عمرو عبيد (القاهرة)
وصفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية تأهل المنتخب إلى دور الـ 16 «وصيفاً» عن المجموعة الرابعة بـ «الوضع الصعب»، خاصة أنه كان بمثابة «المفاجأة غير السارة» لعشاق «الديوك»، فلم يتوقع أحد أن تتصدر النمسا تلك المجموعة، في ظل تواجد كل من فرنسا وهولندا، لكن «وصيف مونديال 2022» لم يتمكن من تحقيق انتصاره الثاني في تلك المجموعة على حساب بولندا، الأخير، ليبدأ مشواره في المراحل الإقصائية، عبر ما وصفته وسائل الإعلام المحلية في فرنسا بـ «مسار من النار»!
ويبدو أن «البلوز» سيكون عليه مواجهة «أكبر مخاوفه» في طريق محفوف بالمخاطر، وكلها تعبيرات استخدمتها الصحف الفرنسية بوضوح، خاصة إذا استهل دور الـ 16 باللعب أمام بلجيكا، حال احتلال «الشياطين» المركز الثاني في المجموعة الخامسة، لكن الطريق الأول نحو نهائي «يورو 2024» سيمر بكثير من الصعوبات حسب القرعة التي وضعت «أكبر العمالقة» في «مسار الموت»، وهو ما ذهب إليه المنتخب الفرنسي طواعية بعدم تصدّر مجموعته.
وحال تأهل «الديوك» إلى دور الثمانية، يصطدم غالباً بالمنتخب البرتغالي مباشرة، في مواجهة تحمل الكثير من الذكريات الحزينة للمنتخب الفرنسي، الذي خسر لقب «يورو 2016» بين جماهيره وفي ملعبه أمام «البحارة»، بـ «سيناريو صادم» وقتها، وظهر منتخب البرتغال في حالة جيدة منذ انطلاق البطولة، خاصة في ظل تواجد «الأسطوري» كريستيانو رونالدو الذي يُمنّي نفسه بلقب ثانٍ، قد يكون الأخير له على المستوى الأوروبي مع المنتخب.
وإذا نجح «الديوك» في تجاوز تلك العقبة، فإن الأمور «الصعبة» لن تنتهي عند ذلك الحد، لأن تواجد إسبانيا وألمانيا في هذا المسار أيضاً يثير الكثير من «الرعب» لدى المنافسين، لاسيما أن «الماتادور» حسم صدارة المجموعة الثانية بقوة واقتدار، بعد التغلب على إيطاليا «حامل اللقب» وسحق كرواتيا ثم تجاوز ألبانيا بـ «البدلاء»، ويحصد «لا روخا» حالياً نسباً عالية في الترشيحات الخاصة بالبطل المُنتظر، بعد المستوى والأداء اللذين ظهر عليهما في مرحلة المجموعات، وبالطبع، يُعد «الألمان» أحد أبرز المرشحين لنيل اللقب، مُسلحاً بخط هجومه الأقوى ودفاعه الصلب المتوازن، ووسط جماهيره وفي ملاعبه.
وصحيح أن فكرة نجاح «الفرنسيين» في تجاوز كل تلك العقبات الصعبة، حتى ما قبل خط النهاية، تجعلهم الأوفر حظاً للفوز بالكأس القارية، إلا أن استمرار إنجلترا أو إيطاليا على الجهة الأخرى، حتى المباراة النهائية، يعني أن النهائي سيكون «نارياً» هو الآخر بكل تأكيد، والمؤكد أنه حال تتويج «الديوك» في نهاية البطولة بهذا «السيناريو»، سيكون «بطلاً استثنائياً» بعد المرور بالمسار «الأكثر صعوبة» على الإطلاق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا فرنسا
إقرأ أيضاً:
تصفيات مونديال 2026.. اختبارات صعبة وحاسمة للمنتخبات الآسيوية في الجولة العاشرة والأخيرة
تختتم بعد غد الثلاثاء المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 المقررة بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مع تبقي بطاقة تأهل مباشر واحدة وأخرى مؤهلة إلى الملحق في الجولة العاشرة والأخيرة.
