أسفت "اللجنة الاهلية للمستأجرين" في بيان لـ "الحملات الاعلامية الممنهجة التي تصدرها  نقابات و تجمعات المالكين، والتي يتبناها بعض الاعلام من دون التأكد من صحتها". واستغربت "كيفية التعاطي بملف بهذا الحجم يتعلق بجزء كبير من المواطنين اغلبيتهم الساحقة وضعهم هشّ وبحاجة الى حلول سريعة، فالمسؤولية المجتمعية تقضي بعدم تضليلهم لا بل بالاضاءة على حقيقة الامور مع حثّ السلطات في الدولة على ايجاد حلول سريعة لهم، بخاصة وان حق السكن هو حق ذو قيمة دستورية، وهو حق اساسي وسقف عائلي تشكل حمايته عصب الحياة الاجتماعية".

أضافت:"فعوض ان تنكبّ السلطات على إيجاد حلول، فإذ بها تغذي التشنجات وكأن الهدف  الضغط على المستأجرين، واحراجهم لاخراجهم الى المجهول، في وقت كان من المفترض ان يتدخل فيه المشترع منذ أعوام لوضع حدّ لكل التجاذبات الحاصلة التي تسبب بها اقرار قانون الايجارات الجديد الذي صدر مشوباً بجملة نواقص وهي على سبيل المثال لا الحصر: 1- عدم اقرار السلة المتكاملة من القوانين (ايجار تمليكي، خطة اسكانية( انشاء ابنية اجتماعية)، خطة نقل بالموازاة مع قانون الايجارات الجديد والتي كانت قد تعهدت واوصت لجنة الادارة والعدل بها. 2- عدم انشاء الصندوق الحساب ودخوله حيزّ التنفيذ حتى تاريخه. 3-عدم اعطاء حق الخيار للمستأجر المنصوص عنه في المادتين 17 و27 منه اي حقه بالخيار بين ترك المأجور مقابل التعويض او البقاء مما اطاح بالاسباب الموجبة للقانون.   4-التأخير في تشكيل اللجان مما ادى الى انقضاء مهل اساسية ومصيرية تتعلق بحقوق المستأجرين منصوص عنها في المادة 8 منه. 5- عدم مباشرة اللجان عملها حتى تاريخه. 6- عدم امكان تطبيق المادة 37 منه (افضلية المستأجر القديم من الاستفادة من القروض السكنية) بسبب توقفها. 7- عدم امكان تطبيق المادة 55 منه (افضلية للمستأجر القديم في الاشتراك بالنظام الخاص بالايجار التمليكي) بسبب عدم اقراره وعدم وضعه قيد التنفيذ. 8- تمنّع عدد من الموظفين المكلفين عن تلقي طلبات المستأجرين وبخاصة طلبات تجديد هذه الطلبات امام اللجان وعدم استلام الطلبات والتصريح علنا ان هذه الطلبات مصيرها سلة المهملات". ونبّهت اللجنة المستأجرين الى ان "كلّ الاحكام التي صدرت حتى اليوم عن محاكم الاستئناف الناظرة قي قضايا الايجارات في كل من بيروت وجبل لبنان اكدتّ اعادة سريان مهل التمديد من ٢٨/٢/٢٠١٧".   كما ذكّرت ان "المادة 58 قد علقّت تطبيق احكام القانون الى حين دخول الصندوق الحساب حيزّ التنفيذ الأمر الذي لم يحصل لغاية تاريخه . واي اجتهاد مخالف يكون واقعا في غير موقعه القانوني بحيث أنه لا يجوز الاجتهاد في معرض النص الصريح ،فهذه نقطة جوهرية في القانون ولا يجوز تجاوزها ".ودعت اللجنة المستأجرين في هذه المرحلة ، الى "تقديم طلبات الى اللجان شارحين وضعهم مع ذكر ان هذا الطلب استباقي في حال كانوا من فئة من لم يتم بعد تحديد بدل مثل مأجورهم. وذلك حماية لحقوقهم، في ظل التخبط في الاجتهاد لا سيما لدى القضاة المنفردين". ودعت اللجنة المستأجرين الى "التمسك بحقوقهم وعدم الرضوخ لحملات التخويف والترويع، والتقيّد بما يصدر عنها"، ولفتت الى ان "حق السكن من مسؤولية الدولة وهي ملزمة ايجاد الحلول اللازمة لا سيما للفئة الهشة اي ما سميّ بفئة المستفيدين من الصندوق، داعية المستأجرين الى اعلاء الصوت امام نوابهم لحثهم على المضي في التشريع وتأكيد تعليق المهل على شريحة المستفيدين من الصندوق". وختاماً، طالبت اللجنة "مجلس النواب ولا سيمّا لجنة الادارة والعدل ان تنكب سريعاً على دراسة، وضمن سلّة واحدة، قوانين الايجارات الثلاثة السكني القديم والتجاري القديم وقانون حريّة التعاقد وبخاصة ان هذا الاخير بحاجة ماسة لادخال تعديلات عليه بحيث يصار الى ادخال ضوابط على الايجار اسوة بكلّ بلدان العالم".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الخرطوم .. زيادة عدد الصيدليات لتغطية الطلب المتزايد

