الصحف القطرية تبرز تحول الحياة في قطاع غزة إلى صراع يومي من أجل البقاء
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
أبرزت الصحف القطرية، اليوم الأربعاء، مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المكثف على غزة، حيث تحولت الحياة في القطاع إلى صراع يومي من أجل البقاء، ودعت الصحف إلى ضرورة تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان الغاشم فورا، ولجم التمادي الإسرائيلي في تكرار المجازر الشنيعة والإمعان في جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، وذلك قبل أن تتسع دائرة العنف والصراع لتشكّل تهديدا أشد خطورة على السلم والأمن الدوليين.
ففي افتتاحيتها تحت عنوان (استمرار الإبادة والاستخفاف بالشرعية الدولية).. ذكرت صحيفة (الشرق) القطرية "لا يبدو أن حكومة الكيان الإسرائيلي اليمينية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، تأبه لقرارات مجلس الأمن الدولي ولا محكمة العدل الدولية في لاهاي، إذ تستمر في حملات الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بالتركيز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين".
وأشارت الصحيفة، إلى ارتكاب الاحتلال مجزرتين وحشيتين، أمس؛ الأولى في مدرسة تابعة لوكالة الأونروا بالنصيرات، والثانية في منطقة العطار بخان يونس، راح ضحيتهما عشرات الشهداء ومئات المصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال، وهي مجازر تأتي بعد ثلاثة أيام فقط من المجزرة المروعة التي استهدفت النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ومصلى في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة.
وأكدت أن استمرار إسرائيل في الحرب وعمليات الإبادة الجماعية، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة، وكذلك عدم التفاتها إلى تحذيرات العالم والمنظمات الدولية المختصة من حجم الكارثة الإنسانية التي تتعمق في غزة، لا يمثل استخفافا فقط بالمطالبات الدولية والأممية التي أكدت وجوب وقف العدوان فورا، وإنما يشكل كذلك تحديا سافرا للمجتمع الدولي.
بدورها.. استنكرت صحيفة (الراية) القطرية- في افتتاحيتها تحت عنوان (إبادة التعليم في غزة)- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المكثف على غزة، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، حيث أصبح التعليم إحدى الضحايا الكثر لهذه الحرب، التي دمرت عددا هائلا من المدارس، ومنعت آلاف الطلاب من تحصيل دروسهم، فلم تسلم المدارس في غزة من النيران الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة، أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عشرات المدارس التي تؤوي النازحين في قطاع غزة، لا يقصد قتل أكبر عدد من الفلسطينيين فحسب، بل يحرص على قتل مستقبل الناجين منهم، بالإضافة إلى أن عدوانه المستمر أدى إلى استشهاد 9241 طالبا، وأصيب 15182 منذ بدء العدوان على غزة والضفة الغربية.
من جهتها.. أكدت صحيفة (العرب) القطرية- في افتتاحيتها تحت عنوان "العدوان على غزة.. صمود بلا يأس وخذلان بلا حدود"- أن الوضع الإنساني من سيئ إلى أسوأ في غزة، وقوات الاحتلال تشدد الخناق عليه من كل حدب وصوب، من إغلاق المعابر الحدودية الداخلية والخارجية والبرية والبحرية إلى تقطيع مناطق القطاع إلى أحياء محاصرة، يعيش أهلها بظروف قاسية لا يقدر عليها أحد، وقصف ومجازر شبه يومية من شهر أكتوبر الماضي وحتى اليوم.
وذكرت الصحيفة، أن من اللحظات الأولى لبدء العدوان، أبدت قوات الاحتلال تحللا واضحا من كافة التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني، لاسيما اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب، وقانون حقوق الإنسان، وهو العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية حقوق الطفل.
وأكدت أن العدوان على شعب غزة ينتهك كل القوانين والأعراف الدولية رغم التنديدات الأممية والدولية للعدوان الغاشم على أهل غزة، والدعوى التي قدمتها دولة جنوب إفريقيا ودول أخرى في محكمة الجنايات الدولية، وصدور قرارين عن مجلس الأمن يدعوان لوقف الحرب، واعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين.
وأعربت عن استنكارها لاستمرار حالة الخذلان والعجز في المشهد السياسي الدولي، فلا مقاربات قادرة على تجاوز الأزمة، ولا مبادرات سياسية عملية مطروحة إلا المبادرة القطرية الأمريكية التي تبذل فيها الدوحة قصارى جهدها، ولكن تعثر الجهود وطول أمد الأزمة سببه تعنت المعتدين وإصرار أهل الأرض على الثبات واسترجاع حقوقهم المسلوبة والعودة إلى ديارهم آمنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصحف القطرية الحياة في قطاع غزة من أجل البقاء غزة
إقرأ أيضاً:
انتخاب قاض أردني لعضوية العدل الدولية.. مواقفه حادة تجاه الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الثلاثاء، انتخاب القاضي الأردني محمود ضيف الله الحمود، عضوا جديدا في محكمة العدل الدولية.
جاء هذا بعد تصويت منفصل ومتزامن في كل من الجمعية والمجلس الثلاثاء لانتخاب الحمود، حيث شغل الحمود المنصب الشاغر الذي منذ 14 كانون ثاني/ يناير الماضي، والخاص برئيس وزراء لبنان الحالي نواف سلام، الذي استقال من منصبه في عضوية العدل الدولية.
وحصل الحمود على أغلبية مطلقة في الجمعية العامة حيث صوتت 178 من الدول الأعضاء لصالح اختياره، فيما امتنعت ثلاث دول عن التصويت. وفي مجلس الأمن صوت جميع الأعضاء الـ 15 لصالح اختيار الحمود.
واعتبارا من الثلاثاء، يشغل الحمود عضوية المحكمة حتى 5 شباط/فبراير 2027، وهي الفترة المتبقية من ولاية القاضي سلام.
والقاضي محمود ضيف الله الحمود هو سفير فوق العادة ومفوض، ومندوب دائم للأردن لدى الأمم المتحدة منذ آب/أغسطس 2021. كما أنه سفير فوق العادة للأردن لدى كوبا، غير مقيم منذ نيسان/أبريل 2023.
ومنذ العدوان على قطاع غزة، أطلق الحمود عدة تصريحات حادة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومجازره، وحرمانه الغزيين من المساعدات.
وقال الحمود في تصريح سابق إن ما يجري في قطاع غزة هو "هجوم إسرائيلي شرس ضد المدنيين".
ويشغل أيضا منصب سفير فوق العادة ومفوض للأردن لدى جمهورية الدومينيكان، غير مقيم، منذ آب/أغسطس 2023.
ومن بين المناصب التي شغلها في السابق، عضو في لجنة القانون الدولي (2007-2022)، ورئيس اللجنة خلال دورتها الثانية والسبعين عام 2021.
وكان الحمود سفيرا فوق العادة ومفوض للأردن لدى سنغافورة (2018-2021) وفييت نام (غير مقيم) (2020-2021).
وشغل منصب نائب أول للمندوب الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة (2013-2015).
ومن بين المناصب الأخرى، عمل الحمود مستشارا قانونيا ومديرا للإدارة القانونية في وزارة الخارجية والمغتربين في الأردن في فترات مختلفة كان آخرها بين عامي 2016 و2018.