سودانايل:
2025-07-07@23:04:40 GMT

البرهان وساعتا التوهان!

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

بثينة تروس
طوال سنوات حكومة المؤتمر الوطني عولت الحكومة في الكذب على الشعب باستخدام وزراء يجيدون الكذب، واعلاميين خنوعين، ورجال دين دجالين.. وكل ما زاد حجم الرشاوي تضخم لديهم حجم الكذب وتنوعت أساليبه.. والبرهان صنيعة ذلك المشروع.. فبعد ان فرغ اعلام الفلول من تزييف حقيقة جماعة كتيبة البراء، والمستنفرين، وحرب الكرامة، وفقد فعاليته بعد تمدد قوات الدعم السريع، وخابت اماله في النصر، اصبح مهدداً إعلامياً للجنرال، حينها التفت إلى اعلام البلاط القديم، لعلمه انهم يجيدون صناعة تغبيش الوعي للرأي العام، فاستدعاهم استدعاء فرعون للسحرة، ان اجمعوا كيدكم، وأرموه أمام الشعب ليكذب ما يلاقي في محنته من موت، واستباحة ارض وعرض، و ذل وهوان، وإخراج من البيوت والمدن، وهو يهيم بلا وجهة اَمنه هربا من الجنجويد.

وبالفعل تسارع الصحفي ضياء الدين بلال وصحبه ملبيين النداء في سباق الولاء، فحدثنا عن أن البرهان (مد يده الى الأمام وأبتسم ابتسامته تلك وقال: "ما تشوفوا سنجة وجبل مويه والزوبعة دي، أنا شايف النصر أمامي كما اراكم جلوساً الاَن وبيننا الأيام") انتهي
وبالطبع (ابتسامته تلك)! هي من لغة التمسح ببلاط الحكام، اذ أن الشعب لم تفرغ عيونه من سحائب الدمع منذ مجزرة القيادة العامة وحتى قيام هذه الحرب، لكي يشهد تلك الابتسامة! وبالمقابل شهد السودانيون قائداً عسكرياً فاشلاً، منذ ان قام بانقلابه في 25 أكتوبر 2021 وعجز عن إقامة حكومة لمده عام، ثم وقف مكتوف اليدين عن حفظ أمن وسلامة المواطنين، من إرهاب 9 طويلة، والخلايا الإرهابية، والعصابات التي روعت الناس في الشوارع! فصاحب تلك الابتسامة، لعله حالماً، في غيبوبته يسمي نزوح آلاف الأسر الهاربة من جحيم الحرب والقصف العشوائي، صوب القضارف والنيل الأزرق، (بالزوبعة)!
وبالمقابل أعلنت حكومة القضارف ان اعدادهم (بلغت 120 ألف نازح، تم حصر 90 الفاً منهم بواسطة وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، وأكثر من 20 منظمة وطنية دولية) وبحسب (اوتشا) الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ان 55 الف مواطن فروا قبلا من الخرطوم والجزيرة بإضافة الفارين من سكان سنجة وحدها! هذا بخلاف تعريف برهان (البلابسة)! لذلك لن يجنح الرجل للسلام فهو لا يري الواقع بحسابات عسكرية وناتج معارك على الأرض، او احتياجات مواطنين نازحين من ويلاتها.
و(ساعتان مع البرهان) وفي حضرة اعلاميي السقوط الإسلاموي هي بحساب العمر كله، للفارين واللاجئين الذين يرجون وقف الحرب، بل اكدت تصريحاته ان عناءهم لا يعني قائد الجيش في شيء! فهو ليس مشغول بفتح ممرات الإعانات الإنسانية، وتوفير المساكن والعلاج والأمان لهم.. وكما ورد في تصريحات تلك الساعتين قوله (قايلني مكنكش في السلطة وعاوز الحكم!؟ والله لو بمرادي ورغبتي اخلع حذائي واغادر اليوم قبل الغد، ولكنها مسؤولية بلد وواجب وطن لن نسلمه لهم) انتهي
اما كنكشة الجنرال، فالشعب شاهدا عليها، الم يقل قبلاً انه الوصي على الشعب؟ حين كانت معركته مع المدنيين وليس مع غوله الذي رباه! (نحن أوصياء على البلد وتحقيق أحلام شبابه، لن تتمكن أي جهة من إبعاد القوات المسلحة عن المشهد).. وحين خرجت الجماهير الهادرة، تطالب بإسقاط البرهان وحكومته، وإبعادهم عن السلطة، مؤكدين في هتافاتهم ان (الجيش جيش السودان الجيش ما جيش برهان) ومطالبين (العسكر للثكنات)، لم يستطع ترك مقعده ويغادر بل انقلب على من يفترض أن يستلموا منه رئاسة مجلس السيادة بعد انتهاء فترة رئاسته واعتقل طاقم السلطة التنفيذية وزج بهم في السجون، ضاربا بعرض الحائط الوثيقة الدستورية التي نصبته رئيسا لمجلس السيادة لمدة 21 شهرا..
كما ان الشعب يعلم ان الجنرال حالم ولن يستطيع فعل ذلك، لأنه ببساطة لا يرتدي حذاءه الأصلي كقائد عسكري، مسئول عن وحدة الوطن وحماية اهله، إذ هو يرتدي حذاء أسياده من الفلول، ويضيق هذا الحذاء عقب كل تقهقر للجيش من اللايفاتيه في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يضعون الخطط العسكرية، ويسمحون لأنفسهم بتوجيه سير المعارك، كما يأمرون قيادة الجيش بتنفيذ خططها الواهمة، فتجدهم تارة يمجدون البرهان، واخرى ينزعون هيبته العسكرية، يهددونه ويحطون من قدره، فالجنرال لا يملك زمام امره لكي يخلع نعليه. لذلك رجع للحيل المجربة باستدعاء البدائل من الإعلاميين المأجورين.

