عقب فوزه في أول مباراتين بالمسابقة، يسعى منتخب الأرجنتين للحفاظ على سجله المثالي في بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا 2024)، أمام منتخب بيرو، على ملعب (هارد روك) في ولاية فلوريدا الأمريكية.

ويلتقي المنتخب الأرجنتيني (بطل العالم) مع نظيره البيروفي مساء يوم غد السبت بالتوقيت المحلي (صباح بعد غد الأحد بتوقيت جرينتش)، بالجولة الثالثة (الأخيرة) في المجموعة الأولى من مرحلة المجموعات للمسابقة، المقامة حاليا في الولايات المتحدة، التي تشهد لقاء آخر في نفس التوقيت بين كندا وتشيلي.

ويتربع منتخب الأرجنتين (حامل اللقب) على قمة الترتيب برصيد 6 نقاط، محققا العلامة الكاملة حتى الآن، عقب فوزه 2 / صفر على كندا في المباراة الافتتاحية للمسابقة، و1 / صفر على تشيلي في الجولة الثانية، ليصبح أول المتأهلين رسميا لدور الثمانية في تلك النسخة بالبطولة.

في المقابل، يتواجد منتخب كندا في المركز الثاني برصيد 3 نقاط، فيما يحتل منتخبا تشيلي وبيرو المركزين الثالث والرابع بنقطة وحيدة فقط، ليشتعل الصراع فيما بينهم على بطاقة الصعود الثانية للأدوار الإقصائية عن تلك المجموعة برفقة منتخب الأرجنتين.

وبعد تسجيله كبديل في فوز الأرجنتين على كندا، ترك لاوتارو مارتينيز، مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، بصمته مرة أخرى بعد نزوله لأرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء في اللقاء الثاني، عقب تسجيله هدف الفوز القاتل للفريق على تشيلي في الدقيقة 88 من عمر المباراة، ليقود فريق المدرب ليونيل سكالوني لبلوغ مرحلة خروج المغلوب.

ويدرك رفاق الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي أن الفوز على بيرو سيعزز تواجدهم على القمة، ليتصدروا ترتيب المجموعة لأول مرة في كوبا أمريكا منذ نسخة عام 2016 في الولايات المتحدة أيضا.

وتلقى منتخب الأرجنتين، المتصدر الحالي للتصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خسارتين فقط خلال آخر 59 مباراة خاضها في مختلف المسابقات منذ صيف عام 2019.

وكانت الهزيمة الأولى للفريق خلال تلك الفترة أمام منتخب السعودية، حينما خسر 1 / 2 أمامه في مباراته الافتتاحية بكأس العالم الماضية في قطر عام 2022، قبل أن يشق طريقه نحو التتويج بلقب المونديال للمرة الثالثة في تاريخه، فيما جاءت الثانية أمام أوروجواي، عندما خسر صفر / 2 في تصفيات اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، المؤهلة لكأس العالم 2026، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ومنذ تلك الهزيمة أمام أوروجواي، فازت الأرجنتين بمبارياتها السبع الأخيرة في جميع البطولات، حيث سجل لاعبوها 15 هدفا واستقبلت شباكها هدفين فقط في تلك السلسلة، فيما تبدو المرشحة الأوفر حظا لحصد النقاط الثلاث في اللقاء القادم، بعدما حققت 12 فوزا مقابل 4 تعادلات، دون أن تتلقى أي هزيمة، خلال آخر 16 مقابلة أمام بيرو.

في المقابل، يواجه منتخب بيرو، وصيف نسخة عام 2019 لكوبا أمريكا والمتأهل للمربع الذهبي في النسخة الماضية للمسابقة عام 2021، خطر الخروج من دور المجموعات في البطولة للمرة الأولى منذ نسخة عام 1995.

وافتتحت بيرو مشوارها في كوبا أمريكا 2024 بالتعادل بدون أهداف مع تشيلي، قبل أن تتلقى خسارة مباغتة وتاريخية صفر / 1 أمام كندا في الجولة الثانية، بعد خوضها نصف الساعة الأخير من المباراة بعشرة لاعبين.

وعانى منتخب بيرو من حصول لاعبه ميجيل أراوخو على بطاقة حمراء في الدقيقة 59 بسبب التحام عنيف مع أحد لاعبي منتخب كندا، الذي استغل النقص العددي في صفوف منافسه، ليحرز هدفا عبر لاعبه جوناثان دافيد في الدقيقة 74.

وأصبح يتعين على فريق المدرب الأوروجواياني المحنك خورخي فوساتي الفوز على الأرجنتين، وانتهاء المباراة الأخرى في المجموعة بين كندا وتشيلي بالتعادل، من أجل التأهل لدور الثمانية.

ويعاني منتخب بيرو، صاحب المركز الـ31 عالميا في تصنيف فيفا، من عدم فعالية خط هجومه، الذي فشل في التسجيل سوى في 4 مباريات فقط خلال آخر 12 لقاء خاضه الفريق بكل المنافسات، كما أخفق أيضا في هز شباك منتخب الأرجنتين خلال لقاءاتهما الأربع الأخيرة، وهو ما يجعل نجاحه في الفوز أمام المنتخب الأبيض والسماوي أمرا عسيرا.

وبصفة عامة، التقى المنتخبان في 57 مباراة، حيث يمتلك المنتخب الأرجنتيني أفضلية كاسحة عقب تحقيقه 36 فوزا، مقابل 7 انتصارات فقط لبيرو، فيما فرض التعادل نفسه على 14 لقاء.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأرجنتين منتخب الأرجنتين كوبا أمريكا 2024 الأرجنتين منتخب الأرجنتين ضد بيرو الأرجنتين وبيرو الأرجنتين أمام بيرو منتخب الأرجنتین کوبا أمریکا منتخب بیرو

إقرأ أيضاً:

بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي

مسقط- الرؤية

حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.  

وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".

وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.

وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.

المشاركة في المعرض الدولي

وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.

وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.

الدعم والتدريب

وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.

وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.

وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.

الطموح والتطوير

وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.

وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.

مقالات مشابهة

  • رونالدو ينتظم في معسكر البرتغال
  • حمدان بن مبارك يؤكد ثقته بعناصر المنتخب ويطالبهم بأفضل أداء أمام منتخب أوزبكستان
  • جون ستونز ينضم إلى منتخب إنجلترا
  • جون ستونز ينضم لمنتخب إنجلترا ويواصل برنامجه التأهيلي
  • الإسباني كابيلاس يستقيل من تدريب منتخب الفلبين لكرة القدم
  • زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب الأرجنتين
  • بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
  • "الأحمر الأولمبي" يُدشن "معسكر روسيا" استعدادًا لتصفيات آسيا
  • كوبا تستدعي سفير الولايات المتحدة لديها وتوجه تحذيرا له.. ما السبب؟
  • جمجمة غريبة تثير الجدل في الأرجنتين