"العودة": الاحتلال يدمر خامس مرفق تابع للجمعية بشكل كلي في رفح
تاريخ النشر: 26th, June 2024 GMT
غزة - صفا
قالت جمعية العودة الصحية والمجتمعية، يوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي دمر أحد مراكزها في رفح جنوبي القطاع، تأسس عام 1989 وهو المرفق الخامس الذي يدمره كليا، إضافة لاستهداف المرافق الأربعة الأخرى بشكل مباشر وإصابتها بأضرار بليغة.
وأكدت العودة، في بيان وصل وكالة "صفا"، أن مرافقها كافة أعيان مدنية يجب أن تتوفر لها الحماية في أوقات الحروب والنزاعات بموجب أحكام ومواد القانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية.
وأوضحت جمعية العودة، أنه رغم تدمير مرافق الرعاية الصحية الأولية وحماية المرأة والطفل كافة؛ إلاّ أنها استطاعت تقديم خدماتها في مناطق غزة كافة.
وأضافت "وصل عدد المستفيدين/ات من الخدمات إلى 436 ألف مستفيد/ة منذ بداية العدوان حتى اللحظة، وقدّمت جمعية العودة هذه الخدمات من خلال مرافق المستشفيات التابعة لها والنقاط الطبية الثابتة والمتنقلة، حيث أنها تُشرف وتُدير حاليًا 6 نقاط طبية منتشرة في مناطق القطاع كافة".
وبينت جمعية العودة أنها "ستعمل على إنشاء مستشفيين ميدانيين في محافظتي الوسطى وغزة، إضافة إلى 8 نقاط طبية جديدة لتتمكن من الاستمرار في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية وخدمات حماية المرأة والطفل.
وناشدت جمعية العودة من تبقى من العالم الحر لممارسة الضغوط لوقف حرب الإبادة الجماعية التي تُشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ومؤسساته الصحية التي تم تدميرها بشكلٍ ممنهج ومتعمد، رغم توثيقها على الخرائط الرقمية كمؤسسات صحية مدنية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى رفح العودة غزة جمعیة العودة
إقرأ أيضاً:
تصعيد شامل.. تل أبيب تشرعن 19 بؤرة استيطانية وتعلن اكتمال العودة لشمال الضفة
وافق مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي على خطة شاملة لتقنين وشرعنة 19 بؤرة استيطانية جديدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وتأتي هذه الموافقة بعد تقديم وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، لمقترحاته التي تهدف إلى ترسيخ الوجود الاستيطاني وتوسيعه، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد استيطاني غير مسبوق وتحدٍ للمجتمع الدولي.
كشفت القناة الـ14 العبرية أن القرار يشمل مزيجاً من المستوطنات القائمة التي ستخضع لـ"التنظيم" لتصبح رسمية، وبؤراً استيطانية جديدة تماماً.
وتضم قائمة المستوطنات التي حظيت بموافقة مجلس الوزراء أسماء مثل: كيدا، وأش كوديش، وجفعات هاريل مشول، وكوخاف هاشاحر الشمالية، ونوف جلعاد، وهار بيزك، ويار الكرين، وغيرها.
لكن الجانب الأكثر رمزية في هذا القرار هو شرعنة مستوطنتي غانم وكيديم، وهما من المستوطنات التي تم إخلاؤها سابقاً ضمن خطة "فك الارتباط" من مستوطنات غوش قطيف.
وتُعتبر الموافقة على عودة هاتين النقطتين، إلى جانب اتفاقيتي "الخمسة" و"شا-نور" التي أُعلن عنها سابقاً، بمثابة إعلان رسمي عن اكتمال العودة الاستيطانية الكاملة إلى شمال الضفة الغربية، ما يمحو فعلياً أي تراجع استيطاني سابق في هذه المنطقة.
يُنظر إلى هذا القرار على أنه يرسخ حقائق جديدة على الأرض، حيث يمثل هدفاً جوهرياً للحكومة اليمينية المتشددة الحالية: ربط مستقبل الضفة الغربية بالسيادة الإسرائيلية الدائمة وتقويض أي مسار مستقبلي لحل الدولتين.
ويعد تقنين 19 بؤرة استيطانية دفعة واحدة مؤشرا على أن الحكومة تتجاهل الضغوط الدولية المتزايدة المطالبة بوقف التوسع الاستيطاني، والذي يُعد غير شرعي بموجب القانون الدولي، ويقوض فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
لا يقتصر التوسع تأثيره على الجغرافيا السياسية فحسب، بل يزيد من وتيرة مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة ويُفاقم التوتر الأمني في الضفة الغربية، ما يدفع المنطقة نحو مزيد من عدم الاستقرار والنزاع المباشر بين المستوطنين والسكان الفلسطينيين الأصليين.