 

tina.terwis@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أسير إسرائيلي مفرج عنه من غزة: الجيش قصفني والتقيت بالسنوار والقسام جمعني مع ابنتي

#سواليف

كشف #الأسير #الإسرائيلي ” #عوفر_كالديرون”، الذي أفرجت عنه المقاومة الفلسطينية في قطاع #غزة، عن تفاصيل جديدة تتعلق بفترة احتجازه في #الأنفاق، بما في ذلك لحظات تعرض خلالها للخطر ولقاء نادر جمعه مع قائد حركة #حماس في غزة #يحيى_السنوار.

وقال كالديرون إن طيران الاحتلال قصف نفقًا كان محتجزًا فيه برفقة عدد من #الأسرى_الإسرائيليين، وهم: ساغي ديكل-تشين، وديفيد كونيو، والأخوين يائير وإيتان هورن.

وأضاف أنه التقى بالسنوار في الأنفاق بعد تنفيذ صفقة التبادل الأولى، وسأله عن مستقبل المفاوضات قائلًا: “ماذا يحدث؟ ماذا سيحدث الآن؟ هل انتهت المفاوضات؟” فأجابه السنوار بأن “الأمور تسير بشكل سيء بعض الشيء”.

مقالات ذات صلة انهيار وشيك للقطاع الصحي في غزة مع تفاقم أزمة الوقود 2025/07/05

وأشار كالديرون إلى أنه وبعد ثلاثة أسابيع من اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، نقلته المقاومة إلى منزلٍ تتواجد فيه ابنته الأسيرة أيضًا، حيث تمكّن من الحديث معها لثلاث ساعات، واصفًا تلك اللحظات بأنها أطول فترة قضاها خارج النفق طوال فترة أسره.

وفي الأول من فبراير\شباط 2025، أفرجت “كتائب القسام” أبو عبيدة عن الأسرى الإسرائيليين الثلاثى عوفر كالديرون، كيث شمونسل سيغال، وياردن بيباس.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، التي تتضمن 3 مراحل يمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الأولى، لكن نتنياهو أخلّ بالاتفاق وعرقل البدء بالمرحلة الثانية مستئنفًا الحرب على قطاع غزة في آذار\مارس 2025.

مقالات مشابهة

  • أسطول جديد للمحاكم السودانية
  • الجيش الإسرائيلي يبلغ حكومة نتنياهو باستحالة تحقيق هدفي حرب غزة معًا
  • غزة بعد هدنة الستين يوما: من يحكم القطاع في "اليوم التالي"؟
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: الجيش أبلغ القيادة السياسية أن من غير الممكن حاليا تحقيق هدفي الحرب معا
  • الجيش السوداني: المصنع الأم للإجرام ومأزق النخبة النيلية:
  • الجاكومي .. يطالب بـ “ربع السلطة” في حكومة “الأمل” الجديدة برئاسة كامل إدريس
  • ملاحظات عامة بشأن مغالطات تتكرر في الخطاب العام عن الحرب وسبل ايقافها
  • "حماس" تدعو الدول العربية والإسلامية للتحرك إثر "المجازر اليومية لحرب حكومة مجرم الحرب نتنياهو"
  • أسير إسرائيلي مفرج عنه من غزة: الجيش قصفني والتقيت بالسنوار والقسام جمعني مع ابنتي
  • الجيش الأوكراني يستهدف مطار عسكري في روسيا