أقر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي قرارا بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وإضفاء الشرعية على 5 مستوطنات مصنفة غير قانونية، وتطبيق القانون الإسرائيلي في مناطق تسيطر عليها السلطة الفلسطينية إداريا.

وقال مراسل الجزيرة إن المجلس الوزاري الأمني بإسرائيل أقر إجراءات طرحها وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش تستهدف السلطة الفلسطينية، من بينها إلغاء تصاريح وامتيازات لمسؤولين في السلطة الفلسطينية وتقييد حركتهم.

وسحب المجلس صلاحيات تنفيذية من السلطة الفلسطينية في مناطق شرق بيت لحم وجنوب شرق القدس المحتلة.

من جهته، قال سموتريتش إن الحكومة تتخذ إجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية ردا على التحركات الفلسطينية ضد إسرائيل على الساحة الدولية.

وفي بيان، قال الوزير -الذي يرأس حزب الصهيونية الدينية الداعم للمستوطنين- إن الحكومة تؤيد الاقتراحات التي طرحها بهذا الشأن.

ولم يصدر أي بيان عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي عادة ما يعلن القرارات الحكومية.

إسقاط السلطة

وفي أبريل/نيسان الماضي، دعا سموتريتش إلى قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينية، مؤكدا أنه "مقتنع بأن السلطة الفلسطينية تشكل خطرا مباشرا على دولة إسرائيل، ويجب علينا أن نعمل على إسقاطها".

ويوم 13 يونيو/حزيران الجاري، أمر سموتريتش بخصم 35 مليون دولار من أموال ضرائب السلطة الفلسطينية (المقاصة)، وتحويلها إلى عائلات إسرائيلية تزعم أن أفرادا منها قتلوا بهجمات نفذها فلسطينيون.

وقبل أيام، سارع سموتريتش إلى نفي أن تكون خطته للسيطرة على الضفة الغربية المحتلة أمرا سريا. وقال ردا على تقرير صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بهذا الشأن إن التقرير "لم يكشف أسرارا، وكل ما أفعله واضح".

ومضى مؤكدا "سأحارب بكل قوتي خطر إقامة دولة فلسطينية؛ من أجل دولة إسرائيل ومواطنيها سأواصل عبر صلاحياتي تطوير الاستيطان في الضفة وتعزيز الأمن".

ويأتي نفي سموتريتش بعد أن كشف تسجيل صوتي -حصلت عليه صحيفة نيويورك تايمز- عن خطة له لتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وإجهاض أي محاولة لأن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السلطة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

غولان: سموتريتش يرسل الجنود للموت من أجل أوهام الاستيطان بغزة

هاجم زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان، الثلاثاء، وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وقال إنه يرسل الجنود للموت من أجل "أوهام الاستيطان في غزة ".

وأضاف غولان في منشور بحسابه على منصة إكس: "سموتريتش تهرّب من الخدمة القتالية، وأبناؤه يتهرّبون، وهو نفسه يروّج لقانون يُشجّع على التهرّب، لكن هذا لا يمنعه من إرسال الجنود إلى الموت من أجل أوهام الاستيطان في غزة".

وأضاف أن سموتريتش "يدفع باتجاه حرب لا نهاية لها، من دون استعادة المختطفين (الأسرى بغزة)، على حساب دماء أولادنا، وعلى حساب استنزاف الجيش وتفكيك المجتمع الإسرائيلي".

وختم زعيم "الديمقراطيين" بالتحذير من أن "تحقيق رؤية سموتريتش وشركائه لن يُضحّي فقط بجيل كامل، بل سيقضي على الحلم الصهيوني ويدمّر دولة إسرائيل".

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال سموتريتش وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينة" في تصريحات بمستوطنة "ياد بنيامين" وسط إسرائيل: "نحن أقرب من أي وقت مضى لإعادة بناء (مستوطنات) غوش قطيف (في غزة)".

وأضاف: "حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش، وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وزعم سموتريتش أن "غزة هي جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".

وفي عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، وتحت وقع خسائر عسكرية متلاحقة، انسحبت إسرائيل من مستوطنات قطاع غزة عام 2005، ضمن خطة أحادية الجانب عُرفت آنذاك باسم "فك الارتباط".

و"فك الارتباط" خطة إسرائيلية أحادية الجانب نفذتها حكومة رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون صيف 2005، وأخلت بموجبها المستوطنات ومعسكرات الجيش في قطاع غزة، إضافة إلى 4 مستوطنات شمالي الضفة الغربية في حينه.

وتأتي تصريحات سموتريتش، في ظل تصاعد الدعوات الإسرائيلية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لإعادة احتلال القطاع والاستيطان فيه.

ومساء الاثنين، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض على المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) خطة لاحتلال أجزاء من قطاع غزة، بزعم محاولة إبقاء سموتريتش بالحكومة بعد تلويحه بالاستقالة إثر مزاعم تل أبيب عن سماحها بإدخال مساعدات للقطاع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم تسمه، قوله إن إسرائيل "ستمنح حماس مهلة لعدة أيام للموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، أو تنفيذ الخطة التي تقضي بضم أجزاء من القطاع على مراحل حتى تستسلم الحركة الفلسطينية".

ويأتي طرح احتلال أجزاء من غزة، عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون من غزة عام 2005.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية سموتريتش: غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل قناة عبرية: إسرائيل ترحل الثلاثاء اثنتين من ناشطات "حنظلة" إعلام عبري: إسرائيل تمنح الوسطاء فرصة أخيرة لاتفاق في غزة الأكثر قراءة سموتريتش: لدينا دعم من ترامب بتحويل غزة إلى قطاع مزدهر تابع لإسرائيل مفاوضات غزة: "تقدّم كبير" بين إسرائيل وحماس في هذه القضية نقابة الأطباء الإسرائيلية تُحذّر من عواقب عدم إدخال عتاد طبي لغزة الأردن: لا يوجد تحضيرات هذه الفترة لإنزالات مساعدات جوية على غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: نواصل التحرك لردع اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تدعو "إسرائيل" لإنهاء العنف والتهجير بالضفة
  • 15 عملًا للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة
  • وزير الخارجية الفرنسي: إسرائيل لم تستجب لنداءاتنا لوقف الاستيطان وإدخال المساعدات
  • "الشعبية" تُعلّق على دعوة سموتريتش لعودة الاستيطان في غزة
  • تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب على غزة
  • غولان: سموتريتش يرسل الجنود للموت من أجل أوهام الاستيطان بغزة
  • بجاحة إسرائيلية.. سموترتيش: الاستيطان في غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل
  • اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • مسؤول أممي: على إسرائيل إنهاء وجودها بالأرض الفلسطينية المحتلة