كل شيء على المحك.. 90 دقيقة قد تكون حاسمة في سباق البيت الأبيض
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
في 90 دقيقة يخوض الرئيس الأميركي، جو بايدن ومنافسه الملياردير الجمهوري، دونالد ترامب مناظرة "غير مسبوقة" قد تكون حاسمة في المنافسة للوصول إلى البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
مناظرة "مصيرية" قد نشهد فيها مواجهة "شديدة" بين المرشحين أمام ملايين الناخبين الأميركيين بحسب تحليل نشرته شبكة "سي إن إن"، مشيرة إلى أنها "لحظة محورية" في الانتخابات المتقاربة.
وكالة أسوشيتد برس تؤكد في تقرير لها أن هذه المناظرة ستشكل فرصة مهمة للمرشحين، "لإعادة تشكيل الخطاب السياسي" في محاولة لإقناع الناخبين أن كلا منهم هو الشخص المناسب للمرحلة المقبلة.
الرئيس الديمقراطي الحالي، بايدن أمامه فرصه لطمأنة الناخبين أنه عمره الذي تجاوز الـ 80 عاما لا يعد مشكلة أمام قدرته على توجيه الولايات المتحدة، وفي الوقت ذاته ترامب البالغ من العمر (78 عاما)، يمكنه استغلال اللحظة لتوجيه أنظار الناخبين بعيدا عن إدانته في محاكم نيويورك وإقناعهم أنه الشخص المناسب لتولي زمام الأمور.
رياح عكسية من الجهتينوتصف الوكالة المناظرة بين ترامب وبايدن بأنها أشبه في "مواجهة رياح معاكسة شديدة" تهب من كلا الجهتين، إذ يعد ترامب بخطط لإعادة تشكيل الإدارة الأميركية إذا عاد للبيت الأبيض، وبايدن يقول إن خصمه "يشكل تهديدا وجوديا للديمقراطية".
الناخبون ستكون أعينهم شاخصة وتتفحص كل تفصيل صغير في المناظرة، إذ لن تكون التصريحات فقط من ستؤثر على تغيير مسار السباق، ولكن حتى الأداء إذ أن كل كلمة أو إيماءة، وحتى كيفية تفاعلهما مع بعضهما البعض، وكيفية تحمل الضغط وضبط الأعصاب.
مديرة مركز أننبرغ للسياسة العامة في جامعة بنسلفانيا، كاثلين هول جاميسون، ترى أن هذه المناظرات لا تغير توجهات الناخبين بقدر ما تعززها وتقول "إن هذه المناقشات لا تغير تصور الناخبين بطرق تغير أصواتهم، فهي عادة تعزز ولا تقنع".
وتضيف للوكالة أن ما يجعل هذه المناظرة "مختلفة" أن هذه المرة "لديك اثنان من المرشحين الذين لديهم آراء الناخبين بشأنهما بشكل جيد، لكن هذا لا يعني أن ملاحظاتهم صحيحة أو تتطابق مع ما سيراه الناخبون على المسرح".
ويعتزم أكثر من 70 في المئة من الناخبين الأميركيين الاستماع إلى مناظرة الخميس بين بايدن وترامب، وهو ما يعني أنها "قد تقلب حملة 2024 رأسا على عقب"، بحسب تقرير نشرته مجلة بوليتكو.
كل شيء على المحكفيليب رينز، المستشار السياسي الديمقراطي الذي ساعد وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، في الاستعداد للمناظرات مع ترامب في عام 2016 يقول لأسوشيتد برس إن "لدينا رجلين لما يتواجها منذ أربع سنوات".
وأضاف أن بايدن وترامب "لا يحبان بعضهما البعض، ولم يريا بعضهما البعض، ويتجهان إلى أكبر ليلة في حياتهما.. وهذا يلخص ما هو على المحك الخميس".
ويشير تقرير صحيفة بوليتيكو إلى أنه بالنسبة للناخبين المستقلين والذين ليست لديهم آراء إيجابية تجاه أي من المرشحين، قد تكون التوقعات منخفضة تجاه بايدن وترامب، ولكن هذه المناظرة قد تكون "المكان الذي يتم فيه كسب المنافسة أو خسارتها، في انتخابات يرجح أن يتم حسمها بشكل متقارب".
ديفيد أكسلرود، كبير الخبراء الاستراتيجيين للرئيس الأسبق، بارك أوباما، قال للمجلة: "قد تكون (المناظرة) واحدة من أكثر الأحداث أهمية في التاريخ الأميركي".
ويكشف استطلاع لـ "كوك بوليتكال" أن الناخبين يثقون بترامب في معظم القضايا، ولكنهم أكثر قلقا بشأن مزاج ترامب من عمر بايدن، وهما من المقاييس التي ينظر إليها الناخبون في مناظرة الخميس.
وتلفت بوليتيكو إلى أن هذه المناظرة الثالثة ستكون بين ترامب وبايدن ولكنها "الأكثر أهمية" إذ ستتيح استقطاب أكبر كم من الناخبين، إذا ستكون الـ 90 دقيقة حاسمة لتساعد العديد من الناخبين في حسم خياراتهم.
سباق انتخابي متقاربعادة ما تجتذب المناظرات الرئاسية الأميركية عشرات الملايين من المشاهدين، وحددت عبر التاريخ مسار بعض سباقات الانتخابات. لكن هذه المرة، يقول خبراء استراتيجيون إن هناك مخاطر أمام كلا المرشحين اللذين يخوضان سباقا متقاربا وتراجعت شعبيتهما في استطلاعات الرأي بحسب رويترز.
