قبل أيام من انطلاق المحفل الأولمبى، الدعم الكبير واللامحدود من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى للأبطال الرياضيين والأندية والمنتخبات الوطنية كافة يضعنا أمام مسئوليات كبيرة، وفخامة الرئيس وجه بدعم ومساندة أبطالنا الرياضيين، وتقديم الدعم لمبادرات اكتشاف الموهوبين رياضياً، بالإضافة إلى تقديم الدعم للأبطال الرياضيين الواعدين الأولمبيين وإعدادهم وتأهيلهم للمنافسة لتحقيق نتائج مشرفة وحصد الميداليات فى مختلف المحافل والبطولات الدولية، وذلك من خلال التنسيق المتكامل مع المؤسسات الاقتصادية والشركات الوطنية المصرية.

دعم رئيس الجمهورية يلقي بظلاله على الإنجازات التي تشهدها المنظومة الرياضية خلال الفترة الراهنة

دعم فخامة رئيس الجمهورية يلقى بظلاله على الإنجازات التى تشهدها المنظومة الرياضية خلال الفترة الراهنة، والقيادة السياسية توجيهاتها دائماً تتمثل فى رعاية ودعم الأبطال الرياضيين، وتوفير كافة متطلباتهم فى ضوء تهيئة الأجواء والظروف المحيطة بهم، لتحفيزهم على التركيز، والاستعداد الأمثل لمختلف البطولات الدولية، للاستمرار فى تحقيق الإنجازات للرياضة المصرية.

القيادة السياسية تولى اهتماماً كبيراً بالرياضيين بصورة غير مسبوقة خاصة الأبطال البارالمبيين، من خلال توفير كافة سبل النجاح، وانعكس ذلك على نظرة الاتحادات الدولية للرياضة بمصر، الأمر الذى يعود بالنفع على الرياضة وممارسيها.

أولمبياد باريس حدث كبير وتاريخى، خاصة مع عودة الألعاب الأولمبية إلى أوروبا للمرة الأولى منذ لندن 2012، ونتوقع أن تصل التنافسية فيه لأعلى مستوى، والاهتمام الجماهيرى غير مسبوق بدليل ما يصلنا من تقارير حول نفاد التذاكر فور طرحها فى مختلف الرياضات.

ووفقاً للدراسات التى تجريها الوزارة بصورة مستمرة، فإن هدفنا هو الحصول على ما بين 7 - 10 ميداليات فى باريس 2024، وهو إذا تحقق سيكون الرقم الأكبر فى التاريخ الأولمبى المصرى، ونأمل فى تحقيق أكثر من ميدالية، خاصة أن لدينا لاعبين يحتلون صدارة التصنيف العالمى فى ألعاب مثل السلاح، والخماسى الحديث، والرماية، ورفع الأثقال، والمصارعة والتايكوندو.

رسالتي للشعب المصري: ساندوا أبطالنا من أول يوم في المنافسات لأن الدعم النفسي لهم مهم جدا

ورسالتى لأبطالنا، نساندكم حتى آخر لحظة، ونتابع اللاعبين المتأهلين ونرفع من روحهم المعنوية، والتنافس الأولمبى عيد يأتى كل 4 سنوات، وهذه المرة كانت الفترة أقل بسبب تأخر أولمبياد طوكيو لمدة عام بسبب جائحة كورونا، وننتظر مهرجاناً ومنافسة عالمية قوية، وأملى رسم البسمة على شفاه الجماهير المصرية، من خلال تقديم أفضل المستويات ودائماً يكون لاعبو المنتخب المصرى لكرة اليد وجهازه الفنى على قدر الحدث والموعد من خلال منافستهم المستمرة والدائمة فى جميع البطولات المشاركين بها.

اللجنة الأولمبية نجحت فى فترة قصيرة فى تخطى الكثير من الصعاب والظهور بشكل مختلف، فى ظل التعاون الجيد بين الوزارة واللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية حتى وصلنا لمشاركة أكبر بعثة فى تاريخ مصر.

وزارة الشباب والرياضة ستظل الداعم الأكبر للجنة الأولمبية، وكافة الاتحادات الرياضية لها الدور الأكبر فى إعداد أبطالنا لأولمبياد باريس 2024، وأوجه الشكر والتقدير للمهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، والدكتور علاء جبر، نائب رئيس اللجنة الأولمبية، والمهندس شريف العريان، أمين عام اللجنة الأولمبية، وجميع أعضاء مجلس الإدارة، الذين لا يرون سوى اسم مصر.

