليل تلوث الهواء وحرق الوقود الأحفوري للحفاظ على حياة البشر، أدى ذلك إلى نتيجة عكسية بارتفاع درجات الحرارة عالميًا.
التخلص مع الهباء الجوي.. كان يخفي حرارة كبيرةوبينما تعمل الدول على التخلص من «الهباء الجوي»، وهو عبارة عن جزيئات صلبة صغيرة تساهم في تكوين الضباب الدخاني الذي ينبعث من المنشآت الصناعية ومحطات الطاقة وعوادم السيارات، أكد العديد من العلماء، أن الهباء الجوي، كان يخفي حرارة كبيرة.
وفي بحث جديد، جادل العلماء في جامعة ميريلاند الأمريكية، بأن انخفاض الهباء الجوي يمكن أن يضاعف معدل الاحترار في عشرينيات القرن الحالي، مقارنةً بالمعدل منذ عام 1980، لكن باحثين آخرين انتقدوا نتائجهم.
خبير بيئي يعلقمن جانبه، رد الدكتور مجدي علام، أمين اتحاد خبراء البيئة العرب، على تقرير «واشنطن بوست»، قائلًا إنه لا توجد أي دول تعمل حتى الآن على تقليل التلوث، وفي «كوب 28» الأخير العام الماضي، اتفقت الدول الصناعية للحد من التلوث وحرق الوقود، واتفقت أيضًا على جدول تدريجي بشأن التزامها بتقليل التلوث وذلك لتخفيف الاختباس الحراري.
وأكد «مجدي»، في تصريحات لـ«الوطن»، أن العلاقة بين حرق الوقود الأحفوري والتبريد، ليس له أي مرجع علمي، ومن الممكن أن تكون اجتهادات علماء.
وتحدث أيضًا حول «الهباء الجوي»، قائلًا إنها تسمى ظاهرة «الدبخان»، أي التقاء الضباب مع الدخان، والتي تحدث بسبب حرق الفحم ودخان المصانع، وحدثت لأول مرة في إنجلترا عام 1948، وتتكون بسببها سحابة سوداء نتيجة كثرة حرق الفحم، حينها، إذ لا يستطع الضباب الخروج من الفضاء الكوني أو السقوط على سطح الأرض فيبقى معلقًا في الهواء، واستمرت إنجلترا لسنوات طويلة للتخلص من هذه الظاهرة، لكن علاقتها بالتبريد وارتفاع درجات الحرارة ليس له أسس علمية واضحة حتى الآن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: درجة حرارة الكوكب ارتفاع درجات الحرارة الوقود الأحفوري أزمة المناخ تغير المناخ ارتفاع درجات الحرارة الوقود الأحفوری الحرارة عالمی ا واشنطن بوست حرق الوقود
إقرأ أيضاً:
في حرارة تصل إلى 40 درجة.. هذا ما يتقاضاه العمال الزراعيون في هاتاي مقابل 10 ساعات عمل شاق
ارتفعت درجات الحرارة في ولاية هاتاي جنوب تركيا لتصل إلى 40 درجة مئوية، ما أثر بشكل كبير على العمال الزراعيين الذين يواصلون عملهم في الحقول تحت أشعة الشمس الحارقة.
اقرأ أيضاهل بيم مفتوح اليوم في تركيا؟ مواعيد عمل BİM في اليوم الرابع…
الإثنين 09 يونيو 2025عمل شاق في حرارة لاهبة
في قضاء الريحانية، يواصل العمال تنظيف الأعشاب الضارة من حقل طماطم تبلغ مساحته 25 فدانًا في حي بيشاسلان، مقابل أجر يومي يبلغ 800 ليرة تركية. ورغم صعوبة الظروف المناخية، يضطر العمال لمواصلة العمل حفاظًا على مصدر رزقهم.
ارتفاع الأجور لا يعوّض المشقة
مقارنة بالعام الماضي، ارتفعت الأجور اليومية من 650 إلى 800 ليرة، لكن هذه الزيادة لا تكفي، وفق ما يؤكده العمال، خاصة مع ارتفاع كلفة المعيشة واستمرار موجة الحر التي تزيد من صعوبة العمل في الحقول.
“الطماطم تحب الحرارة، لكننا لا نتحملها”