ويرى مساعدو ترامب أن بايدن ربما يتعثر أو يشرد في حديثه وهو ما قد يفاقم مخاوف الناخبين بشأن عمر الرئيس.
فيما يعتقد مساعدو بايدن أن المناظرات يمكن أن تضر ترامب من خلال الكشف عن شخصيته المتقلبة وأحيانا قد تظهر تغير مواقفه بشأن قضايا مثل الإجهاض.
وتأمل حملة بايدن في الحديث عن الإجهاض وتتطلع حملة ترامب للحديث عن الهجرة، لكن المذيعين اللذين سيديران المناظرة سيقرران الأسئلة.
قد تشمل المواضيع محل النقاش: كيف سيتعامل المرشحان مع التحديات التي يفرضها الارتفاع المستمر في أسعار السلع وملف المهاجرين على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك والحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس وبين روسيا وأوكرانيا.
وقد يطرح خلال المناظرة دور ترامب في الهجوم على الكونغرس في السادس من يناير 2021 لإلغاء نتيجة انتخابات 2020 وإدانته في 34 تهمة جنائية، وكذلك المشاكل القانونية التي تواجه هانتر ابن بايدن الذي أدين بالكذب لشراء سلاح بشكل غير قانوني.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بایدن وترامب هذه المناظرة ترامب فی قد تکون أن هذه
إقرأ أيضاً:
انتصار جديد لترامب في ملف الهجرة ومصير 500 ألف مهاجر من 4 دول على المحك
سمحت المحكمة العليا الأمريكية، يوم الجمعة، للرئيس دونالد ترامب بإنهاء الإفراج الإنساني المشروط عن 500 ألف شخص من أربع دول تواجه الحرب والاضطرابات السياسية، ليصبحوا معرضين للترحيل.
وقالت المحكمة العليا إن إدارة ترامب يمكنها إلغاء الوضع القانوني المؤقت لأكثر من 500 ألف مهاجر من كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا.
وفي أبريل، منع قاض فيدرالي إدارة ترامب مؤقتا من إلغاء الحماية التي قدمتها إدارة بايدن بموجب برنامج CHNV للدخول المشروط.
وكان البرنامج قد منح المهاجرين حماية قانونية مؤقتة بعد فرارهم من العنف في بلدانهم الأصلية.
ويسمح البرنامج لمواطني كوبا وهايتي ونيكاراغوا وفنزويلا الموجودين خارج الولايات المتحدة والذين يفتقرون إلى وثائق دخول الولايات المتحدة بأن يتم النظر في طلبهم على أساس كل حالة على حدة، للحصول على تصريح مسبق للسفر وفترة مؤقتة تصل إلى عامين، يمكنهم خلالها العيش والعمل في الولايات المتحدة.
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن قرار المحكمة كان غير موقع ولم يقدم أي أسباب، وهو أمر شائع عندما يحكم القضاة في طلبات الطوارئ.
ويعد الحكم الذي يعرض بعض المهاجرين من كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا وهايتي لاحتمال الترحيل، هو الأحدث في سلسلة من الأوامر الطارئة التي أصدرها القضاة في الأسابيع الأخيرة استجابة لسلسلة من الطلبات التي ترجو من المحكمة التدخل في محاولات الإدارة التراجع عن سياسات الهجرة في عهد بايدن.
وانتقدت القاضية كيتانجي براون جاكسون القرار، وقالت إن "المحكمة العليا أفسدت بشكل واضح تقييمها وقللت من شأن العواقب المدمرة المترتبة على السماح للحكومة بقلب حياة وسبل عيش ما يقرب من نصف مليون من غير المواطنين رأسا على عقب".
وكانت إدارة ترامب قد طلبت من المحكمة السماح لها بإنهاء حماية الترحيل لأكثر من 500 ألف شخص يواجهون أزمات إنسانية في بلدانهم الأصلية.
وفي 19 مايو 2025، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية قرارا يسمح للرئيس دونالد ترامب برفع الحماية عن 350 ألف مهاجر فنزويلي، ما يتيح للإدارة الأمريكية ترحيلهم.
ويقضي القرار بتعليق حكم قضائي سابق كان ينص على إبقاء الحماية المؤقتة للمهاجرين الفنزويليين التي تنتهي الشهر الماضي.
واتخذت المحكمة العليا قرارها بأغلبية الأصوات، حيث اعترض قاض واحد فقط عليه، ولم تقدم أي مبرر للقرار.
وكان نحو 350 ألف مهاجر فنزويلي يتمتعون بوضع يسمح للأشخاص بالإقامة والعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة في حال كان بلدهم الأصلي غير آمن للعودة بسبب كوارث طبيعية أو نزاعات داخلية.
وبعد تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة الأمريكية في يناير الماضي تحركت الإدارة الأمريكية الجديدة لنزع الحماية عن المهاجرين وإلغاء أوضاعهم التي تسمح لهم بالبقاء في الولايات المتحدة. وقدمت طعونا كثيرة للقضاء بهذا الشأن، مما قد يعرض مئات الآلاف من المهاجرين للترحيل.
إلى ذلك، أوضحت صحيفة "نيويورك بوست" أن إدارة ترامب لم تحاول حتى الآن إلغاء وضع 240 ألف أوكراني حصلوا على الإفراج المشروط لأسباب إنسانية على الرغم من أنها أوقفت النظر في الطلبات الجديدة بموجب هذا البرنامج.