المفكر المغربي حسن أوريد.. زميل الملك والمؤرخ الرسمي الذي طلب الإعفاء من منصبه بالقصر
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
لم يكن مسار الأكاديمي والمفكر المغربي حسن أوريد كمسار كثيرين من أبناء جيله، فقد شاءت الأقدار أن يكون طالبا في المدرسة التي تصنع الملوك والأمراء في المغرب، وأن يتخذ لنفسه مسارا تعليميا ومهنيا يخالف رغباته.
ولد أوريد -الذي حل ضيفا على برنامج "المقابلة" الجزء الأول- في ديسمبر/كانون الأول 1962 في قرية تازموريت بجنوب شرقي المغرب، وينتمي للثقافتين العربية والأمازيغية، فوالده عربي ووالدته أمازيغية.
وعن هذا المزيج بين الهويتين العربية والأمازيغية، يقول أوريد: "أنا عربي اللسان والوجدان والقضايا، وأمازيغي اللسان والوجدان والقضايا"، و"لا يمكن فهم شمال أفريقيا بدون العربية وبدون الأمازيغية".
وقع عليه الاختيار عام 1977، وهو في سن الـ14، ليكون زميلا لولي العهد حينها محمد السادس في المدرسة المولوية، إلى جانب آخرين من الطلبة المتفوقين. وكانت المدرسة تضم 11 تلميذا، وتعتمد على التكوين المزدوج، باللغتين العربية والفرنسية.
وأنشئت المدرسة المولوية عام 1942 من طرف الملك الراحل محمد الخامس لإعداد خلفه الملك الحسن الثاني الذي كان آنداك وليا للعهد. وأسندت مهمة التدريس فيها إلى نخبة من المعلمين المعروفين لتهيئة ولي العهد، كما جرى وبعناية شديدة اختيار 10 من أبناء الشعب، اشترط فيهم أن يكونوا من الأذكياء والمتفوقين دراسيا ومن الفئة العمرية نفسها لولي العهد، ومن الموالين للعرش.
وشاءت الأقدار أيضا أن يسير أوريد على خطى ولي العهد حينها محمد السادس ويدرس الحقوق في جامعة محمد الخامس باللغتين العربية والفرنسية.
وعن تجربة الأجواء الملكية التي درس فيها، يقول المفكر المغربي إن هذا المسار جعله يشعر أنه ليس ملكا لنفسه.
ومن عام 1987 إلى عام 1992 التحق أوريد بوزارة الخارجية المغربية، وكلف بدراسات في ديوان وزير الخارجية حينها عبد اللطيف الفيلالي، وهي الفترة التي قال إنها كانت مهمة، بسبب تقلبات كبرى شهدها العالم وبداية نوع من الانفراج في العلاقات بين المغرب والجزائر.
فخلال هذه الفترة انعقد مؤتمر القمة في الجزائر في يونيو/حزيران 1988، الذي شارك فيها الملك الراحل الحسن الثاني، إلى جانب قادة دول المغرب العربي (الجزائر ليبيا وتونس وموريتانيا) واستؤنفت العلاقات بين المغرب والجزائر في الثامن من يونيو/حزيران 1988.
مستقبل المغرب ليس حاضر الجزائروبموازاة عمله في وزارة الخارجية وتكليفه بملف الاتحاد المغاربي، اختار المفكر المغربي أن يخصص رسالة الدكتوراة لموضوع " الخطاب الاحتجاجي لدى الحركات الأمازيغية والإسلامية"، وكان تساؤله يدور حول فكرة: "هل مستقبل المغرب حاضر الجزائر"، وكانت هذه الأخيرة تشهد حينها انفتاحا مع نهاية الحزب الواحد وحراك إسلامي وأمازيغي. وخلص في دراسته إلى أن "مستقبل المغرب لن يكون حاضر الجزائر" ولا مثل لبنان الذي اتخذ نموذجا في الدراسة.
وبعد وفاة الحسن الثاني في 23 يوليو/تموز 1999 وتنصيب محمد السادس ملكا للمغرب، عيّن أوريد ناطقا باسم القصر الملكي في التاسع من أغسطس/آب من العام نفسه، واستمر في منصبه حتى عام 2005، وتولى بعدها منصب والي مكناس.
