دمشق-سانا

أقامت جمعية بيت الخط العربي والفنون بالتعاون مع مديرية ثقافة دمشق معرضاً فردياً للفنانة التشكيلية الشابة غنى السقاأميني بعنوان “الطبيعة واللون”، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الفن التشكيلي الرابع للجمعية المقام في المركز الثقافي العربي بـ “أبو رمانة”.

المعرض الذي ضم 29 لوحة كبيرة بتقنية الاكريليك على قماش جسدت الفنانة عبر لوحاته مشاهد متنوعة من الطبيعة بأسلوب واقعي غلبت عليه الانطباعية مع بعض الأعمال بأسلوب اقترب من التجريد في سعيها لإبراز جماليات الجبال والسماء والسهول والأنهار والوديان والبحيرات.

وعن معرضها الفردي الأول قالت الفنانة التشكيلية غنى في تصريح لمراسل سانا: حاولت التنويع بين الأساليب والمدارس الفنية المختلفة وإغناء اللوحات بالألوان لإبراز بصمتي الفنية الخاصة بعيداً عن التسجيل الحرفي للمشهد ضمن اللوحة الفنية، ومن هنا جاء سبب تسمية المعرض “الطبيعة واللون”، مبينة أن إقامة الجمعية للمعرض ضمن المهرجان يعتبر دعماً لها كأحد الأعضاء الشباب في بداية طريقها الفني.

من جهتها الفنانة التشكيلية ريم قبطان رئيس مجلس إدارة جمعية بيت الخط العربي والفنون أوضحت أن الجمعية تسعى من خلال فعالياتها لدعم وتشجيع أعضائها وطلابها ليقدموا كل ما لديهم من رؤى واجتهاد فني كحاضنة للإبداع ضمن خطتها لنشر الثقافة الفنية والجمالية في المجتمع للارتقاء بالذائقة الفنية عند أفراد المجتمع، لافتة إلى أن الفنانين الشباب بحاجة للدعم في بداية طريقهم لتقديم تجاربهم للجمهور وتسليط الضوء عليها.

يذكر أن الفنانة التشكيلية الشابة غنى السقا اميني خريجة مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية عام 2019 ولها عدة مشاركات في المعارض الجماعية، وعضو في اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين وعضو في جمعية بيت الخط العربي والفنون.

محمد سمير طحان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

صالحة قاصين… أول سيدة تعتلي المسرح المصري وتُمهد الطريق لنساء الفن (تقرير)

 


يوافق اليوم الأحد 18 مايو ذكرى ميلاد واحدة من أبرز الرائدات في تاريخ المسرح العربي، الفنانة صالحة قاصين، التي وُلدت عام 1878 في القاهرة، ورحلت عن عالمنا في 9 أبريل 1964.

 

صالحة لم تكن مجرد ممثلة، بل كانت ثورة فنية في زمن لم يكن فيه للنساء مكان على خشبة المسرح، فهي أول امرأة مصرية تقف على المسرح متحدية تقاليد المجتمع الصارمة، لتكتب اسمها بحروف من نور في سجل الفن العربي.

الفنانة صالحة قاصين

تنتمي صالحة لعائلة يهودية، واكتشف موهبتها الفنان محمود حجازي، شقيق رائد المسرح الغنائي سلامة حجازي، الذي ضمها لاحقًا إلى فرقته عام 1904، لتبدأ مسيرتها من خلال مسرحية “ضحية الغواية”، وسرعان ما تألقت وشاركت في أعمال أخرى مع فرق شهيرة مثل فرقة عزيز عيد في مسرحية “الملك يهوب”، وتعاونت أيضًا مع النجم الكبير نجيب الريحاني، لتصبح من الوجوه البارزة في بدايات المسرح المصري.

 

صالحة اقتحمت مجالًا كان حكرًا على الرجال، حيث كان الذكور يؤدون حتى أدوار النساء، لكنها فتحت الأبواب أمام النساء للمشاركة في هذا الفن، وكانت أيقونة للتمرد على السائد في زمانها.


شاركتها الموهبة شقيقتها جراسيا قاصين، التي احترفت التمثيل أيضًا، لكن صالحة ظلّت الأكثر تأثيرًا وشهرة، رغم قلة الأعمال المسجلة لها.

وفي سنواتها الأخيرة، عانت من مرض الزهايمر، قبل أن ترحل عن عمر 85 عامًا، تاركة إرثًا فنيًا وإنسانيًا لا يُنسى.
صالحة قاصين لم تكن فقط فنانة… بل كانت بداية.

مقالات مشابهة

  • مروة عبد المنعم: بكلم ربنا يوميا وبسأله.. ليه حببتني في الفن؟
  • محافظ الفيوم يناقش الاستعدادات لانطلاق الدورة الثانية من مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة
  • عمر حرقوص يكتب: فضل شاكر.. التقاء الخطَّين المتوازيين
  • افتتاح معرض "أهداف التنمية المستدامة من خلال الفنون".. وفاطمة إدريس تؤكد على دور الفن كوسيلة للتوعية والتغيير المجتمعي
  • رشا مهدي تتألق بإطلالة جذابة في العرض الخاص لـ المشروع x
  • محافظ السويس يشيد بالأعمال الطلابية الفنية والتراثية بالمركز الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا
  • افتتاح معرض المجوهرات الذهبية بمتحف الفن المصري القديم بالأقصر
  • صالحة قاصين… أول سيدة تعتلي المسرح المصري وتُمهد الطريق لنساء الفن (تقرير)
  • من البصل للكحل.. اعترافات صفية العمري عن سر جمالها وخلافاتها الفنية
  • في اليوم العالمي للمتاحف.. قطاع الفنون التشكيلية يُكرم القائمين على النشاط المتحفي