للتحسين الوراثي .. توزيع سلالات ذكور محسنة من الماعز والضأن العماني
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
مسقط - الشبيبة
وزعت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه عام 2022م عدد 203 رأس من السلالات الحيوانية المحسنة من الماعز والضأن على مربي الثروة الحيوانية بهدف تحسين الصفات الإنتاجية في القطيع الحيواني.
وأولت الوزارة اهتماما خاصا بتنمية قطاع الثروة الحيوانية في السلطنة ليقوم بدوره في الإسهام للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من المنتجات الحيوانية ورفع مستوى الأمن الغذائي.
وتم العمل على تحسين مستوى الإنتاجية بالوسائل والطرق اللازمة ووضعت البرامج العلمية لإجراء البحوث التطبيقية وإخضاع المشاكل الحقلية الخاصة بتربية ورعاية الحيوان للتجارب البحثية وإيجاد البرامج الإرشادية لنشر مخرجات هذه البحوث مع ما يصاحب ذلك من تطوير أنماط التربية وتوعية المربين بالسبل التي تمكنهم من تنمية منتجاتهم الحيوانية.
وتبنت الوزارة برنامجا خاصا لتوزيع السلالات الحيوانية المحسنة بين المربين وهو برنامج سنوي تقوم به الوزارة في إطار برنامج التحسين الوراثي للسلالات الحيوانية من الماعز والضأن والذي يركز على تحسين صفات التوأمية والإنتاجية لدى قطعان الماشية بهدف تنمية قطاع الثروة الحيوانية في السلطنة.
حيث تم تنفيذ برنامج التحسين الوراثي من خلال المراكز والمحطات البحثية التابعة للوزارة ومن ثم يتم توزيع مخرجات هذه المحطات من السلالات المحسنة على جميع محافظات السلطنة ضمن برنامج توزيع معين مع الأخذ بالاعتبار تركز نوع السلالة في المحافظات المستهدفة.
تم خلال العام الماضي توزيع (203) رأس توزعت ما بين سلالة ماعز الباطنة بعدد (34) رأس وماعز الجبل الأخضر بعدد (70) رأس و(15) رأس ماعز ظفاري و(8) رؤوس ماعز صحراوي مسندم و(8) رؤوس الماعز صحراوي و(68) رأس من سلالة الضأن العماني.
الجدير بالذكر أن توزيع هذا العدد على المربين في مختلف محافظات السلطنة يكون مقابل رسوم وشروط محددة من الوزارة، حيث تم توزيع عدد (16) رأس في محافظة مسندم وعدد (41) رأس في محافظة شمال الباطنة وعدد (21) رأس في جنوب الباطنة و(5) رؤوس في محافظة مسقط و(21) رأس في محافظة شمال الشرقية و(17) رأس في جنوب الشرقية و(9) رأس في محافظة الوسطى و(11) رأس في محافظة البريمي و(15) رأس في محافظة الظاهرة و(15) رأس في محافظة الداخلية و(21) رأس في محافظة ظفار.
المصدر: الشبيبة
إقرأ أيضاً:
بهية السينما المصرية.. حكاية محسنة توفيق من النشأة إلى الرحيل في ذكرى ميلادها
تحل ذكرى ميلاد الفنانة القديرة محسنة توفيق لتعيد إلى الأذهان سيرة فنية نادرة، امتلأت بالأدوار التي حفرت في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا، بل صوتًا ووجهًا للوطن والثقافة والفكر.
و كانت محسنة توفيق تجسيدًا حقيقيًا لـ "بهية" التي صرخت باسم مصر، وتركت إرثًا لا يُنسى من الإبداع والإحساس الوطني الصادق.
بداياتها وجذورها العائليةوُلدت محسنة توفيق في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي بمحافظة الجيزة، وسط أسرة لها ميول فنية وثقافية، كانت شقيقتها الإعلامية "أبلة فضيلة"، إحدى أشهر الأصوات الإذاعية التي أثّرت في وجدان أجيال متتالية، بينما كانت شقيقتها الأخرى يسرا توفيق تمتلك صوتًا أوبراليًا رفيع المستوى.
في هذه البيئة المتميزة، تشكّل وعي محسنة الفني والإنساني، التحقت بكلية الزراعة وتخرجت منها عام 1968، لكنها كانت قد بدأت مشوارها الفني قبل ذلك بسنوات، بدافع الشغف لا الشهرة.
محطات بارزة في مشوارها الفنيدخلت محسنة توفيق عالم الفن في الستينيات، ولم تكن تسعى للبطولة بقدر ما كانت تسعى لتقديم رسالة، قدمت أدوارًا مسرحية وتلفزيونية وسينمائية شكلت علامات فارقة، أبرزها دورها في فيلم "العصفور" للمخرج يوسف شاهين، حيث جسدت شخصية "بهية" التي أصبحت رمزًا للمرأة المصرية المكافحة والمحبّة لوطنها. كما تألقت في "إسكندرية... ليه؟" و"وداعًا بونابرت"، وغيرهما من الأعمال التي شاركت فيها مع كبار المخرجين.
سطوعها على الشاشة الصغيرةعلى شاشة التلفزيون، كانت محسنة توفيق وجهًا مألوفًا وحنونًا لم تكن البطولة هدفًا، بل كان العمق الإنساني هو ما يبحث عنه الجمهور في كل ظهور لها.
قدمت أدوارًا لافتة في "ليالي الحلمية" بشخصية "أنيسة البدري"، التي حملت عبء الأسرة بكل حكمة وهدوء.
كما شاركت في مسلسلات مثل "الوسية"، و"أم كلثوم"، و"المرسى والبحار"، لتؤكد أن الفن الجيد لا يُقاس بعدد المشاهد بل بقوتها.
زواجها وأمومتهافي حياتها الخاصة، تزوجت من الفنان أحمد خليل، وكان بينهما احترام متبادل وتفاهم كبير، أنجبت منه ابنين، هما وائل وعزة، وفضلت دائمًا أن تبقي حياتها العائلية بعيدة عن الأضواء، مكرسة وقتها لأبنائها ولعملها الفني في آنٍ واحد.
وفاتهافي السابع من مايو عام 2019، غيّب الموت محسنة توفيق عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني والوطني. شيعت جنازتها من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة في مشهد اتسم بالهدوء، وحضور محدود من الوسط الفني، ما أثار حزن الجمهور الذي لطالما أحبها واحترم فنها.
تكريمات وشهادات في حقهانالت محسنة توفيق تكريمات رسمية عديدة، أبرزها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، الذي منحها إياه الرئيس جمال عبد الناصر عام 1967، إضافة إلى جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2013، اعترافًا بدورها الرائد في إثراء الفن المصري والعربي.
انتماؤها النوبي وفخرها بالجذوررغم أن حياتها الفنية طغت على الكثير من التفاصيل الشخصية، إلا أن محسنة كانت فخورة بجذورها النوبية من جهة والدتها، التي تنحدر من قرية "مشكيلة" بدنقلا في السودان، زارت السودان مرة واحدة في حياتها، لكنها حملت ذلك الانتماء في قلبها وظلت تعتز به حتى وفاتها.