بحث والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة مع المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي الدكتور فاروق نورالدائم السبل الكفيلة لتطوير وترقية الخدمات العلاجية التي يقدمها الصندوق خاصة للفئات الضعيفة ومحدودي الدخل في ظل التحديات الإنسانية والصحية التي فرضتها الحرب.جاء ذلك اجتماعه الأحد بمقر أمانة حكومة الولاية بالخرطوم مع مدير الصندوق ومديري الإدارات المتخصصة بالصندوق بحضور المدراء العامين لوزارات المالية والصحة والتنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم إلى جانب هيئتي التأمين الصحي بولايتي الخرطوم ونهر النيل.وأكد الاجتماع أهمية التوسع في مراكز تقديم الخدمة وزيادة عدد الصيدليات لتغطية الطلب المتزايد وذلك بعد العودة الطوعية لمواطني الولاية لمنازلهم إلى ذلك شدد والي الخرطوم على ضرورة إصلاح نظام التأمين الصحي وتوسيع مظلته لتشمل أكبر عدد من المستفيدين، مشيراً إلى أن الحرب أحدثت تغييرات كبيرة في أوضاع المواطنين مما جعل بطاقة التأمين الصحي خياراً أساسياً للعلاج لتخفيف تكلفة العلاج .وعبر الوالي عن شكره لحكومة ولاية نهر النيل على استضافتها لأعداد كبيرة من مواطني الخرطوم وتقديم أفضل الخدمات وعلى رأسها الإيواء والعلاج والتعليم ما ساهم في تخفيف معاناة الحرب على المواطنين.من جانبه أعلن الدكتور فاروق نورالدائم المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي عن بدء انتقال كوادر الصندوق للعمل من داخل ولاية الخرطوم، مشيداً بالجهود الكبيرة التي تبذلها حكومة الولاية في إعادة إعمار ما دمرته الحرب وتهيئة البيئة المناسبة لعودة المؤسسات لمزاولة نشاطها من داخل الولاية.وكشف نورالدائم عن فقدان أكثر من (3500) منفذ لتقديم خدمة التأمين الصحي بسبب الحرب إلا أن الصندوق تمكن من استعادة (245) منفذ للعمل حتى الآن.وأوضح أن الصندوق وضع خطة طموحة لإدخال (1024) مركزاً جديداً لتقديم خدمات التأمين الصحي خلال العام الجاري تشمل جميع الولايات بما فيها ولايات دارفور.وأكد المدير العام أن الصندوق يضع ضمن أولوياته للمرحلة القادمة تعزيز الشراكات مع حكومات الولايات وتوسيع نطاق التغطية الصحية لضمان وصول الخدمات لكل المواطنين لا سيما في ظل الأوضاع الإنسانية الحرجة التي تعيشها البلاد.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي إسرائيلي: الجيش عالق في خرافة “احتلال غزة” التي يتبناها بعض وزراء الكابينيت 
  • الخرطوم .. زيادة عدد الصيدليات لتغطية الطلب المتزايد
  • نائب: النسخة المعدلة من قانون الإيجار القديم لم تنصف المستأجرين
  • اليمن: انتهاكات الحوثي سياسة ممنهجة لإرهاب المجتمع
  • الوطني الفلسطيني: مجازر الاحتلال الإسرائيلي في غزة جرائم إبادة ممنهجة
  • الدقران: الاحتلال يمارس حربا ممنهجة ضد المنظومة الصحية في قطاع غزة
  • 3أيام.. و"حكايات المستأجرين"
  • مع صدور حكم الدستورية بشأن قانون الإيجار القديم.. ممثل الملاك: الدعاوى القضائية سقطت بعد وفاة الخصم.. وممثل المستأجرين: به بارقة أمل
  • أشاد بجهودها بمعالجة آلاف القضايا.. أمير القصيم يستقبل رئيس اللجنة العليا للعفو بالمنطقة
  • وائل القباني: أتعرض لحملة ممنهجة.. ولم أفشِ أسرار الزمالك