تحدث بطل الهوكي الأولمبي مرتين نائب مجلس "الدوما" الروسي فياتشيسلاف فيتيسوف في مقابلة مع صحيفة "ريجنوم" عن غرض التمييز ضد الرياضيين الروس من قبل الغرب.

وقال فيتيسوف :"كان من الواضح أن كل هذه القرارات الغربية تهدف إلى تقسيم مجتمعنا.. لقد قطعوا هذا الأمل مثل الخيط الذي كان يعلق عليه كل شيء".

مضيفا:"كان ينبغي على الرياضيين الروس أن يرفضوا على الفور المشاركة في أي منافسة بدون العلم والنشيد الوطني.

. لكننا انتظرنا حتى اللحظة الأخيرة على أمل اللطف والتسامح".

وأشار فيتيسوف إلى :"في النهاية وصلنا من حيث أتينا".

وقال المدرب السابق إنه لا يشاهد أي منافسات دولية. 

إقرأ المزيد الترتيب النهائي لـ"ألعاب بريكس 2024".. روسيا الأولى و4 دول عربية في قائمة الميداليات (فيديو)

وتابع فيتيسوف:"يقول أحدهم أنه من المهم أن يشاهد المتخصصون هذه المسابقات لكي يكونوا على دراية بالاتجاهات الرئيسية، أنا متخصص ولاعب ومدرب ووزير وعضو في مجلس الشيوخ ونائب، أقول أن هناك الكثير في العالم لكنني لا أهتم، ربما يستمتع بها بعض الناس، لكنها تثير اشمئزازي".

وفي ديسمبر الماضي، سمحت اللجنة الأولمبية الدولية للروس والبيلاروس بالمشاركة في أولمبياد باريس كرياضيين فرديين محايدين.

وفي الوقت نفسه، لن يسمح للرياضيين الذين يدعمون العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وكذلك أولئك الذين لديهم اتصالات بالقوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية في روسيا وبيلاروس، بالمشاركة في المسابقة، بالإضافة إلى ذلك، سيغيب ممثلو الرياضات الجماعية عن البطولة.

ونشرت اللجنة الأولمبية الدولية في يونيو قائمة بأسماء أول 14 رياضيا روسيا سمح لهم بالمشاركة في أولمبياد 2024 في باريس بصفة محايدة.

يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار في هذا الصدد إلى أن موقف اللجنة الأولمبية الدولية تجاه الرياضيين الروس هو تمييز عرقي. وأضاف رئيس الدولة أن روسيا ستواصل تطوير رياضاتها الخاصة، بما في ذلك في إطار البريكس، والالتزام بمبادئ الأولمبياد.

لعب فياتشيسلاف فيتيسوف مع المنتخب الوطني للاتحاد السوفيتي (روسيا) وتسيسكا، وفي التسعينيات مع الفريقين الأمريكيين نيوجيرسي ديفلز وديترويت ريد وينغز.

عمل مساعدا لمدرب فريق نيوجيرسي ديفلز في الفترة من 1998 إلى 2002، وفاز معه بكأس ستانلي في عام 2000.

فيتيسوف هو بطل أولمبي مرتين وبطل العالم سبع مرات في الهوكي. من عام 2009 إلى عام 2012 شغل منصب رئيس نادي تسيسكا للهوكي.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 اللجنة الأولمبية الدولية الریاضیین الروس

إقرأ أيضاً:

لماذا تراجعت ثقة الروس بالروبل الرقمي رغم حملة الترويج؟

موسكو – أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجراه المركز الروسي لدراسة الرأي العام في منتصف شهر يوليو/تموز الجاري أن 51% من المواطنين الروس غير مستعدين لاستخدام الروبل الرقمي، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالأمن.

وبيّن الاستطلاع أن 7% فقط من الروس لديهم دراية جيدة بالروبل الرقمي، بينما قال 45% من المشاركين إن لديهم فكرة عامة عنه، في حين أكد 43% أنهم سمعوا بالمصطلح دون فهم جوهره.

كما أظهرت النتائج أن 5% من المشاركين صادفوا هذا المفهوم للمرة الأولى خلال الاستطلاع ذاته.

وعبّر 35% من المشاركين عن استعدادهم لاستخدام الروبل الرقمي، وهي نسبة أعلى بـ5% مقارنة بالعام الماضي، بينما أبدى 51% رفضهم، لأسباب تتعلق أساسا بالسلامة الرقمية.

عملة ثالثة

الروبل الرقمي هو عملة وطنية أُطلقت عملياتها التجريبية في روسيا بتاريخ 1 أبريل/نيسان 2023، ويُعد الشكل الثالث من أشكال العملة التي يعتزم بنك روسيا إصدارها، إلى جانب الشكلين الحاليين: النقدي وغير النقدي.

ويُصدر الروبل الرقمي من قبل البنك المركزي حصريا، وهو مدعوم باحتياطيات الذهب والعملات الأجنبية، ومرتبط بقيمة العملة الوطنية، ويتم تخزين الروبلات الرقمية في محافظ خاصة على منصة الجهة التنظيمية.

وسيكون استخدام الروبل الرقمي طوعيا، بحيث تكون المعاملات مجانية للأفراد، في حين تُفرض على الشركات والمؤسسات عمولة بنسبة 0.3% من قيمة الدفع.

 

المعرفة العامة بمفهوم الروبل الرقمي لا تزال محدودة لدى معظم المواطنين (شترستوك)

وقد أعلن البنك المركزي الروسي عن المبادئ الأساسية لإطلاق الشكل الرقمي من العملة الوطنية، وأبرزها:

تسريع المدفوعات. سهولة الاستخدام. الأمان. خفض تكلفة خدمات الدفع والتحويلات المالية. تحفيز المنافسة بين المؤسسات المالية وظهور ابتكارات في نظم المدفوعات. تعزيز الاقتصاد الرقمي. دعم استدامة النظام المالي والاستقرار الاقتصادي الكلي. إشراك البائعين والمشترين في المناطق النائية في النظام الاقتصادي الوطني. إعلان

كما أوضح البنك المركزي أن الروبل الرقمي لا يختلف من حيث القيمة عن الروبل الورقي أو غير النقدي، وسيُصدر رقميا إلى جانب العملتين الحاليتين. ونتيجة لذلك، سيكون عرضة لتأثير الوضع الاقتصادي في البلاد، بما في ذلك أخطار تراجع القوة الشرائية وانخفاض قيمة المدخرات.

وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن الحملة الترويجية التي أطلقها البنك المركزي الروسي لم تحقق الأهداف المرجوة في تشجيع المواطنين على تبني الشكل الجديد للعملة الوطنية.

ويعود أول ذكر رسمي لمشروع الروبل الرقمي إلى عام 2020، حين أعلن البنك المركزي عن إطلاق مبادرة للنقود الرقمية، كان من المفترض أن يبدأ تجريبها في 2021، غير أن جائحة كورونا أدت إلى تأجيل التنفيذ، ليبدأ لاحقا في عام 2022.

المال موجود والثقة معدومة

توضح الباحثة في مركز التحليل الاقتصادي الكلي سفيتلانا شتورغينا أن نسبة كبيرة من الروس لا ترى أي فوائد ملموسة من استخدام الروبل الرقمي بسبب غياب الخبرة الشخصية في التعامل معه، في حين أنهم يُدركون الأخطار المرتبطة به.

وتشير في حديثها للجزيرة نت إلى أن محورَي الاهتمام العام الرئيسيين حاليا يتمثلان في سلامة الشكل الجديد للعملة وانعدام الثقة به، مضيفة أن هذه "المشاعر الملتبسة" بين الشك والثقة هي التي تُحدد موقف الرأي العام حتى اللحظة.

وتضيف أن المخاوف المرتبطة بالخصوصية والأمن تحتل مكانة بارزة في أسباب العزوف، إذ يخشى كثيرون من استخدام الروبل الرقمي كأداة للمراقبة، أو من تسرب البيانات المالية الشخصية، مما يجعله، في نظرهم، "لغزا أكثر منه أداة مالية مفهومة".

