تقرير: اسلام اباد باتت تكتوي بنيران طالبان الباكستانية
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
كشف تقرير نشره موقع “ ارابيا بوست بالانجليزية” أن تفجير 30 يوليو الماضي الذي وقع في باجور بمقاطعة خيبر باختونخوا الباكستاني، وتسبب في مقتل 45 شخص يبين أن الدولة باتت تكتوي بنار الإرهابيين المتطرفين، لاسيما جماعة طالبان الباكستانية، التي كانت تحظى بدعمها في السابق.
ولفتت الموقع إلى أن الانتخابات الباكستانية باتت مهددة بهذه الهجمات الإرهابية، حيث تنشط الجماعات الإرهابية في استهداف التجمعات السياسية للأحزاب والسياسيين، كما حدث في باجور، مشيرة إلى أن التفجير الذي وقع في نهاية يوليو الماضي ينذر بالسوء لجميع أصحاب المصالح والأحزاب الليبرالية وليس فقط باكستان.
ويشير الموقع إلى أن باكستان باتت لا تواجه خطر حركة طالبان باكستان ولا الجماعات الانفصالية فحسب، ولكن أيضا تنظيم داعش الإرهابي الذي عاد إلى نشاطه بقوه.
لكن الخطر الأكبر يكمن في اندماج هذه الجماعات، إذ كشف تقرير المراقبة الأخير المقدم إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن حركة طالبان باكستان تتطلع إلى الاندماج مع تنظيم داعش، وهذا يشكل تحذير حقيقي لباكستان والمجتمع الدولي.
ويؤكد التقرير أن باكستان باتت مرة أخرى بؤرة التشدد الديني في العالم، فقد أقام تنظيم داعش إلى جانب القاعدة نقاط إرهابية عبر العديد من الجماعات التابعة له في مختلف المناطق في البلاد، مما يشكل تحديا حقيقيا لباكستان.
وأكد تقرير الأمم المتحدة وكذلك محللون أمنيون باكستانيون أن تجمع الإرهاب نشر بؤره إلى ما وراء الحزام القبلي الممتد بين باكستان وأفغانستان، ولكن أيضا في قلب باكستان، لاسيما في البنجاب وبلوشستان.
ويشير التقرير أن باكستان تظهر إنها ضحية الإرهاب، لكنها لا يبدو أنها تخلت عن موقفها الدبلوماسي في دعم الجماعات المتطرفة لاسيما حركة طالبان أفغانستان التي تسيطر على الحكم في الوقت الحالي في كابول، لكن هذه الأخيرة باتت توفر الدعم لشريكتها في الفكر الديني، طالبان باكستان، لمهاجمة الحكومة في إسلام أباد.
وبالنسبة للمجتمع الدولي، فإن الصورة الأكبر تنذر بالخطر. وبحسب وثيقة الأمم المتحدة، فإن مقاتلي حركة طالبان باكستان المحظورة يستخدمون معسكرات التدريب التي تديرها مجموعات إرهابية مختلفة في مقاطعة كونار الأفغانية.
ويشير التقرير إلى أنه "منذ إعادة التوحيد مع العديد من الجماعات المنشقة، وبتشجيع من سيطرة طالبان على أفغانستان، تطمح حركة طالبان الباكستانية إلى استعادة السيطرة على الأراضي في باكستان”.
على صعيد آخر، كشفت وكالة الأنباء الأفغانية، “خاما برس”عن احتدام النزاع الحدودي بين باكستان وأفغانستان، الأمر الذي يهدد بخلق مستنقع أمني لكلا البلدين.
وبينت الوكالة أن رؤية إجبار الإدارة الأفغانية الجديدة على قبول موقف باكستان على خط دوراند المثير للجدل قد أفسدتها المشاجرات المنتظمة على طول الحدود.
تشير الوكالة إلى أن تصرفات باكستان كانت تهدف إلى إجبار حكومة طالبان على الحصول بقوة على موقفها على خط دوراند، لكن باكستان اصطدمت بموقف متعنت من قبل طالبان أفغانستان.
