الأرجنتين تسعى لتخطّي الإكوادور وبلوغ نصف النهائي في كوبا أمريكا 2024
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تحوم الشكوك حول مشاركة القائد ليونيل ميسي في المباراة القادمة بعد شعوره بألم في العضلة المقربة اليمنى وغيابه عن المباراة الأخيرة
تتطلع الأرجنتين، حاملة لقب كوبا أميركا، لحجز مقعد في نصف نهائي بطولة 2024 حين تواجه الإكوادور يوم الخميس في هيوستن، تكساس. بعد فوزها على كندا، تشيلي، والبيرو، تصدرت الأرجنتين بقيادة المدرب ليونيل سكالوني مجموعتها، مؤكدة قوتها في البطولة.
اقرأ أيضاً : قائمة المنتخبات المتأهلة لربع نهائي "كوبا أمريكا"
ورغم الثقة الكبيرة في خط الدفاع والتنظيم الجيد في الوسط والهجوم القوي، واجهت الأرجنتين بعض الصعوبات في الفوز على كندا (2-0) وتشيلي (1-0)، مما دفعها لاستخدام اللاعبين الاحتياطيين في المباراة الثالثة ضد البيرو (2-0) لإراحة الأساسيين.
وتحوم الشكوك حول مشاركة القائد ليونيل ميسي في المباراة القادمة بعد شعوره بألم في العضلة المقربة اليمنى وغيابه عن المباراة الأخيرة. قال سكالوني في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: "سننتظر بضع ساعات لاتخاذ القرار، من الأفضل دائماً أن يكون لديك يوماً إضافياً"، مؤكداً أنه سيأخذ رأي ميسي حول جاهزيته للمباراة.
وأضاف سكالوني: "إذا لم يكن جاهزاً، سنبحث عن الخيار الأفضل للفريق. سأتحدث معه اليوم، وأعتقد أنه من العدل أن يأخذ وقته ويتمرن قدر الإمكان". في حال غياب ميسي، من المتوقع أن يقود الهجوم لاوتارو مارتينيس من إنتر ميلان وخوليان ألفاريس من مانشستر سيتي، واللذان لم يبدآ أي مباراة معاً منذ بداية البطولة.
مارتينيس يتصدر قائمة هدافي البطولة بأربعة أهداف في ثلاث مباريات، رغم مشاركته كبديل في المباراتين الأوليين. آخر مرة لعب فيها الثنائي مارتينيس وألفاريس بشكل أساسي كانت في مباراة ودية ضد الإكوادور في 9 يونيو، حيث فازت الأرجنتين بهدف نظيف.
وقال سكالوني: "لقد لعبا جيداً معاً، وهذا خيار مطروح. سنرى كيف ستكون حالة الجميع اليوم، وخاصة ليو (ليونيل)".
وحققت الأرجنتين الفوز في آخر ثماني مباريات لها، مع الحفاظ على نظافة شباكها في ست منها، وسجلت 17 هدفاً، منها الفوز على البرازيل في تصفيات كأس العالم 2026 في نوفمبر الماضي.
وبعد خسارتها الافتتاحية أمام فنزويلا 1-2، تأهلت الإكوادور بفوزها على جامايكا 3-1 وتعادلها دون أهداف مع المكسيك. الأرجنتين لم تخسر أمام الإكوادور منذ عام 2015 في تصفيات كأس العالم، ولم تهزمها أبداً في تاريخ مواجهاتهما في كوبا أميركا.
وقال سكالوني إنه لا يهتم كثيراً بتاريخ المواجهات المباشرة: "لا أؤمن بالإحصائيات، لقد وُجدت لتُحطّم. لنأمل ألا يحصل ذلك. الإكوادور فريق جيد جداً، لديهم لاعبون جيدون ومدرب جيد. هو واحد من الفرق الجيدة في كوبا أميركا"، مضيفاً: "لديهم فرصة حقيقية للقتال على اللقب".
