حزب الله يطلق صواريخ على قاعدة إسرائيلية ويقول إنه قتل أربعة من مقاتليه
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
بيروت- قالت جماعة حزب الله إنها أطلقت "عشرات" الصواريخ الخميس 27يونيو2024،على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل ردا على الضربات الإسرائيلية على لبنان، وأعلنت أن أربعة من مقاتليها قتلوا.
وتزايدت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في الأسابيع الأخيرة مع تصاعد التهديدات بين الجانبين، اللذين يتبادلان إطلاق النار عبر الحدود بشكل منتظم منذ أن أدى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى اندلاع حرب في قطاع غزة.
وقال حزب الله، حليف حماس، إنه "ردا على هجمات العدو التي استهدفت مدينة النبطية وقرية سحمر"، قصف مقاتلوه "قاعدة الدفاع الجوي والصاروخي الرئيسية لقيادة المنطقة الشمالية (الإسرائيلية)... بعشرات صواريخ الكاتيوشا". الصواريخ".
وقالت في بيانات منفصلة إن أربعة من مقاتليها، أحدهم من منطقة سحمر بشرق لبنان، قتلوا، وأعلنت مسؤوليتها عن هجومين آخرين على القوات والمواقع الإسرائيلية، بما في ذلك هجوم بطائرات بدون طيار.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "تم رصد نحو 35 صاروخا انطلقت من لبنان".
وأضافت أن الدفاعات الجوية "اعترضت بنجاح معظم عمليات الإطلاق. ولم يبلغ عن وقوع إصابات".
وقالت إن الغارات الجوية "قضت" على ثلاثة عناصر من حزب الله، واحد في منطقة سحمر واثنين في جنوب البلاد.
وقال الجيش أيضًا إن "طائرتين بدون طيار تم تحديدهما أثناء عبورهما من لبنان سقطتا" في شمال إسرائيل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن إسرائيل شنت هجمات على عدة مناطق في جنوب لبنان الخميس، وأضافت أن غارة في اليوم السابق في النبطية أسفرت عن إصابة "أكثر من 20" شخصا عندما تم استهداف مبنى من طابقين.
تزايدت المخاوف من أن تتحول حرب غزة إلى حريق إقليمي إذا اتسع نطاق الصراع بين إسرائيل وحزب الله، والذي كان حتى الآن محصوراً إلى حد كبير في منطقة الحدود.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس إن باريس "قلقة للغاية" بشأن القتال، داعية "جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارة لواشنطن الأربعاء إن بلاده لا تريد الحرب في لبنان، لكنها قد تعيده إلى "العصر الحجري" إذا فشلت الدبلوماسية.
وسط الجهود الدبلوماسية الغربية لتهدئة التوترات في الأشهر الأخيرة، زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم الثلاثاء بيروت وحذرت من أن "سوء التقدير" قد يؤدي إلى حرب شاملة، وحثت أيضًا على "ضبط النفس الشديد".
وأسفرت أعمال العنف في لبنان عن مقتل 485 شخصا، معظمهم من المقاتلين، لكن بينهم أيضا 94 مدنيا، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل ما لا يقل عن 15 جندياً و11 مدنياً، بحسب السلطات.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لمواجهة ثانية مع حزب الله؟
تخشى إسرائيل أن يمنح أي تراخٍ حزب الله فرصة لاستعادة قوته وتعويض خسائره، مما قد يمكنه من إحياء معادلة "توازن الرعب" التي نجحت الدولة العبرية في تفكيكها خلال الحرب الأخيرة. اعلان
رغم الهدوء الذي يسود الجبهة الشمالية لإسرائيل منذ أكثر من ستة أشهر، عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في 27 نوفمبر 2024، وتصريحات المسؤولين عن "قصقصة أجنحة" حزب الله، يبدو أن التهديد الذي يمثله التنظيم المسلح لم يتلاشَ تمامًا.
