المخرج هاني أبو أسعد: لم يعد ممكنا الحديث عن فلسطين في هوليود بعد 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
إسطنبول- قال المخرج الهولندي من أصل فلسطيني هاني أبو أسعد، إنه لم يعد بإمكان أي فلسطيني الحديث عن فلسطين في هوليود بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في ندوة أقيمت الأربعاء على هامش برنامج التعريف بتقرير "موقف المجتمع الثقافي والفني تجاه الإبادة الجماعية الإسرائيلية"، الذي أقيم في مكتبة رامي بإسطنبول، أعده اتحاد الأكاديميين والكتاب في الدول الإسلامية (AYBİR) بمشاركة أسماء عديدة من عالم الفن والثقافة.
وشملت فعالية التعريف بالتقرير معرضا فنيا فلسطينيا يحمل عنوان "يوما ما سنعود بالتأكيد"، وضم 40 رسما للفنان حسن آيجن في إسطنبول.
وأوضح أبو أسعد، في كلمة خلال الندوة، أنه قبل تاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول كان يسمح له بالعمل في هوليود رغم مواجهته بعض الصعوبات، "لكن بعد الحرب الإسرائيلية على غزة أدرك الصهاينة أن القضية الفلسطينية لم تكن قضية ميتة بل كانت حية بالفعل".
وأضاف: "منذ اللحظة التي شعروا فيها أن الانتفاضة لم تكن مجرد بيان، قرروا (الصهاينة) إيقاف كل أعمالي التي كنت أقوم بها في هوليود".
وذكر أنه كان ينظر إلى القضية الفلسطينية قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول على أنها صراع من أجل البقاء، لكنه اليوم ينظر إلى القضية من منظور مختلف.
ويرى أبو أسعد، أن القضية الفلسطينية ستكون في وضع مختلف كثيرا في المستقبل، وأن تاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول سيتحول في العقود المقبلة إلى واقع ثوري مثل الثورة الفرنسية.
بدوره، قال مؤلف التقرير الأستاذ في جامعة صقاريا مصطفى أصلان، في كلمته الافتتاحية للبرنامج، إن العديد من الشخصيات في المجتمع الثقافي والفني تعرضت لعقوبات مختلفة بسبب انتقادهم لإسرائيل.
وشارك أصلان، منشورات حول الفنانين الذين يدعمون فلسطين ويتخذون موقفا ضد إسرائيل.
وذكر أن التقرير ناقش كيفية انتقاد الفنانين في تركيا والعالم موقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 125 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أکتوبر تشرین الأول فی هولیود أبو أسعد
إقرأ أيضاً:
هولندي يتوّج بجائزة الكاريكاتير الأوروبي عن رسم يفضح الإبادة الإسرائيلية
أعلنت لجنة جائزة الكاريكاتير الأوروبي اليوم السبت فوز الفنان الهولندي تايرد روياردز بجائزة العام في نسختها السابعة عن رسم يدين الإبادة التي تعرض لها الفلسطينيون على يد الاحتلال الإسرائيلي، ممثلا في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وجاء الإعلان عن هذا التتويج، الذي يعتبر من أرفع الجوائز الممنوحة لرسامي الكاريكاتير السياسي في أوروبا، خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في المكتبة المركزية بمدينة لاهاي الهولندية ضمن فعاليات يوم الكاريكاتير الأوروبي، بحضور فنانين ونقاد ونشطاء وصحفيين، وسط اهتمام متزايد من المجتمع الأوروبي بالدور الذي يلعبه الكاريكاتير في النقاش العام.
وفاز روياردز بالجائزة الكبرى عن رسم نُشر في صحيفة "تروو" الهولندية، ويوجه نقدا لاذعا لحملة العنف التي يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد الفلسطينيين، في تعليق جريء على تطورات النزاع الدائر في الشرق الأوسط.
This was a great week! Got to hang out with some great cartoonists, did a podcast (Ill share the link later today for Dutch speakers) and found out I've won the European Cartoon Awards 2025! #EuropeanCartoonAward pic.twitter.com/NIX4D9m4uC
— Tjeerd Royaards (@Royaards) December 13, 2025
رمزية قويةوقالت لجنة التحكيم في بيانها إن العمل الذي قدمه روياردز يتميز بـ"قوة الرمزية وجرأة التعبير" التي تضع المشاهد أمام واقع قاسٍ لا يمكن تجاهله، مشيرة إلى أن الكاريكاتير السياسي يظل أداة فنية مؤثرة في فضح الممارسات القمعية وتحفيز النقاش العام.
كما منحت اللجنة جائزتي الوصيف لكل من عماد حجاج من الأردن وزهرة عمر أوغلو من تركيا عن أعمالهما التي علقت على تعقيدات مفاوضات السلام العالمية وقضايا حقوق المرأة على التوالي.
وحصل الفنان السويسري باتريك شابات على تنويه شرفي تقديرًا لمساهمته الفنية المتميزة.
إعلانوتنافس في هذه الدورة أكثر من 400 عمل فني من أكثر من 30 دولة، قبل أن يتم اختيار قائمة قصيرة تضم 15 فنانًا من مختلف أنحاء أوروبا والعالم.
ويُعد الفوز بهذه الجائزة تقديرا لحرية التعبير وأهمية الكاريكاتير بوصفه قوة نقدية ضمن المشهد الإعلامي والفني.
يُذكر أن جائزة الكاريكاتير الأوروبي تأسست في عام 2019 لدعم الفنانين الذين يعالجون القضايا السياسية والاجتماعية عبر لغة الرسم الساخرة، في ظل تراجع المساحات المتاحة لحرية التعبير.