هدفنا تطوير قطاع البطولة والمنافسة الرياضية والوصول بألعاب المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبى إلى 15 لعبة

هدفنا فى الفترة المقبلة تنمية وتطوير قطاع البطولة والمنافسة الرياضية والوصول بألعاب المشروع القومى للموهبة والبطل الأولمبى إلى 15 لعبة، والتوسع فى مشروع كابيتانو مصر ومشروع الموهبة الحركية فى مختلف المحافظات، ومضاعفة أعداد اللاعبين المسجلين بالاتحادات الرياضية، والتوسع فى إشهار الاتحادات الرياضية لمواكبة حركة الرياضة العالمية، ومضاعفة أعداد الميداليات على المستويات الأولمبية والدولية، والعمل على تطوير اللياقة البدنية وممارسة الرياضة للمصريين، بالوصول لنسبة ممارسة المصريين الرياضة بشكل منظم بنحو 35%، وزيادة قاعدة الممارسة الرياضية المدرسية والجامعية بنسبة 30% سنوياً

*وزير الشباب والرياضة

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 بعثة مصر فريال أشرف كرم جابر أشرف صبحي اللجنة الأولمبیة من خلال

إقرأ أيضاً:

سوريا الجديدة… مسؤوليات التحول والعبور نحو المستقبل

#سواليف

#سوريا_الجديدة… مسؤوليات التحول والعبور نحو المستقبل

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

مع انقشاع سحب الاستبداد عن سماء سوريا، وبدء مرحلة جديدة من التحول السياسي، لا ينبغي أن نُخدع بأن سقوط النظام الوحشي البائد وحده هو النصر المنشود. إن نجاح الثورة السورية وتحقيق آمال وطموحات الملايين من السوريين لا يُختزل في إسقاط رأس النظام فحسب، بل يبدأ من تلك اللحظة بالذات، حيث تبدأ أعقد مراحل البناء وإعادة التأسيس.

مقالات ذات صلة بيان للأمن السوري بشأن ماهر الأسد 2025/07/27

إنّ النظام السياسي الجديد في سوريا يُواجه تحديات جسيمة ومسؤوليات وطنية وتاريخية لا يمكن التهاون معها، وفي مقدمتها ضرورة تبنّي مشروع مصالحة وطنية شاملة، تقوم على طي صفحة الماضي بكل آلامه وجراحه، دون إقصاء أو انتقام، والانتقال إلى نظام جديد يرتكز على أسس المواطنة والعدالة والحرية والتنمية. سوريا الجديدة يجب أن تكون لكل السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو المذهبية. هذه الرؤية التعددية الجامعة هي الضامن الوحيد لوحدة الدولة واستقرارها، ولتفويت الفرصة على مشاريع التقسيم والفوضى التي تتربص بالمنطقة.

ففي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى السلطة الجديدة، يُنتظر منها أن تكون على مستوى الحدث، لا مجرد بديل شكلي، بل نموذج مختلف في المضمون. نظام لا يُكرّس القمع بل يرسّخ الحريات، لا يوزع الولاء بل يُحصّن حقوق المواطنة، لا يتعامل مع الشعب بعقلية أمنية، بل بروح الشراكة والتكافؤ.

لكنّ نجاح هذا المشروع الوطني يتطلب دعماً دولياً واسع النطاق. وعلى الدول الغربية، التي طالما عبّرت عن مواقف مبدئية من الأزمة السورية، أن تُترجم أقوالها إلى أفعال. لا بد من مد يد العون للنظام السياسي الجديد من أجل إعادة الإعمار، وتهيئة البنى التحتية والاقتصادية المنهارة، وتحقيق الاستقرار الأمني والمؤسساتي، وتسهيل العودة الطوعية والآمنة للمهجّرين واللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في المنافي والمخيمات. هذه العودة لا يجب أن تكون خياراً مغامراً، بل حقاً مضموناً يرافقه الأمان والكرامة والضمانات الحقوقية والسياسية.