بدوره، يؤمن المخضرم إينير فالنسيا، القائد والهداف التاريخي للإكوادور، بأن المفاجأة ممكنة: "الأرجنتين تتمتع بالكثير من الخبرة ويلعبون معاً منذ مدة طويلة. لديهم أفضل اللاعبين في العالم، لكن لدينا تشكيلة شابة بشخصية كبيرة. نحترم منافسينا لكن نريد الفوز".
وأضاف مدرب الإكوادور فيليكس سانشيس: "نعلم أنه منافس لا يُضاهى، ونعلم كم ستكون المباراة صعبة، وسنرى كيف ستكون الأمور". وأكد سانشيس الذي خسر افتتاح مونديال 2022 أمام الإكوادور عندما كان يشرف على المنتخب القطري المضيف: "إنه نهائي آخر بالنسبة لنا، وسنحاول أن ننافس أبطال العالم وأفضل فريق. أؤمن بأن فريقنا سيكون متحفزاً للغاية وبروح معنوية عالية وسيحاول تقديم مباراة جيدة".
أفضل ما حققته الإكوادور في تاريخ مشاركاتها كان المركز الرابع في عامي 1959 و1993. فازت الإكوادور في أربع من مبارياتها الثماني الأخيرة، تعادلت مرة وخسرت ثلاث مباريات، من بينها واحدة أمام الأرجنتين.
هذا وسيلتقي الفائز من هذه المواجهة مع المتأهل من مباراة فنزويلا وكندا المقررة يوم الجمعة في أرلينغتون، تكساس.
وفي باقي مباريات ربع النهائي، تلعب البرازيل التي أخفقت في تصدر مجموعتها في مباراة مرتقبة مع الأوروغواي، حاملة اللقب 15 مرة، يوم السبت في لاس فيغاس، نيفادا. فيما تلتقي كولومبيا مع بنما في غلندايل، أريزونا.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: منتخب الأرجنتين امريكا كرة قدم
إقرأ أيضاً:
البرازيل تتعادل مع الإكوادور في المباراة الأولى لأنشيلوتي
مونتيفيديو (أ ف ب) - انتهت المباراة الأولى للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي على رأس منتخب البرازيل لكرة القدم، بتعادل سلبي على أرض الإكوادور ضمن تصفيات مونديال 2026.
أما الارجنتين التي كانت قد ضمنت تأهلها سابقا، فتغلبت على تشيلي 1-0 في سانتياغو بهدف مبكر من مهاجمها خوليان الفاريس، فضمنت بطلة العالم صدارة المجموعة الموحدة رافعة رصيدها إلى 34 نقطة من 15 مباراة.
في المقابل، تتذيل تشيلي الترتيب فاقدة الأمل بالحلول بين الستة الأوائل وبالتالي التأهل المباشر.
وكان أنشيلوتي (65 عاما) ترك ريال مدريد الإسباني نهاية الموسم، للانضمام مباشرة إلى المنتخب البرازيلي بطل العالم خمس مرات قياسية.
حل مدرب ميلان الإيطالي وتشلسي الإنكليزي السابق بدلا من دوريفال جونيور المقال من منصبه بسبب سوء النتائج، خصوصا الخسارة الثقيلة أمام الغريم الأرجنتيني 1-4 في مارس.
قال الـ"ميستر" البالغ 65 عاما: "قدمنا مباراة طيبة على الصعيد الدفاعي كان بمقدورنا اللعب بسلاسة أكبر، لكن في النهاية هذا تعادل جيد. نحن راضون وواثقون في ما يتعلق بالمباراة المقبلة".
ومنح أنشيلوتي شارة القائد للمدافع ماركينيوس (31 عاما) الذي رفع الأسبوع الماضي كأس دوري أبطال أوروبا مع باريس سان جرمان الفرنسي للمرة الأولى في تاريخه.
وبتعادله مع الإكوادور وصيفة الترتيب (24)، يحتل منتخب البرازيل المركز الرابع برصيد 22 نقطة، قبل ثلاث جولات من نهاية المجموعة التي يتأهل عنها ستة منتخبات مباشرة، فيما يخوض السابع ملحقا مؤهلا للنهائيات المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وتحتل الباراغواي التي فازت على الأوروغواي 2-0 المركز الثالث بالتساوي مع الإكوادور التي حُسم سابقا من رصيدها ثلاث نقاط بسبب وثائق ولادة مزورة للاعبها بايرون كاستيو في فترة سابقة.
