وفد إسرائيلي يصل مصر لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
وصل وفد إسرائيلي إلى مصر لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، فيما تدرس إسرائيل و حماس المقترح الأخير، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن ثلاثة مسؤولين مصريين في المطار، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤولو المطار إن الوفد الإسرائيلي يضم ستة مسؤولين من دون الكشف عن هوياتهم.
وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة الوصول مع وسائل الإعلام، وفقًا لـ"أسوشييتد برس".
جاء ذلك في أعقاب تأجيل جولة المحادثات التي كان من المقرر أن يجريها رئيس الموساد، دافيد برنياع، خلال الأسبوع الجاري في الدوحة، في حين أفادت التقارير الإسرائيلية بأن وفودا إسرائيلية تواصل المحادثات مع الوسطاء في الدوحة والقاهرة.
وأفاد التقرير بأن الوسطاء الدوليين يواصلون دفع إسرائيل وحماس نحو التوصل إلى اتفاق مرحلي من شأنه أن يوقف القتال ويطلق سراح نحو 120 أسيرا إسرائيليا محتجزين لدى فصائل المقاومة في غزة.
يأتي ذلك فيما يضع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، شروطا جديدا، يرى بها قادة الأجهزة الأمنية بأنها عقبة رئيسية أمام إمكانية إتمام الصفقة، فيما يتهمه وزير الأمن، يوآف غالانت، بأنه يعرقل الصفقة خوفا من خسارة الحكومة.
وتعثرت المحادثات بين الجانبين خلال نهاية الأسبوع عندما قالت إسرائيل إنها استهدفت القائد العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، في هجوم استهدف خيام النازحين في مواصي خانيونس أسفر عن استشهاد 90 شخصا على الأقل.
وقد أخبر غالانت نظيره الأميركي، لويد أوستن، أن مثل هذا الضغط الشديد على حماس "أدى إلى الظروف اللازمة للتوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن". ولم يذكر المزيد من التفاصيل في بيان صادر عن مكتبه.
ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة على المفاوضات أن "الاتصالات مستمرة، بما في ذلك المحادثات اليومية التي يجريها رئيس الموساد مع القطريين والأميركيين".
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه في هذه المرحلة من المفاوضات، ينتظر الوسطاء الحصول على رد إسرائيلي بخصوص مسألتين: "عودة المسلحين إلى شمال القطاع، ومحور فيلادلفيا و معبر رفح ".
وبحسب "كان 11"، فإن الكرة لا تزال في ملعب إسرائيل حاليًا، حيث يتعيّن على نتنياهو أن يقرر ما إذا كان سيقبل اقتراح فريق التفاوض بشأن محور فيلادلفيا وعودة سكان غزة إلى الشمال.
وشددت على أن استمرار المحادثات "مرهون حاليًا بقرار نتنياهو".
ويرى أعضاء في فريق التفاوض الإسرائيلي أنه إذا لم يُلغ شرط تفتيش السكان العائدين إلى شمال القطاع فإن الصفقة تعتبر "لاغية". ويعتقدون أنه "كان من الممكن توقيع الاتفاق قبل أسبوع، حيث تم تسجيل تقدم واضح من خلف الكواليس".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
مصادر : إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة
نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادرها أن تل أبيب لن ترسل وفدًا إلى قطر للمفاوضات حول غزة.
وفي تقرير لها؛ نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني أن الجيش الإسرائيلي “يعمل بكامل قوته في غزة كما لو أنه لا توجد مفاوضات” في ظل استمرار العمليات العسكرية في القطاع.
ويعكس تصريح المصدر الأمني إصرار تل أبيب على مواصلة التصعيد العسكري، رغم الجهود الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار.
وفي تطور لافت، قررت الحكومة الإسرائيلية التفاوض مع حركة حماس عن بُعد، دون إرسال وفود إلى الدوحة أو القاهرة، معتبرة أن "الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق النار هي موافقة حماس على مقترح ويتكوف الأخير" .
ويعكس القرار تشدد الموقف الإسرائيلي ورفضه لأي تعديلات على المقترح الأمريكي.
من جانبها، أعلنت حركة حماس أنها لم ترفض مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بل قدمت ردًا يتضمن بعض التعديلات، خاصة فيما يتعلق بتمديد وقف إطلاق النار وضمانات لإنهاء الحرب . إلا أن ويتكوف وصف رد الحركة بأنه "غير مقبول بتاتًا"، معتبرًا أن "الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا هي قبول مقترح الإطار الذي طرحناه" .
في هذا السياق، تتواصل الجهود الدولية، خاصة من قبل واشنطن والدوحة والقاهرة، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، إلا أن الفجوات لا تزال كبيرة، خاصة فيما يتعلق بإنهاء الحرب والإفراج عن الأسرى.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا متواصلًا، حيث أفادت مصادر فلسطينية بسقوط عشرات الشهداء والجرحى جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق مختلفة من القطاع.
وفي ظل هذه الأوضاع، تتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، خاصة مع استمرار الحصار ونقص الإمدادات الأساسية، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين.