إردوغان يتهم نتانياهو بالتخطيط لـ كارثة في لبنان
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، إن بلاده تقف إلى جانب لبنان في ظل التوتر المتصاعد مع إسرائيل، داعيا دول المنطقة لدعم بيروت.
وفي كلمة أمام البرلمان التركي، قال إردوغان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خطط لتوسيع نطاق حرب غزة في المنطقة، وإن هذا سيؤدي إلى "كارثة"، معتبرا أن الدعم الغربي لإسرائيل "مؤسف".
وقال الرئيس التركي: "يبدو أن إسرائيل التي دمرت غزة، تضع لبنان نصب عينيها الآن".
وكان حزب الله اللبناني المدعوم من إيران بدأ في مهاجمة إسرائيل بعد يوم واحد من هجمات حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الذي أشعل الحرب في غزة. وتصنف واشنطن حماس وحزب الله على قائمة الإرهاب.
وتبادل الجانبان الضربات منذ ذلك الحين على الحدود، حيث قال حزب الله إنه لن يتوقف حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استهدف حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية بأكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة في الأعمال القتالية حتى الآن، بعد أن أدت غارة إسرائيلية إلى مقتل أكبر قائد في الجماعة منذ نشوب الاشتباكات في أكتوبر.
والأحد، توجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى واشنطن لبحث المرحلة التالية من حرب غزة وتصاعد الأعمال القتالية على الحدود مع لبنان.
توتر بين إسرائيل وتركياوكانت العلاقات بين إسرائيل وتركيا توترت في الأشهر الأخيرة وذلك على خلفية استمرار الحرب في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، قررت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في مايو الماضي، اتخاذ إجراءات عدة للرد على قرار إردوغان بوقف التجارة بين البلدين.
ومن بين الخطوات الرئيسية التي تم الإعلان عنها، العمل على تقليص أي علاقة اقتصادية بين تركيا والسلطة الفلسطينية وغزة، إذ تعد تركيا أكبر دولة مستوردة من الأراضي الفلسطينية ويبلغ إجمالي وارداتها للسلطة الفلسطينية حوالي 18بالمئة.
كما ناشدت إسرائيل المنتديات الاقتصادية الدولية لدراسة معاقبة تركيا بسبب انتهاكها الاتفاقيات التجارية.
وكانت تركيا أعلنت قبل ذلك، أنها لن تستأنف التجارة التي يقدر حجمها بنحو 7 مليارات دولار سنويا مع إسرائيل لحين التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمين عام حزب الله: الحرب مع إسرائيل لم تنته
تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن "المقاومة لا تسكت على ضيم"، مشدداً على أن الصراع مع إسرائيل "لم ينتهِ" رغم مرور 24 عاماً على التحرير، بسبب استمرار الخروقات الإسرائيلية ووجود قوات احتلال على الأراضي اللبنانية، على حد تعبيره.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أشار قاسم إلى أن نشأة المقاومة اللبنانية كانت طبيعية ضمن شعب "يأبى الذل والاستسلام"، مستعرضاً تاريخها منذ الستينات والسبعينات، مروراً بظهور الإمام موسى الصدر، وقيام حركة المحرومين، ثم تصاعد العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب.
وقال قاسم إن إسرائيل "فشلت في فرض اتفاق 17 أيار 1983 المذل"، بفضل المقاومة الشعبية والتعاون مع سوريا آنذاك، وإن انسحابها عام 1985 إلى الشريط الحدودي لم ينهِ المواجهة، بل شكّل "مرحلة جديدة من النضال استمرت حتى تحرير عام 2000"، الذي وصفه بأنه "انتصار غير مسبوق تحقق بجهود المقاومة والشعب وبلا قيد أو شرط".
واعتبر أن "المقاومة أخرجت لبنان من دائرة الضعف إلى موقع القوة، وأسقطت مشروع التوسع الإسرائيلي"، مضيفاً أن "عيد المقاومة والتحرير شكّل نقطة تحول لكل ما تلاها من انتصارات"، ليس فقط على مستوى لبنان، بل في فلسطين أيضاً.
وعن الوضع الراهن، شدد قاسم على أن المقاومة "دفاعية بطبيعتها، لا تسعى للحرب، لكنها تردع وتتصدى عند الحاجة"، وأن "السلاح ليس غاية بل أداة، تُستخدم بقرار وتقدير".
وفي سياق إقليمي، حمّل قاسم الولايات المتحدة مسؤولية دعم العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان، داعياً الدولة اللبنانية إلى موقف أكثر قوة ووضوحاً في المحافل الدولية، ولا سيما مجلس الأمن.
وأوضح أن المقاومة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار غير المباشر، مقابل ما يزيد عن 3300 خرق إسرائيلي، مشيراً إلى أن "الخيارات الأخرى تبقى مطروحة إذا ما فشلت الدولة في حماية سيادتها"، على حد قوله.
وختم قاسم بالتأكيد على أن "الحرب مع إسرائيل لم تنتهِ بعد"، قائلاً: "كلما استغلت إسرائيل القوة زادنا ذلك صموداً وتحدياً... المقاومة باقية، لأنها خيار الشعب وإرادته".