تتزايد المؤشرات على احتمال اندلاع جولة ثانية وقريبة من الحرب بين العدوّين اللدوديْن. ويرى بعض المراقبين أن حزب الله، الذي تلقى ضربات غير متوقعة في الحرب الأخيرة، قد يسعى لتحسين شروط الاتفاق، خصوصًا وأن أمينه العام، نعيم قاسم، أبدى مرارًا عدم رضاه عن تطبيق الاتفاق، محذرًا من أن صبره لن يدوم طويلاً.
تتفاقم هذه التوترات مع استمرار المئات من الخروقات الإسرائيلية اليومية تقريبًا في لبنان، سواء عبر اغتيال مقاتلي الحزب وقياداته، أو استهداف ما تصفه إسرائيل بـ"التحركات المشبوهة"، حتى لو كانت وراء نهر الليطاني.
في المقابل، تخشى إسرائيل أن يمنح أي تراخٍ حزب الله فرصة لاستعادة قوته وتعويض خسائره، مما قد يمكنه من إحياء معادلة "توازن الرعب" التي نجحت الدولة العبرية في تفكيكها خلال الحرب الأخيرة.
ومع أن الحديث عن مواجهة جديدة لا يزال في إطار التكهنات، ويربطه البعض بتطورات المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني، أورد الإعلام العبري تقارير تفيد بأن إسرائيل تواصل إرسال شاحنات تحمل ملاجئ متنقلة إلى الشمال. تساءلت هذه التقارير بشكل لافت: "هل انتهت الحرب في الشمال فعلاً؟"
Relatedنائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أن يشمل الأراضي اللبنانية كافة إسرائيل تعلن أنها استهدفت قائدا في قوة الرضوان التابعة لحزب الله بمسيّرة في جنوب لبنانوزارة الخزانة الأمريكية: عقوبات على عدد من الأفراد المرتبطين بحزب الله في لبنانوفي أواخر مايو/أيار، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القيادة الشمالية تعيد تنظيم قواتها على الحدود مع لبنان، بما يشمل إعادة تمركز "فرقة الجليل" على طول الحدود بأكملها.
وأوضحت الإذاعة أن هذه الفرقة، التي كانت مسؤولة عن كامل الحدود اللبنانية، قد سُحبت بعض قواتها سابقًا إلى القطاع الشرقي، لكنها عادت لتعزيز وجودها.
كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية ، في مايو/ أيار الماضي أن الجيش "أجرى تجارب ناجحة لإسقاط طائرات حزب الله المسيرة من خلال نظام الليزر"، مستفيدًا من تجارب الجولة السابقة التي فشل فيها في رصد واعتراض كثير منها.
وفي ذات السياق، أفادت تقارير عبرية بأن الجيش الإسرائيلي يقدر أن حزب الله يمتلك مئات الصواريخ المتوسطة-وبعيدة المدى، بالإضافة إلى آلاف الصواريخ القصيرة المدى، والمئات من الطائرات المسيرة. لكنه يدرك أن لديه نقصًا في مكونات إطلاق هذه الأسلحة.
في الداخل الإسرائيلي، تختلف الآراء حول نجاح الحملة في "تركيع" حزب الله والقضاء على تهديده بالكامل. فبينما يعتقد البعض أن زمن المعادلات الرادعة قد انتهى، وأن استمرار "السياسات الجريئة" في لبنان سيحقق لإسرائيل أمانًا طويل الأمد يجعل "الأطفال يلعبون بأمان من رأس الناقورة وحتى قرية الغجر"، يرى المحلل العسكري يوسي يهوشواع أن الحديث عن انهيار حزب الله سابق لأوانه.
ويؤكد أن الحزب لا يزال نشطًا في التسلح وتهريب السلاح والأموال، بالإضافة إلى تطوير الطائرات من دون طيار وتعزيز قدراته العسكرية.
ويشير يهوشواع إلى أن الحزب يترقب توقيع اتفاق نووي بين طهران وواشنطن، وهو ما قد يمنحه دفعة معنوية وسياسية، تخفف الضغط عليه وتعيد له بعض الإمكانيات التي خسرها في الحرب الأخيرة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة