العراق يطالب الولايات المتحدة وبريطانيا بتسليم مطلوبين في سرقة الأمانات الضريبية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
العراق – طالب العراق امس، الولايات المتحدة وبريطانيا بالتعاون في تسليم ثلاثة مسؤولين سابقين متهمين بـ”تسهيل” الاستيلاء على أموال أمانات ضريبية بقيمة 2.5 مليار دولار.
وأصدر القضاء العراقي في مارس أمرا بالقبض على أربعة مسؤولين سابقين، من بينهم وزير مالية سابق ومقربون من رئيس الوزراء السابق، مصطفى الكاظمي (2020-2022)، حيث تقول بغداد إنهم متواجدون في الخارج.
وتستهدف مذكرات التوقيف مدير مكتب الكاظمي، ورئيس جهاز المخابرات السابق، رائد جوحي، والسكرتير الخاص للكاظمي، أحمد نجاتي، ووزير المالية السابق، علي علاوي، ومستشار الإعلام السابق للكاظمي، مشرق عباس.
وقال رئيس هيئة النزاهة، حيدر حنون، اليوم الأحد، إن نشرات حمراء لدى الانتربول بحق قد صدرت بحق “مدير مكتب رئيس الوزراء ورئيس جهاز المخابرات في الحكومة السابقة، التي كانت برئاسة مصطفى الكاظمي، وكذلك السكرتير الخاص لرئيس مجلس الوزراء في الحكومة السابقة، وهما يحملان الجنسية الأميركية”.
كما تم “إصدار” نشرة حمراء بحق وزير المالية في الحكومة السابقة المطلوب، التي كان يرأسها مصطفى الكاظمي وهو يحمل الجنسية البريطانية”.
وطالب حنون “الجهات ذات العلاقة في الولايات المتحدة الأميركية وفي المملكة المتحدة بالتعاون في تنفيذ مذكرات القبض الصادرة بحقهم”، وفقا لقانون العقوبات العراقي، مضيفا: “نأمل منهم أن يتعاونوا معنا في تسليم المتهمين المذكورين وأن يثبتوا دعمهم لجمهورية العراق”.
وأشار أيضا إلى تورط “المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء في الحكومة السابقة”، مضيفا أنه “مقيم حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يثبت لنا حصوله على جنسية أجنبية لحد الآن”.
وأضاف: “على الدول التي تطالبنا ليلا ونهارا بأن نقوم بإجراءات مكافحة الفساد أن تنفذ ذلك وتسلمنا المطلوبين الهاربين لديها وأموالنا المسروقة المودعة لديها”.
وأثارت قضية سرقة أموال الأمانات الضريبية، التي كشفت في منتصف أكتوبر الماضي وتورط فيها مسؤولون سابقون كبار ورجال أعمال، سخطا شديدا في العراق الغني بالنفط.
وتورد وثيقة من الهيئة العامة للضرائب أنه تم دفع 2.5 مليار دولار بين سبتمبر 2021 وأغسطس 2022 عن طريق 247 صكا صرفتها خمس شركات، لكن الأموال سحبت بعد ذلك نقدا من حسابات الشركات المذكورة، التي يخضع أصحابها لأوامر توقيف.
وأفرجت السلطات العراقية في فبراير من العام الجاري عن أحد رجال الأعمال المتورطين في القضية، بعد أن أعاد 125 مليون من مليار دولار استولى عليها، حيث جاء الإفراج بكفالة مقابل إعادة باقي الأموال المسروقة في غضون أسبوعين، لكنه اختفى بعد ذلك.
وغالبا ما تعلن الحكومة العراقية الجديدة عن التطورات المتعلقة بهذه القضية، التي توسم بـ”سرقة القرن”، فيما جعلت من أولوياتها مكافحة الفساد.
المصدر: AFP
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إيران تتوعد أمريكا وبريطانيا وفرنسا بقصف قواعدها في المنطقة
الرؤية- الوكالات
حذرت إيران كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من أن قواعدها وسفنها في المنطقة ستكون مستهدفة إذا ساعدت في التصدي لهجمات طهران على إسرائيل، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية اليوم السبت.
وتبادلت إيران وإسرائيل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت بعد أن نفذت إسرائيل أكبر هجوم لها على الإطلاق ضد إيران في محاولة لمنعها من تطوير سلاح نووي.
ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، مما دفع السكان إلى الملاجئ مع انطلاق موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية في السماء. وقال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي جرى تفعيلها لاعتراض تلك الصواريخ.
وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن رجلا وامرأة قتلا وأصيب العشرات بعد سقوط صاروخ قرب منازلهم. وتفتش فرق الإنقاذ بين أنقاض مبان سكنية دمرت في ريشون لتسيون، وهي مدينة خارج تل أبيب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم السبت إن القيادة الإيرانية تجاوزت خطا أحمر باستهداف المدنيين، وإنها "ستدفع ثمنا باهظا مقابل ذلك".
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن صاروخا أطلقه الحوثيون من اليمن تسبب في مقتل خمسة فلسطينيين منهم ثلاثة أطفال في الضفة الغربية المحتلة.
وفي إيران، ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء أنه سُمع دوي عدة انفجارات في العاصمة طهران.
وذكرت وكالة فارس للأنباء أن مقذوفين سقطا على مطار مهرآباد بطهران، وقالت وسائل إعلام رسمية إن الهجوم استهدف حظيرة طائرات بها مقاتلات.
ويقع المطار بالقرب من مواقع قيادية إيرانية رئيسية، ويضم قاعدة جوية بها مقاتلات وطائرات نقل.
وقال أمير سعيد إيرواني مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة إن 78 شخصا منهم قادة عسكريون بارزون قتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران، إلى جانب إصابة ما يربو على 320 معظمهم مدنيون.
وأفادت وكالة فارس بأن طهران شنت موجات من الغارات الجوية اليوم السبت بعد موجتي ضربات جوية مساء أمس الجمعة. واستهدفت إحدى هذه الغارات تل أبيب قبل فجر اليوم وسُمع دوي انفجارات في القدس، وفقا لشهود.
وجاءت تلك الغارات ردا على الهجمات الإسرائيلية على إيران في وقت مبكر أمس الجمعة استهدفت قادة وعلماء نوويين وأهدافا عسكرية ومواقع نووية. وتنفي إيران أن تكون أنشطتها لتخصيب اليورانيوم جزءا من برنامج أسلحة سري.
وقال مسؤولان أمريكيان إن الجيش الأمريكي ساعد في إسقاط صواريخ إيرانية كانت متجهة إلى إسرائيل أمس الجمعة. وذكر الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أقل من 100 صاروخ أمس الجمعة جرى اعتراض معظمها أو لم تبلغ هدفها.
وأثارت الضربات الإسرائيلية على إيران طوال يوم أمس والرد الإيراني عليها مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا على الرغم من أن إسرائيل قضت على الكثير من قدرات اثنين من أكبر حلفاء إيران في المنطقة هما حركة حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء إن طهران أطلقت مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل بعد أن قصفت إسرائيل موقع نطنز النووي الإيراني الضخم وقتلت كبار قادتها العسكريين.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن موقع نطنز تضرر بشدة، لكن الأمر قد يستغرق بعض الوقت قبل أن يتضح حجم الضرر.
ودأبت الدول الغربية على اتهام إيران بتخصيب اليورانيوم هناك إلى مستويات تسمح بصنع قنبلة وليس للاستخدام المدني.
وأبلغ رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية مجلس الأمن أمس الجمعة بأن محطة التخصيب التجريبية فوق الأرض في موقع نطنز دُمرت. وأضاف أن الأمم المتحدة لا تزال تجمع معلومات حول الهجمات الإسرائيلية على منشأتين أخريين هما محطة فوردو لتخصيب الوقود ومحطة أصفهان.
واتهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي إسرائيل ببدء الحرب. وقال مسؤول إيراني كبير إنه لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل متوعدا بانتقام مؤلم.
واتهمت إيران الولايات المتحدة بالتواطؤ في الهجمات وقالت إنها تتحمل المسؤولية الكاملة عن العواقب.
وقال المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون إن المعلومات المخابراتية أكدت أن إيران كانت ستنتج في غضون أيام ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنابل متعددة. ووصف العملية التي نفذتها إسرائيل بأنها "عمل من أعمال الحفاظ على الأمن الوطني".
ورغم إصرار إيران على أن برنامجها لأغراض سلمية، خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي إلى أنها انتهكت التزاماتها بموجب معاهدة منع الانتشار النووي .
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الوقت لم يفت بعد بالنسبة لطهران لوقف حملة القصف الإسرائيلي من خلال التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وتنخرط طهران في محادثات مع إدارة ترامب بشأن اتفاق للحد من برنامجها النووي ليحل محل الاتفاق الذي انسحب منه ترامب في عام 2018. ورفضت طهران المقترح الأمريكي الأخير.
ومن المقرر استئناف المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان غدا الأحد لكن إيران أشارت إلى أنها قد لا تشارك فيها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس "لقد تصرف الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بطريقة تجعل الحوار بلا معنى".
وأضاف "لا يمكنك ادعاء التفاوض وفي الوقت نفسه تقسم العمل بالسماح للنظام الصهيوني (إسرائيل) باستهداف الأراضي الإيرانية".