كما أن على المجتمع الدولي أن يعمل بجدّية على وقف التدخلات الخارجية التي ساهمت في تعميق جراح سوريا وإطالة أمد نزاعها. فالتدخل الإقليمي والدولي لم يعد يُنتج سوى مزيد من الفوضى والانقسام، ولا بد من دعم سيادة القرار السوري الوطني واستقلاليته. كما أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية، وتعديها على السيادة الوطنية، يجب أن يُواجَه بإجماع دولي صارم يدعم القيادة السورية الجديدة ويؤكد احترام القانون الدولي.

ولا يمكن الحديث عن استقرار حقيقي دون مواجهة جذور التوتر والانقسام الطائفي، خصوصاً في مناطق مثل السويداء والساحل وشمال شرق البلاد. هذه المناطق تشهد هشاشة مجتمعية وأمنية، تحتاج إلى خطاب وطني جامع، وخطط تنموية عادلة، وآليات تمثيل سياسي تكفل الحقوق ولا تثير المخاوف. وحدة النسيج السوري لا تُبنى بالخطابات فقط، بل بالعدالة الاجتماعية والإنصاف السياسي.

وفي هذا السياق، فإن على الدول الغربية مسؤولية أخلاقية وسياسية مضاعفة تجاه سوريا وشعبها. فبعد سنوات من الصمت أو التدخلات غير المجدية، حان الوقت للانتقال من سياسة إدارة الصراع إلى سياسة دعم السلام. المطلوب ليس فقط المساعدات الإنسانية، بل شراكات حقيقية في مشاريع إعادة الإعمار والتنمية، والمساهمة في بناء مؤسسات دولة مدنية قوية قادرة على النهوض بمسؤولياتها.

كما أن الدول العربية، بكل ثقلها السياسي والاقتصادي، مطالبة بأن تمد يدها لسوريا الجديدة. فاستقرار وأمن وازدهار سوريا ليس شأناً سورياً فقط، بل هو مصلحة عربية استراتيجية كبرى. سوريا كانت وستبقى عمقاً عربياً مهماً، وأي نهوض لها سينعكس إيجاباً على كامل الإقليم. آن الأوان لرؤية عربية متقدمة تفتح أبواب التعاون والدعم وتؤسس لمرحلة جديدة من التكامل الإقليمي الحقيقي.

سوريا تقف اليوم على مفترق طرق. إما أن تغتنم هذه اللحظة التاريخية لبناء دولة المواطنة والحرية، أو أن تنزلق مجدداً نحو دوامة جديدة من الفوضى. الخيار ليس سهلاً، لكنه ممكن. ولأجل ذلك، لا بد أن يتحمل الجميع – من داخل سوريا وخارجها – مسؤولياتهم الأخلاقية والسياسية تجاه شعب عانى ما لم يعانه شعب في هذا العصر.

إن التاريخ لن يرحم، وسيكتب ما إذا كانت هذه اللحظة قد شكّلت بداية لنهاية المأساة، أو مجرد فصل آخر في تراجيديا مستمرة.

مقالات مشابهة

  • الدكتور إسماعيل القن قائما بأعمال رئيس جامعة كفر الشيخ اعتبارا من أغسطس
  • أشرف صبحي: ثقة العالم في المهندس ياسر إدريس دليل على كفاءة الرياضة المصرية
  • يوم مصر الرياضية.. وزير الشباب يُطلق فعاليات الاحتفال بأول إنجاز أولمبي مصري
  • محافظة القليوبية تنظم ماراثون «يلا نجري ونمشي» احتفالاً بيوم الرياضة المصرية
  • خلال استقباله السفير الأردني.. رئيس جامعة القاهرة يشيد بعمق العلاقات المصرية الأردنية
  • رئيس اللجنة الأولمبية القطرية يلتقي عددا من المسؤولين الرياضيين على هامش بطولة العالم للألعاب المائية
  • وزير الإعلام يبحث مستجدات النقل الإعلامي للمسابقات الرياضية السعودية مع الرئيس التنفيذي لـ”SRMG”
  • رئيس اللجنة الأولمبية القطرية النائب الأول لـ"أنوك" يتوج الفائزين في سباق 400 متر سباحة حرة للرجال في بطولة العالم للألعاب المائية
  • رئيس اللجنة الأولمبية يطمئن على بعثة مصر في دورة الألعاب الإفريقية للمدارس بالجزائر
  • سوريا الجديدة… مسؤوليات التحول والعبور نحو المستقبل