لأنني خجولة جدا سأخسر حقي في الحياة..
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي أتمنى أن أجد التفهم لرسالتي وأن تردوا عليها حتى أتحرر من صفة تكاد تقضي عليّ وعلى أحلامي حقي في ان أثبت ذاتي في هذا المجتمع، فأنا فتاة في الـ20 من عمري، طالبة جامعية سنة أولى.
أتعرض في احتكاكي بالزملاء إلى الكثير من الحرج، فسرعان ما أصمت في أي حوار يدور بيني وبين الآخرين، لأنني بسرعة أشعر بالخجل واحمرار في الوجه، ليس لأني لا أملك ما أقول، بل مجرد أن أشعر أن الغير يهتم لما أقول أرتبك، وأترك الكلمة لغيري، وهذه الصفة تقلقني، لأنني المقابل أشعر أنني أضيع الكثير من الفرص لأثبت ذاتي وجدارتي، فأنسحب من موضوع كان حتى وإن كنت أعلم أنني متمكنة منه، فكيف أتخلص من صفة الخجل، وأواجه ذاتي وأواجه غيري.
منال من الوسط.
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته حبيبتي، سررت كثيرا برسالتك، واعلمي أننا دوما في الخدمة بحول الله، وقبل الرد أود أن أشكرك وأشكر كل وضع ثقته فينا التي تزيدنا تكليفا لنكون دوما عند حسن ظنكم، طرحك مهم للغاية، فالتواصل وإدارة أي حوار هي مشكل الكثير من الناس، فهناك من يخجل من إبداء الرأي ويفضل أن يكتمه في صدره، وهناك من له جرأة كبيرة أكثر من المعقول لدرجة أن يستحوذ على الكلمة في أي حوار حتى يصبح مملا ينفر منه الغير.
عزيزتي، التواصل الفعال هو حقا فن يحتاج كل منا تعلم آدابه، لأنه العامل الأول الذي يحدد مصير علاقاتنا الاجتماعية، فالحوار الجيّد مع الآخرين طريقا لكسب ودّهم واحترامهم، وهو أمر حاسم يُغير نظرتهم إلينا، ويجعلها لطيفة في إن كنا نحن لطفاء، ولا يقتصر ذلك على الحديث المهذب فقط، بل على الأسلوب أيضا، وقدرة المرء على إدارة الحوار بشكل فعّال وهادف، وذلك من خلال الاستماع لوجهات نظر الآخرين وتقبّلها واحترامها وإن تعارضت مع آرائنا.
حبيتي اعلمي أن الكمال لله تعالى، وأنك قادرة على التواصل والتحاور مع كل الأطراف، فأنت وأنا وكلنا لدينا نقص ما في شخصيتنا، لهذا فإن أول ما يجب أن تفعليه هو تحبي ذاتك كما أنت، وتعملين على نهل المعرفة وتثقيف ذاتك، حتى تخوضين أي حوار بمعلومات أكيدة وثقة كبيرة، ولا عيب إن قلت “أنا لا أعرف”، فهذا أول دافع سيجعلك تبحثين وتتعلمين، ثم لابد أن تفكري فيما ستبوحين به، لتنتقي ألفاظا مهذبة تعكس أخلاقك وثقافتك وشخصيتك، لكن لا داعي للخجل الذي يجعلك تتنازلين عن حقك في بناء علاقات جيدة، وهنا نتحدث عن الخجل من جانبه السلبي، لا عن الحياء الذي يجب أن يكون ردائك في الحياة، وبالتوفيق إن شاء الله.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: أی حوار
إقرأ أيضاً:
لقاء موسّع بصنعاء لتدشين فعاليات ذكرى عاشوراء
وخلال التدشين، أشار عضوُ مجلس الشورى، يحيى المهدي، إلى أن ذكرى عاشوراءَ محطةٌ مهمةٌ لإعادة بناء الأُمَّــة الإسلامية وتصحيح مسارها، والمضي على طريق الجهاد والعزة والكرامة والنصر والتمكين على الأعداء.
ولفت إلى أن اليمنيين نصروا الإمام الحسين -عليه السلام- واليوم يجدّدون عهدَهم ونصرتهم لأعلام الهدى وآل بيت رسول الله والأمة الإسلامية، والسير على نهج الإمام الحسين في مواجهة الطغيان الصهيوني والأمريكي، ونصرة غزة وفلسطين.
من جهته أكّـد وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، أهميّةَ إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين -عليه السلام- واستلهام الدروس والعِبَر من حادثة كربلاء وثورة سيد الشهداء، التي تُعدّ ثورةً ضد الطغيان والمجرمين.
وأوضح أن الإمام الحسين ثار ضد الظلم والانحراف الذي لحق بالأمة الإسلامية، وخرج لإصلاح شأنِ الأُمَّــة والدفاع عن دين الله والحق، لافتًا إلى أن الكثيرَ من المغالطات وتزييف الحقائق عمد إليها أعداءُ الإسلام؛ لتجهيل الأُمَّــة عن مظلومية الإمام الحسين ومواقفه، والمبادئ والقيم التي ضحّى مِن أجلِها.
وأشَارَ الوكيل المداني إلى أن "الإمام الحسين ضحّى بروحه وأهله وأصحابه في سبيل إعلاء كلمة الله، وإعادة الأُمَّــة الإسلامية إلى المسار الصحيح، ورفض الخنوع والذل، وقارع طغاة العصر".
بدوره، استعرض مسؤول قطاع الإرشاد في أمانة العاصمة، الدكتور قيس الطَّل، موجِّهاتٍ ثقافيةً لإحياء ذكرى عاشوراء الذي كان من أعظم رموز الإسلام.
وأوضح أن نتائج وعواقب تفريط الأُمَّــة مع الإمام الحسين -عليه السلام- كانت كارثيةً على الأُمَّــة الإسلامية، محذِّرًا من عواقب التفريط تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني والمقدَّسات.
وأشَارَ الطَّل إلى أن الأُمَّــة تفتقدُ للموقفِ الحسيني بالثأر ضد الظلم والطغيان، وأنه يجبُ على الجميع أن ينهجوا هذا الموقفَ الشجاعَ ضد طغُاة العصر من الصهاينة والأمريكان.
ولفت إلى أن "قائد الثورة، السيدَ عبد الملك بدر الدين الحوثي، والشعب اليمني، يقارعون الطغيان الصهيوني والأمريكي، مثلما قارع الإمامُ الحسين طُغاةَ عصره".