عضو الحوار الوطني يثمّن بيان الحكومة: يرتكز على توصيات ومخرجات الحوار
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
ثمّن الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار في الحوار الوطني، إشارة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إلى أنّ مخرجات وتوصيات الحوار الوطني وكذا استراتيجية 2030، من المرتكزات الأساسية لبرنامج حكومته.
وأكد مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، أنّ هذا الإعلان يشير -على المستوى السياسي- إلى أنّ ما أنتجه الحوار الوطني بالفصائل الوطنية التي ساهمت فيه، دليل على قوة وموضوعية المقترحات والتوصيات التي شارك الجميع في إعدادها، مضيفا أنّ مصر زاخرة بنماذج مضيئة يمكنها أن تقدم من التوصيات والدراسات ما يرقى للرجوع إليه في حلول المشكلات المختلفة.
وقال سلامة لـ«الوطن»، إنّ الموضوعات الطموحة التي أشار إليها رئيس الوزراء، أمور ينبغى الاهتمام بها، فقد كانت دومًا من ضمن مطالبنا مثل الانضباط المالي وترشيد الإنفاق العام، والاهتمام بالتعليم والصحة والزراعة والصناعة وتشجيع الاستثمار.
مهمة التواصل السياسيوأضاف عضو الحوار الوطني: «لفت انتباهي في كلمة رئيس الوزراء الإشارة بقدر من التفصيل إلى مهمة التواصل السياسي التي أُسندت إلى المستشار محمود فوزي وزير المجالس النيابية، وهي مهمة مستحدثة تشير بقدر كبير إلى الاهتمام بالمشاركة السياسية والانفتاح على القوى الاجتماعية المختلفة، كالأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والشباب والمرأة، بما سيفضي إلى إحراز تقدم في ملفات عديدة، لتفعيل المادة 53 من الدستور بإنشاء مفوضية مكافحة التمييز وملف سجناء الرأي».
واختتم: «أرجو أن يتيح رئيس الوزراء برنامج حكومته عبر الموقع الإلكتروني للمجلس، وأن يرسله إلى أمانة الحوار الوطني حتى يتسنى لنا الاطلاع وإبداء الرأي فقط، باعتبار أنّنا لسنا جهة تنفيذ أو تشريع أو رقابة، ولكننا نمد الجميع برؤية استشارية لا نسعى من وراءها سوى لخدمة الوطن والمواطنين».
واقترح سلامة، أن يدعو رئيس الوزراء، مقرري لجان الحوار الوطني المختلفة للمناقشة والتنسيق الفني المباشر مع وزراءه المعنيين، لتحقيق أعلى عوائد الحوار الوطني من القدرة على التفهم والتعاون المستمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة الحكومة الجديدة الحوار الوطني الأسعار الحوار الوطنی رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.
وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".
وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".
وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".
وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".
وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".
كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".
وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".