 

الروبل الرقمي هو أحد أشكال العملة التي يسعى البنك المركزي الروسي لاعتمادها (شترستوك)

كما تلفت شتورغينا إلى أن إدخال العملة الرقمية قد يُفقد البنوك المركزية دورها كمشارك مستقل في السوق، وأن الشكل الرقمي قد يفرض ضغوطا غير ضرورية على المؤسسات التجارية.

ومع ذلك، ترى الباحثة أن الروبل الرقمي يمكن أن يتحول إلى بديل محتمل لنظام "سويفت"، وإن لم تتضح بعد القيمة المضافة التي قد يقدمها للمستخدم، لا سيما في ظل توافر أدوات دفع عديدة مثل البطاقات المصرفية، والمحافظ الإلكترونية، ورموز الاستجابة السريعة، ونظام الدفع السريع.

طلب ضعيف

من جهته، يفسر الخبير الاقتصادي أندريه زايتسف تراجع الثقة بمشروع الروبل الرقمي بأن كثيرا من تفاصيله لا تزال غامضة وقيد التطوير، وهو ما ينعكس على عدم وضوح الصورة لدى المستخدمين.

ويرى زايتسف في حديث للجزيرة نت أنه إذا طُرح الروبل الرقمي كخدمة مماثلة لما هو متاح حاليا في السوق من حلول مالية، فقد لا يكون له أي حافز جذب فعلي، خاصة إذا بقيت المشاركة في استخدامه اختيارية.

ويُقدّر الخبير حجم الطلب الحالي على الروبل الرقمي بنقطتين من أصل 10، قد ترتفع إلى 6 فقط في حال وُضعت عروض محددة وجاذبة للفئات المستهدفة.

ويشير إلى أن البنك المركزي الروسي سيواجه معضلة "البيضة والدجاجة" عند تطبيق الروبل الرقمي، في إشارة إلى ضرورة تحديد الجهة التي ستقود اعتماد العملة الجديدة: هل هو المستخدم العادي أم قطاع التجارة والخدمات؟

إعلان

ويعتقد زايتسف أن معالجة فجوة الثقة بالعملة الجديدة تقتضي تقديم مزايا أو خصائص فريدة تميز الروبل الرقمي عن أدوات الدفع التقليدية، إلى جانب تقديم ضمانات قوية بشأن حمايته من القرصنة والاختراق.

ويحذر كذلك من أن استخدام الروبل الرقمي كأداة تنافس مباشرة البنوك الوسيطة قد يؤدي إلى خلل في توازن النظام المالي، لا سيما في حال عرض البنك المركزي خدمات الإقراض أو الإيداع باستخدام الروبل الرقمي، مما يجعله لاعبا منافسا في السوق المصرفي.

مقالات مشابهة

  • حسن أبو الروس ناعيا لطفي لبيب: «مفيش حد ممكن يسد مكانك»
  • لماذا تراجعت ثقة الروس بالروبل الرقمي رغم حملة الترويج؟
  • الجارحي: الصناعات المعدنية تلتزم بالمشاركة في خفض الأسعار
  • المدير التنفيذي يعلن الهدف من قرض صندوق النقد الدولي وموعد الانتهاء منه
  • القبيلة والدولة.. الموالي بين منطق الفتح ومأزق التمييز في المشروع الأموي.. كتاب
  • المصريين بالخارج بمستقبل وطن: تشكيل غرفة عمليات لحث الجاليات المصرية بالمشاركة في الانتخابات
  • الأولمبية العراقية تشكل إدارتين مؤقتتين لاتحاد كرة السلة ونادي نفط الوسط (وثائق)
  • رئيس اللجنة الأولمبية القطرية يلتقي عددا من المسؤولين الرياضيين على هامش بطولة العالم للألعاب المائية
  • شاهد.. لياو يسجل أمام ليفربول ويكرم الراحل جوتا
  • «النصر السعودي» يمطر شباك يوهان بخماسية ويعلن جاهزيته للموسم الجديد