وكانت الإكوادور التي تملك أفضل دفاع في التصفيات ولم تخسر على أرضها حتى الآن، تدرك أن فوزها مترافقا مع تعادل فنزويلا وبوليفيا، سيمنحها بطاقة التأهل للمرة الخامسة في تاريخها.
احتضنت المباراة أمام مدرجات ممتلئة على استاد مونومنتال في غوياكيل.
لكن الفريق المضيف، تعرض لصفعة قبل ركلة البداية، مع إصابة عضلية لحارسه هرنان غالينديس خلال عملية الإحماء، فهرع البديل غونسالو فايي لخوض اللقاء.
لم يتوتر فايي نتيجة دخوله الاضطراري، فصد كرة ارتدت من قدم مهاجم ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور شكلت خطرا على مرماه منتصف الشوط الأول.
لم يشهد الشوط الأول فرصا خطيرة كما أخفق الطرفان بالسيطرة على وسط الملعب.
استمر السيناريو بعد الاستراحة، وعانت الإكوادور التي افتقدت نجمها المخضرم والمصاب إينر فالنسيا، لتهديد مرمى حارس ليفربول الإنكليزي أليسون بيكر.
ومع غياب الخطورة من قبل فينيسيوس الذي افتقد زميله في ريال رودريغو، لم تكن البرازيل ناجعة في خط الهجوم.
سنحت لها أخطر فرصة في الدقيقة 75 بعد هجمة على الجهة اليسرى حولها فينيسيوس إلى لاعب الوسط كازيميرو، العائد إلى سيليساو منذ أكتوبر 2023، أطلقها أرضية صدها الحارس.
وقال فينيسيوس الذي لعب فترة طويلة تحت إشراف أنشيلوتي في ريال مدريد وأحرز معه لقب دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي "أنا سعيد بأن يكون أنشيلوتي معنا هنا، لأني قلت دوما أنه أفضل مدرب عملت معه".
تابع فينيسيوس الذي لعب أساسيا إلى جانب المهاجمين ريشارليسون وابن الثامنة عشرة استيفاو لاعب بالميراس الذي سينضم إلى تشلسي الإنكليزي الموسم المقبل "ان أحصل على فرصة العمل معه مع المنتخب البرازيلي هو أمر رائع".
أضاف اللاعب الجناح لقناة سبور تي في "لم يكن لديه الوقت الكافي ليظهر عمله، خطة عمله، حضر فقط يومين أو ثلاثة من التمارين".
وعلى استاديو ناسيونال، لعب تياغو ألمادا كرة مقشرة لخوليان ألفاريس منحت الأرجنتين هدف الفوز بعد ربع ساعة من ركلة البداية على أرض تشيلي.
ودخل النجم المخضرم ليونيل ميسي في الدقيقة 57، بيد أن تشيلي التقطت أنفاسها وحاولت تدراك الموقف في الشوط الثاني.
صد الحارس الأرجنتيني إيمليانو مارتينيس عدة كرات، وكان لوكاس سيبيدا قريبا من المعادلة عندما ارتدت تسديدته القوية من العارضة.
وحصل سيبيدا على أخطر فرصة لهز شباك الأرجنتين، لكن كرته الطائرة أهدرت المرمى.
ومرر ميسي (37 عاما)، أفضل لاعب في العالم ثماني مرات، كرة سانحة لجوليانو سيميوني لرفع الفارق إلى 2-0، لكن نجل مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو أهدرها بغرابة أمام المرمى الخالي.
وفي أسونسيون، افتتحت الباراغواي التسجيل مبكرا عبر لاعب الوسط ماتياس غالارسا (13)، ثم ضمن خوليو إنسيسو النقاط من ركلة جزاء متأخرة (81).
وباتت الباراغواي على مشارف العودة إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 2010 في جنوب إفريقيا.
ستضمن مقعدها، بحال فوزها الثلاثاء على البرازيل في ساو باولو.