تستضيف إمارة الشارقة، منتصف شهر يوليو المقبل، أعمال الجلسة الرابعة «الختامية» للدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل، بهدف تعزيز الحوار والمشاركة الفعالة للأطفال العرب في القضايا التي تهمهم، من خلال مناقشات وجلسات تفاعلية هدفها تعزيز الوعي والفهم لديهم حول دورهم في بناء مستقبل مجتمعاتهم.

وقال أيمن عثمان الباروت، أمين عام البرلمان العربي للطفل، ومقره الشارقة، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن الجلسة الختامية ستناقش المسؤولية المجتمعية، وذلك لتحفيز الأعضاء على المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي، سواء على مستوى المدرسة أو الأحياء أو اللجان الانتخابية البلدية والوطنية، والتوعية بشأنها، والتعاون مع أقرانهم في دولهم في هذا الإطار.

وأشار إلى أن البرلمان العربي للطفل، حقق منذ تأسيسه في عام 2019 مجموعة من المنجزات على المستويين الوطني والعربي، تمثلت في جمع خبرات الطفولة العربية تحت سقف واحد، والمطالبة بحقوق الأطفال وفق ضوابط وأطر علمية، ورفع توصياتهم إلى أمانة جامعة الدول العربية المظلة الأم للبرلمان، وذلك بعد إقرارها من قبل الأطفال العرب، والمضي قدماً لتطوير مهاراتهم في العرض والبحث العلمي، والمناقشة للوصول إلى حلول للموضوعات التي تتم مناقشتها.

وأوضح أن التوصيات التي تتم مناقشتها تحت قبة برلمان الطفل العربي تواجه مجموعة من التحديات، نتيجة التباين بين الدول العربية من حيث عدد السكان والموارد وخطط التنمية، مشيراً إلى التركيز على القضايا المشتركة بين الدول العربية مثل حق الأطفال في التعليم.

وحول كيفية اختيار أعضاء البرلمان العربي للطفل، قال الباروت: «إن عملية الاختيار تتم وفقاً للنظام الأساسي الذي يحدد أن يكون عمر الطفل ما بين 12 و16 عاماً، وأن يكون عضواً في برلمان الطفل في بلاده حال وجوده، أو أن تقوم الجهات المعنية باختيار الأطفال الذين يمثلون بلدانهم، موضحاً أن برلمان الطفل العربي يتكون من 50% من الذكور و50% من الإناث.

أخبار ذات صلة «البرلمان العربي»: الإمارات صاحبة  رؤية استباقية في التصدي للإرهاب

وأفاد بأن الدورة الأولى شهدت مشاركة 48 طفلاً وطفلة من 12 دولة، والثانية 64 طفلاً وطفلة من 16 دولة، فيما بلغ عدد المشاركين في الدورة الثالثة 76 طفلاً وطفلة من 19 دولة، لافتاً إلى أن التطور في نسب المشاركة يعود إلى تشجيع الدول العربية أطفالها على التعبير عن آرائهم. وذكر أن الأمانة العامة لبرلمان الطفل صممت مجموعة من الأنشطة والبرامج التدريبية الثقافية، بجانب الترفيهية، تصب جميعها في الهدف الرئيسي من إنشاء البرلمان، والذي يتركز في إضافة المعرفة وتطوير مهارات الأطفال.

وحول أهمية التعاون مع جامعة الشارقة في دبلوم التأهيل البرلماني، قال الباروت: إن استضافة البرلمان العربي للطفل في إمارة الشارقة، تنطلق من حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على نقل المعرفة والخبرة التراكمية التي اكتسبتها الإمارة من تدريب وتأهيل الأطفال على مدى أكثر من ربع قرن ‏إلى الدول العربية بشكل مباشر، لافتاً إلى اتباع هذا المنهج والاستعانة بالمؤسسات الأكاديمية المتقدمة في الشارقة وفي مقدمتها جامعة الشارقة، بهدف تقديم جرعات تدريبية وتعليمية علمية إلى الأطفال العرب، وفقاً لأحدث المناهج الأكاديمية. واختتم قائلاً: «نظرتنا لمستقبل البرلمان أن يصبح رافداً مهماً في تأهيل قيادات الطفولة العربية وتنشئة أصحاب فكر لخدمة أوطانهم».

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطفل البرلمان العربي حقوق الطفل البرلمان العربی للطفل الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق

وقع اليوم بروتوكول تعاون مشترك بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق، بحضور ورعاية المستشار عبدالوهاب عبدالرازق – رئيس مجلس الشيوخ المصري ورئيس مجلس أمناء المحكمة، والسوداني المهندس هشام عوض – رئيس الجهاز العربي للتسويق، في خطوة جديدة لتعزيز مناخ الاستثمار العربي وتطوير آليات حل النزاعات وتسوية الخلافات التجارية.

ويهدف البروتوكول إلى توطيد أواصر التعاون المؤسسي بين الجانبين في مجالات التدريب وبناء القدرات القانونية، وتقديم الاستشارات الفنية والقانونية، بالإضافة إلى تبني آليات ودية ورسمية لحل النزاعات التي قد تنشأ بين الشركات أو الأفراد المنتمين للجهاز العربي للتسويق.

كما يتضمن البروتوكول العمل على ضمان حقوق العملاء والشركات المشتركة في الجهاز، من خلال تفعيل دور المحكمة العربية للتحكيم كجهة موثوقة في فض المنازعات وحل الخلافات بأساليب مرنة تضمن سرعة الفصل وتحقيق العدالة، بعيدًا عن تعقيدات الإجراءات القضائية التقليدية.

وأكد المستشار عبدالوهاب عبدالرازق في كلمته خلال مراسم التوقيع أن هذا التعاون يُعَدّ خطوة نحو دعم مناخ الثقة في بيئة الاستثمار العربي، مشيرًا إلى أهمية التحكيم كوسيلة عصرية لحل النزاعات تحمي الحقوق وتحفّز على التنمية.

ومن جانبه، أعرب المهندس هشام عوض عن سعادته بهذا التعاون، مؤكدًا أنه يفتح آفاقًا جديدة لتطوير منظومة العمل داخل الجهاز العربي للتسويق، بما يضمن الحفاظ على مصالح الأعضاء والمستثمرين العرب ويُسهم في تيسير حركة التجارة والتسويق على مستوى الوطن العربي.

 

 



مقالات مشابهة

  • الطفولة والأمومة يمنع زواج طفلة (14 عامًا) في كفر الشيخ
  • رئيس البرلمان العربي: الحراك الدولي الحالي يؤكد للعالم أجمع عدالة القضية الفلسطينية
  • العربية للطيران تزيد عدد رحلاتها المباشرة إلى بانكوك
  • "اليونيسف" تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • اليونيسف تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • مشروع تأهيل جسر الرستن في ريف حمص.. شريان رئيسي يصل شمال سوريا بجنوبها
  • بروتوكول تعاون بين المحكمة العربية للتحكيم والجهاز العربي للتسويق
  • الطفولة والأمومة: مبادرة جديدة لمناهضة العنف ضد الأطفال
  • ملتقى مالي للشعر العربي الرابع يحتفي بمبدعي لغة الضاد
  • «صيفكم ويّانا» ينمي مهارات الإبداع والتعلم لدى الأطفال