كما لوحظ أنه بعد إدخال النظام الجديد في أفغانستان عام 2021، كانت حياة القبائل العادية التي تعيش على طول المناطق الحدودية في بؤس بسبب حوادث إطلاق النار المتكررة وانتهاكات المجال الجوي الأفغاني من قبل قوات الأمن الباكستانية.
كما استهدف إنشاء السور والمراكز الحدودية من جانب واحد على طول الحدود المتنازع عليها على نطاق واسع القبائل وأعاق حركتها.
كان السياج مؤًملا للغاية بالنسبة للمجتمعات القبلية البشتونية والبلوشية المتماسكة التي تعيش على جانبي الحدود بما في ذلك أراضيهم الزراعية والتجارة التقليدية وحركة العمالة، وفقا للوكالة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجمات الارهابية طالبان باکستان حرکة طالبان إلى أن
إقرأ أيضاً:
تغير المناخ يخلط أوراق الفصول..استعدادات استثنائية لمواجهة طقس غير معتاد
في السنوات الأخيرة، أصبح التغير المناخي قضية حاضرة بقوة على الساحة العالمية، ليس فقط في المؤتمرات والمناقشات السياسية، بل أيضًا في تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، مع ما نشهده من تقلبات جوية حادة وظواهر مناخية لم نكن نألفها من قبل.
فالفصول باتت تختلط، ومواعيد الأمطار ودرجات الحرارة خرجت عن نمطها المألوف.
وفي ظل هذه التحولات السريعة وغير المسبوقة، حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من التأثيرات المتزايدة للتغير المناخي على مصر، مؤكدة أن البلاد بدأت بالفعل تشهد تغيرات واضحة في الطقس تستدعي التحرك العاجل، ليس فقط على مستوى التوقعات الجوية، ولكن أيضًا في سياسات الدولة وخططها المستقبلية.
وأكدت الهيئة أن الاستعداد لهذا الواقع المناخي الجديد أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، خاصة في ظل تزايد المخاطر المرتبطة بالطقس المتطرف، مثل موجات الحر الشديدة والسيول المفاجئة والعواصف الرملية التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين.
منار غانم: تغير المناخ فرض علينا استعدادات استثنائية في جميع فصول السنة
أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد ، أن التغيرات المناخية التي يشهدها العالم حاليًا أصبحت تفرض على الجميع، سواء المواطن أو الدولة، ضرورة الاستعداد الدائم لمواجهة الظواهر الجوية غير المعتادة.
وقالت غانم في ظل التغير المناخي، لم يعد بالإمكان الاعتماد على نمط الفصول المعتاد، ففصل الصيف الذي اعتدنا أن يكون جافًا وخاليًا من الأمطار، بدأ يشهد خلال السنوات الأخيرة تساقطًا غير مسبوق للأمطار، وهو ما لم يكن معتادًا في مناخ مصر.
وأوضحت أن الظواهر الجوية باتت أكثر تطرفًا، مشيرة إلى أن موجات ارتفاع درجات الحرارة أصبحت أطول من حيث المدة وأعلى من حيث القيم، وأضافت: “لاحظنا تكرار موجات شديدة الحرارة تستمر لأيام أكثر من الطبيعي، وهذا يتطلب استعدادات خاصة لمواجهة آثارها على الصحة العامة والقطاعات الحيوية.”
كما نبهت غانم إلى أن الظواهر غير التقليدية باتت تحدث في غير أوقاتها المعتادة، وقالت: “أصبحنا نرى حالات جوية غير معتادة في توقيتات غير تقليدية، وهذا يؤكد أننا أمام تغير مناخي واضح يتطلب جاهزية واستعدادًا على مدار العام، وليس فقط في الفصول التي كنا نعتبرها حساسة مناخيًا.”
واختتمت تصريحاتها بالتشديد على أهمية الوعي المجتمعي والتعاون بين مختلف الجهات لمواجهة تبعات التغير المناخي، قائلة: “لابد من التأقلم مع الواقع المناخي الجديد، ووضع خطط استباقية للتعامل مع الظواهر الجوية المتطرفة، حماية للأرواح والممتلكات