بوينج تعترف بالذنب في التآمر للاحتيال على الحكومة الأمريكية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
توصلت وزارة العدل الأمريكية وشركة بوينج إلى اتفاق يقضي بأن تعترف الأخيرة بالذنب في مؤامرة للاحتيال على تهمة الحكومة الأمريكية الناجمة عن حادثين مميتين أسفرا عن مقتل 346 شخصًا في عامي 2018 و2019، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
في شهر مايو، أعلنت وزارة العدل أن شركة Boeing انتهكت اتفاقها لعام 2021 لدفع الغرامات والتعويضات، بالإضافة إلى تنفيذ تغييرات كبيرة في مجال السلامة.
قبل أربعة أشهر فقط، فجرت لوحة المقصورة طائرة تابعة لشركة Alaska Airlines بينما كانت على ارتفاع 16000 قدم في الهواء، وعرضت وزارة العدل على الشركة صفقة إقرار بالذنب في 30 يونيو، مما منحها أسبوعًا واحدًا لقبول المحاكمة أو مواجهتها.
وكانت بوينج قد أبرمت صفقة في عام 2021 بشأن هذه الحوادث مع الوكالة، ووعدت بتنفيذ تغييرات كبيرة في مجال السلامة وعدم ارتكاب أي مخالفات لمدة ثلاث سنوات. وفي مايو، أعلنت وزارة العدل أن الشركة انتهكت الاتفاق، وفي 30 يونيو عرضت على شركة بوينج خيارًا: قبول صفقة الإقرار بالذنب في غضون أسبوع واحد أو الذهاب إلى المحاكمة.
إذا وافقت المحكمة على الاتفاقية الجديدة، فسيتعين على بوينج دفع غرامة قدرها 487.2 مليون دولار، ومع ذلك، يمكن تغطية جزء منها من خلال المدفوعات التي تمت في الاتفاقية الأصلية، وسيُطلب من بوينغ أيضًا استثمار ما لا يقل عن 455 مليون دولار في مجال السلامة والامتثال على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وأن يكون لديها طرف ثالث معين من قبل وزارة العدل لمراقبة التقدم المحرز.
تم انتقاد الصفقة باعتبارها غير كافية لضحايا الحادث. وقال بول كاسيل، المحامي الذي يمثل بعض العائلات: "هذه الصفقة الودية فشلت في إدراك أنه بسبب مؤامرة بوينج، مات 346 شخصًا، من خلال المحاماة الماكرة بين بوينغ ووزارة العدل، يتم إخفاء العواقب المميتة لجريمة بوينج".
وفي عام 2021، وافقت بوينغ على دفع تعويضات بقيمة 1.77 مليار دولار لعملائها بعد أن أوقفت السلطات الطائرة 737 ماكس لمدة عام ونصف، وتضمنت الصفقة أيضًا دفع الشركة غرامات بقيمة 243.6 مليون دولار و500 مليون دولار لصندوق ضحايا الحادث للورثة والأقارب والمستفيدين القانونيين من الركاب الذين قتلوا في الرحلات الجوية القريبة من إندونيسيا وإثيوبيا.
قررت مجموعة تقييم الطائرات التابعة لإدارة الطيران الفيدرالية (FAA AEG) أن نظام تعزيز خصائص المناورة (MCAS) تم تنشيطه أثناء تحليق كلتا الطائرتين وكان نقطة الفشل المحتملة. خدع طياران تقنيان من طراز بوينج 737 ماكس إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA AEG) قبل عامين من وقوع الحادث الأول، وقاما بإخفاء معلومات حول تغيير مهم في نظام MCAS، وإذا تمت الموافقة على الصفقة الجديدة، فستكون أول جناية جديدة ترتكبها شركة بوينج منذ عقود.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملیون دولار وزارة العدل بالذنب فی
إقرأ أيضاً:
وزارة العدل تكشف جريمة جديدة للجيش السعودي بحق مواطنين يمنيين في جيزان
يمانيون |
أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان، بأشد العبارات، الجريمة الوحشية التي ارتكبها جنود من الجيش السعودي بحق أربعة مواطنين يمنيين من أبناء مديرية الظاهر بمحافظة صعدة، وذلك بعد اعتقالهم في منطقة جيزان وتعذيبهم بطرق وصفت بالهمجية واللا إنسانية.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي صدر اليوم الاثنين، أن المواطنين الأربعة تعرضوا لأبشع صنوف التعذيب، شملت الحرق المباشر والجلد المبرح، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تجرّم التعذيب وتحرّم المعاملة المهينة.
وأشار البيان إلى أن الضحيتين يحيى مهدي شويان الصالحي ومحمد لابص عقبي تعرضا للتعذيب بالحرق، فيما تعرض كل من فارس محمد حسن عقبي ومحمد جابر علي عقبي للجلد المبرح، على أيدي جنود سعوديين دون مبرر قانوني أو أخلاقي.
واعتبرت وزارة العدل وحقوق الإنسان أن هذه الجريمة ليست حادثًا معزولًا، بل تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المنظمة التي تمارسها السلطات السعودية ضد المغتربين اليمنيين وعمالهم على أراضيها، مشيرة إلى أن هذا الإجرام يتغذى على صمت دولي مريب وتواطؤ واضح من قبل منظمات تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
وأكدت الوزارة أن هذه الممارسات الوحشية تُشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي، محملة النظام السعودي المسؤولية الجنائية والقانونية والإنسانية الكاملة إزاء هذه الجريمة وجميع الجرائم السابقة بحق اليمنيين في الداخل السعودي.
ودعت الوزارة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وكافة الهيئات والمنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الحقوقي، إلى الإدانة الفورية لهذه الجريمة، والتحرك العاجل لفتح تحقيق دولي شفاف ومستقل، يكشف حجم الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق اليمنيين داخل الأراضي السعودية.
وشدد البيان على أن الشعب اليمني يحتفظ بحقه الكامل في الدفاع عن كرامته وسيادة أبنائه بكل الوسائل المشروعة، وأن السكوت على مثل هذه الجرائم هو مشاركة فيها.
كما دعت وزارة العدل جميع الحقوقيين والنشطاء والإعلاميين إلى فضح هذه الممارسات، وتسليط الضوء على ما يتعرض له اليمنيون من إذلال وتعذيب وقتل داخل السعودية، مشيرة إلى أن ما يحدث يُمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، ويعكس وجه النظام السعودي الذي تجاوز كل الحدود الأخلاقية والقانونية.
وأكدت وزارة العدل وحقوق الإنسان أنها بصدد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، والعمل على توثيق الانتهاكات ورفعها إلى المحاكم الدولية المختصة، لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب، وكشف جرائم النظام السعودي أمام الرأي العام الدولي.