الهلال الأحمر الفلسطيني: نواجه صعوبة في إسعاف ضحايا مجزرة المواصي
تاريخ النشر: 13th, July 2024 GMT
قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، إن الجمعية تواجه صعوبة بالغة في تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للنازحين في منطقة مواصي خان يونس (جنوبي قطاع غزة) إثر الغارة الإسرائيلية الجديدة، لافتا إلى أن عددا كبيرا من الخيام والعائلات دُفنت تحت الركام جراء الغارة.
وأضاف النمس في حديث للجزيرة أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والوقود والأكسجين والمعدات الجراحية، خاصة في ظل إغلاق معبر رفح البري، وهو ما يعيق تلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من المصابين.
وأوضح أنه لا يتم إدخال أي من المساعدات الطبية ولا يُسمح بإخراج المرضى أو المصابين ذوي الحالات الخاصة، والذين قُدر عددهم بنحو 10 آلاف مصاب.
وأشار النمس إلى أن الهلال الأحمر في اتصال مستمر مع الشركاء في الحركة الدولية، لافتا إلى صدور عدد من القرارات والمناشدات من جهات عليا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لكن إسرائيل تواصل تجاهلها وتستمر في استهداف المدنيين والطواقم الطبية.
كما لفت النمس كذلك إلى أن استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية ليس جديدًا، حيث تتعمد منذ بدء العدوان استهداف مقدمي الخدمات الصحية والإسعافية ورجال الإنقاذ، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من هؤلاء الكوادر.
توثيق الانتهاكاتوأكد أن الجمعية توثق جميع الانتهاكات الإسرائيلية وترفعها إلى الجهات القانونية، لكن إسرائيل تواصل اعتداءاتها ضد المدنيين، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود الأممية الرامية لإلزام اسرائيل بالالتزام بهذه المواثيق والقرارات.
وأوضح النمس أن الطواقم تعاملت اليوم السبت مع العديد من الإصابات بين الأطفال والنساء وكبار السن الذين كانوا في خيامهم معتقدين أنها مناطق آمنة، لكنهم استُهدفوا بوحشية، ودعا إلى العمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق المنشآت الصحية ومزودي الخدمات الإسعافية.
وأشار المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الطواقم، ومنها الاستهداف المتعمد للطرق المؤدية إلى المنشآت الصحية القليلة المتبقية، وهو ما يزيد من وقت الوصول إلى المستشفيات ويشكل خطرًا على حياة المرضى والمصابين.
وأضاف أن النقص الحاد في الأدوات الجراحية ومستلزمات التدخل الطبي يزيد من صعوبة تقديم الخدمات الطبية، مؤكدا سعي الجمعية بكل جهدها لتقديم المساعدة للمصابين والجرحى، على الرغم من تلك التحديات.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة أنه تم توثيق استشهاد 71 فلسطينيا وإصابة 289 حتى الآن جراء هذا الاستهداف، كما أكد مكتب الإعلام الحكومي في القطاع أن من بين الشهداء والجرحى طواقم بالدفاع المدني، ومنهم محمد حمد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ.
وقال مكتب الإعلام إن الطواقم الإغاثية تواصل حتى اللحظة انتشال جثث عشرات الشهداء، والمصابين، من موقع القصف. وأوضح أن هذه المجزرة ارتُكبت بينما لا تتوفر مستشفيات قادرة على استقبال هذا العدد من الضحايا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الهلال الأحمر
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بتوفير ممرات آمنة لمرور المساعدات لغزة
كشفت قناة القاهرة الإخبارية، أن متحدثة الهلال الأحمر الفلسطيني، قال إن قطاع غزة يحتاج إلى كميات كبيرة من الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات، وأنه يجب توفير ممرات إنسانية آمنة لتأمين مرور شاحنات المساعدات لقطاع غزة.
وأوضح متحدثة الهلال الأحمر الفلسطيني، أننا نؤكد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال رمضان المطعني، مراسل "القاهرة الإخبارية"، من معبر رفح الحدودي من الجانب المصري، إن المشهد لا يزال على حاله منذ دخول الفوج الأول من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تسود حالة من الترقب في انتظار السماح بدخول الفوج الثاني، موضحا أن الحركة في معبر كرم أبو سالم بطيئة للغاية، ولا تزال المساحات المخصصة لدخول الشاحنات ممتلئة، مما يعوق تقدم القوافل الإغاثية القادمة ضمن مبادرة "زاد العِزّة من مصر إلى غزة" التابعة للهلال الأحمر المصري.
وأشار المطعني، خلال رسالة على الهواء، إلى أن المساعدات التي دخلت حتى الآن تشمل بشكل رئيسي مواد غذائية مثل البقوليات والمعلبات والزيت، حيث تم تعبئتها داخل كراتين تكفي الأسرة الواحدة من 7 إلى 10 أيام في المتوسط، مضيفا أن هناك أولوية قصوى لشحنات الدقيق، التي تواصل دخولها إلى قطاع غزة عبر شاحنات كبيرة، حيث تعتبر من أكثر المواد الأساسية التي يحتاجها السكان في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وأكد المطعني، أن الهلال الأحمر المصري يواصل استعداداته في المنطقة اللوجستية التي أنشأتها مصر في مدينة العريش، والتي شهدت توسعات كبيرة خلال الشهور الماضية لاستيعاب الكميات الضخمة من المساعدات، كما عملت السلطات المصرية على تطوير البنية التحتية والطرق الرابطة بين العريش ورفح، لتيسير عمليات الإمداد ودخول القوافل بشكل أكثر سلاسة نحو معبر رفح، وسط جهود متواصلة لتقديم الدعم الإنساني العاجل لأهالي قطاع غزة.