وبعد أن ضمن العبور للملحق الآسيوي، يحل المنتخب القطري بعد غد الثلاثاء ضيفا على نظيره الأوزبكي في العاصمة طشقند ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ويتطلع المنتخب القطري إلى تحقيق فوز معنوي قبل مواجهات المرحلة المقبلة التي تمنح بطاقتين إضافيتين للتأهل إلى كأس العالم 2026، وستكون المواجهة تحصيل حاصل بالنسبة لأصحاب الأرض بعد أن حجزوا مقعدهم في المونديال للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأوزبكية.
وفي باقي مواجهات المجموعة، يلعب المنتخب الإماراتي بعد غد مع نظيره القيرغيزي على استاد دولين أومورزاكوف في بيشكيك، فيما يستضيف المنتخب الإيراني نظيره الكوري الشمالي في طهران حيث يرغب المنتخب الإيراني في العودة إلى مسار الانتصارات بعد خسارته الأخيرة أمام المنتخب القطري (0 - 1) وحسم صدارة المجموعة.
ويتصدر المنتخب الإيراني ترتيب المجموعة برصيد 20 نقطة من تسع مباريات، مقابل 18 نقطة لمنتخب أوزبكستان و14 نقطة للمنتخب الإماراتي و13 نقطة للمنتخب القطري و7 نقاط لمنتخب قيرغيزيا و3 نقاط لمنتخب كوريا الشمالية.
وفي المجموعة الثانية، وبعد ضمانه التأهل التاريخي إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى، يتطلع المنتخب الأردني للاحتفال مع جماهيره في عمان عندما يواجه العراق بعد غد الثلاثاء في ختام مبارياته.
ويمثل الفوز تتويجا لفترة ذهبية في تاريخ الكرة الأردنية بعد الوصول إلى نهائي كأس آسيا 2023 في قطر وضمان مقعد في مونديال 2026.
وسيواجه الأردن ضيفه العراقي، الذي مني بخيبة أمل كبيرة بالخسارة على أرضه أمام كوريا الجنوبية (0 - 2) مؤخرا، وهي النتيجة التي بددت آمال المنتخب العراقي في التأهل المباشر للمونديال وفرضت عليه خوض مرحلة رابعة في أكتوبر المقبل.
من جانبه سيسعى منتخب كوريا الجنوبية، الذي ضمن تأهله للمرة الحادية عشرة على التوالي إلى كأس العالم، لإنهاء التصفيات بانتصار جديد على أرضه وبين جماهيره، لا سيما وأن فوزه الأخير على العراق جاء بعد ثلاث مباريات دون فوز.
وتتجه الأنظار نحو المواجهة الحاسمة بين منتخبي فلسطين وعمان، حيث ستحسم بطاقة الملحق الآسيوي، إذ يتقدم المنتخب العماني بفارق نقطة واحدة، لكن منتخب فلسطين، الذي يخوض هذا الدور لأول مرة في تاريخه، يدخل المباراة بثقة كبيرة بعد انتصارين متتاليين، وسيسعى لمواصلة الحلم وبلوغ الملحق.
من جانبه، يدخل المنتخب السعودي مواجهته الحاسمة أمام منتخب أستراليا وهو مطالب بالفوز بفارق خمسة أهداف على الأقل من أجل خطف بطاقة التأهل المباشر الأخيرة إلى النهائيات.
وعلى الرغم من الفوز بهدفين دون مقابل خارج أرضه على البحرين مؤخرا، فإن انتصار منتخب أستراليا على اليابان بهدف دون رد عقد مهمة المنتخب السعودي.
ويأمل المنتخب السعودي، الذي سيكون مدعوما بجماهيره، أن تنجح مساعيه في الفوز، بينما سيكون على أستراليا الحذر في مواجهة تحمل الكثير من التحديات.
وفي المقابل، يستضيف المنتخب الياباني نظيره الإندونيسي، الذي ضمن تأهله إلى الملحق الآسيوي بعد فوزه على الصين (1 - 0)، ويأمل مواصلة عروضه القوية بتحقيق نتيجة إيجابية أمام أحد كبار القارة.
وبالنسبة لمنتخبي الصين والبحرين، فقد خرجا رسميا من سباق المنافسة، وستكون مواجهتهما الأخيرة بمثابة مباراة أداء واجب.