وبخصوص دوره في هذه الفترة، أشار ضيف حلقة (2023/8/6) برنامج "المقابلة " إلى الآمال الكبيرة التي راودت الشعب المغربي، لا سيما أن الملك محمد السادس أعطى حينها دفعة جديدة لملف حقوق الإنسان، واعترف بالحقوق الثقافية للأمازيغ وزار منطقة الريف، وكان هناك أمل في التطبيع والمصالحة مع الجزائر، لكن لم يحدث ذلك.
وبين عامي 2009 و2010، عين أوريد في منصب مؤرخ رسمي لملك المغرب، وهو المنصب الذي قال إنه لم يكن متحمسا له، وكان يخشى أن يكون مجرد لقب، وهو ما حصل بالفعل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: محمد السادس
إقرأ أيضاً:
نقابة محامين شرق طنطا تدين واقعة الاعتداء على زميل بالمحلة
أعلن مجلس نقابة شرق طنطا للمحامين بمحافظة الغربية، اليوم عن إدانتها الكاملة لواقعة اعتداء عاملات بيوتي سنتر علي زميلهم المحامي بالضرب المبرح والاعتداء السافر بالتراشق والسب والقذف داخل أحدي العمارات السكنية .
رد فعل نقابة المحامين
صرح بذلك أحمد العصفوري عضو مجلس نقابة محامين شرق طنطا، لافتا بقوله إلى أن وفد من المحامين تضامن مع الزميل المعتدى عليه خلال تحقيقات النيابة العامة ، مشيرا بقوله: "وجهنا اتهامات بالبلطجة والاحتجاز والسب والتهديد والقذف " .
وكانت إحدى العمارات السكنية بمنطقة شكري القوتلي بمدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية، شهدت استمرار حالة من الصدمة والوجيعة بين صفوف الأسر والعائلات، عقب شيوع فيديو لواقعة اعتداء عاملات بيوتي سنتر على أحد المحامين بالضرب المبرح وتقطيع ملابسه ومهره بالشباب والقذف عقب تطاولهم على أفراد أسرته وخلافات جيرة سابقة.
وكيل مكتب النائب العام
في المقابل أعطي المستشار محمد صلاح الفقي وكيل مكتب النائب العام، والمحامي العام الأول لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية توجيهاته العاجلة إلي المستشار محمد شعبان رئيس نيابة أول المحلة بفتح باب التحقيق العاجل في واقعة الإعتداء على أحد المحامين من جهه عاملات بمركز بيوتي سنتر واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
كما وجهت النيابة العامة بسرعة تفريغ كاميرات بمحيط موقع الواقعة وسماع أقوال المتهمين وشهود العيان .
تحقيقات النيابة العامة
وأمرت النيابة العامة بالإستماع إلي الجهات المعنية وطلب سرعة تحريات المباحث حول صحة الواقعة من عدمه.
في المقابل تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية اليوم من ضبط 7 أشخاص في واقعة خناقة عاملات بيوتي سنتر ومحامي داخل عمارة سكنية بسبب خلافات الجيرة بنطاق شارع شكري القوتلي بمدينة المحلة الكبرى وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.
تحرك أمني عاجل
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقت الاجهزه الامنيه بمديرية أمن الغربية إخطارا من مأمور قسم شرطة أول المحلة يفيد بورود بلاغ من شرطة النجده حول واقعة نشوب خناقة واعتداء عاملات بيوتي سنتر علي أحد المحامين بالضرب المبرح بسبب خلافات الجيرة .
كما انتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية إلي مكان الحادث للوقوف على آخر تطوراته.
وبتقنين الإجراءات الأمنية وبأعداد الاكمنه الثابته.
والمتحركة تمكن ضباط مباحث قسم أول المحلة برئاسة الرائد عبد المنعم الوكيل وقوات من الشرطة السرية والنظامية من ضبط 8 أشخاص من العاملات في واقعة الاعتداء علي أحد المحامين بالضرب المبرح وإصابته في أماكن متفرقة من جسده.
رواية شهود عيان
وأفاد شهود عيان أنه حال توجه المحامي للاطمئنان علي أفراد أسرته وتردده لزيارة أبناءه فوجىء باستغاثتهم لخلاف مع مالكة بيوتي سنتر والعاملات والذين أقدموا علي الاعتداء والضرب المبرح له حال دفاعه عن أفراد أسرته.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.