الاتصالات تميكن خدمات وزارة الأوقاف لتمكينها من إدارة أملاكها
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
عقد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور/ أسامة السيد الأزهرى وزير الأوقاف اجتماعا على هامش توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والأوقاف بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة. تناول الاجتماع عددًا من الملفات ذات الاهتمام والتعاون المشترك بين الوزارتين.
وخلال الاجتماع؛ أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن هناك العديد من مشروعات التعاون المشترك بين الوزارتين والتى تستهدف تقديم الدعم التكنولوجى لوزارة الأوقاف من أجل تمكينها من أداء دورها البالغ الأهمية بشقيه الدعوي، والاقتصادى الإداري؛ موضحا أنه تم الاتفاق على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بين الوزارتين من خلال تنفيذ عدة مشروعات والتى من أبرزها مشروع إنشاء منصة رقمية تفاعلية تضم محتوى عن الدين الإسلامى يشمل خطب وكتب وغيرها من أشكال المحتوى؛ بحيث يستفيد منه المواطنين وخاصة الشباب ولكى تكون مقصد وسطى مستنير يأخذ بكل من العلم الدينى والتكنولوجيا؛ مضيفا أنه سيتم بناء تطبيق على الهاتف المحمول، كما سيتم نشر المحتوى من خلال مقاطع على وسائل التواصل الاجتماعى بهدف تيسير الوصول إلى المواطنين؛ كذلك ستضم المنصة محرك بحث مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعى؛ منوها إلى أنه من المقرر توقيع بروتوكول بين الوزارتين بشأن التعاون فى تنفيذ هذه المنصة.
وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن التراث الخاص بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف يعد أحد مصادر القوى الناعمة لمصر؛ موضحا أنه يمكن التعاون بين الوزارتين فى تنفيذ مشروع للترجمة باستخدام الذكاء الاصطناعى يتم من خلاله ترجمة المحتوى الخاص بوزرة الأوقاف من اللغة العربية إلى مختلف اللغات بهدف إتاحة المعرفة ونشرها فى مختلف دول العالم وتكريس القوى الناعمة لمصر؛ موضحا أنه يمكن التعاون فى تنفيذ مشروع لاستخدام تقنيات التعرف الضوئى على الوثائق المكتوبة بخط اليد.
وذكر الدكتور/ عمرو طلعت أبرز مشروعات التعاون القائمة بين وزارتى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والأوقاف لتمكين وزارة الأوقاف من تحقيق التحول الرقمى ومنها مشروع رقمنة عملية تلقى تبرعات صكوك الأضاحي، ومشروع رقمنة أطلس وزارة الأوقاف، بالإضافة إلى التعاون فى تنفيذ مشروع حصر وإدارة املاك وأصول الدولة لتمكين وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف المصرية من إدارة أملاكهم على نحو كفء.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أنه يتم التعاون أيضا بين الوزارتين فى تنفيذ مشروع يستهدف ميكنة خدمات وزارة الأوقاف وإطلاقها على منصة مصر الرقمية وذلك فى ضوء تعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع كافة قطاعات الدولة لرفع كفاءة منظومة الخدمات الحكومية باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وإتاحة الخدمات الحكومية الرقمية للمواطنين؛ موضحا أنه فى إطار المرحلة الأولى للمشروع فقد تم الانتهاء من رقمنة تطوير خدمات التبرع، واصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وحجز الملحقات، والالتحاق بالمراكز الثقافية، موضحا أنه جارى العمل فى تنفيذ المرحلة الثانية من هذا المشروع والتى تشمل رقمنة عدد من الخدمات الأخرى وهى خدمات حجز دور المناسبات، والقرض الحسن، والسداد الالكترونى للملحقات.
ولفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى التعاون بين الوزارتين بشأن إتاحة المحتوى الثقافى لوزارة الأوقاف على بوابة تراث مصر الرقمى وذلك فى ضوء قيام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بإنشاء وإدارة بوابة للمحتوى الثقافى المصرى يتم من خلالها إتاحة كافة أنواع المحتوى الثقافى بهدف استدامة الريادة الثقافية المصرية والحفاظ على الهوية المصرية
وأكد الدكتور/ أسامة الأزهرى وزير الأوقاف أن سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية قد وجه بإنشاء منصة إلكترونية خاصة بوزارة الأوقاف، وقد بدأ هذا العمل فى عهد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، وأننا نهدف إلى إضافة استراتيجية جديدة على هذه المنصة لتشتمل على أربعة محاور رئيسة لتجديد الخطاب الدينى والتى أعلنا عنها عقب أداء اليمين الدستورية وزيرًا للأوقاف.
وأشار إلى أن المحور الأول والذى يشكل أهمية قصوى لنا يكمن فى خدمتنا للوطن كمسئولين، وإطفاء نار الفتن من خلال مواجهة فكرية جادة فى كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، والاستمرار فى مواجهة الإرهاب والتطرف.
وأضاف أن المحور الثانى هو مواجهة التطرف اللادينى المتمثل فى تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإدمان، والانتحار، والتحرش، والزيادة السكانية المفرطة، وفقدان الثقة، مواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمى والأخلاقى من خلال نشر الوعى بين المصريين لقيم الإسلام السمحة، وهذه المهمة تقع على عاتق الخطباء وأئمة المساجد والدعاة داخل مصر وخارجها، فينبغى أن تحتوى الخطب والدروس على جرعة أخلاقية عالية من القيم، لنواجه بها الأزمات الاجتماعية أو أى سلوك قيمى منحرف.
أما فيما يتعلق بالمحور الثالث فيتعلق ببناء الشخصية المصرية، وقد جمعت ما كتب عن الشخصية المصرية ووضعته فى كتاب اسميته: (الشخصية المصرية خطوات على طريق استعادة الثقة)، مؤكدًا أنه يسعى لجعل أحد أهم اهتمامات الدعاة كيفية خطاب المصريين بما يرسخ ويقوى ويثبت معنى شخصية الإنسان المصرى الواثق بنفسه الشغوف بالعلم والشغوف بالعمران والواسع الأفق والمنتمى لوطنه.
وأما المحور الرابع فهو صناعة الحضارة ويختص بكل ما كان فى تاريخ المسلمين من مظاهر الإبداع والاختراع والاكتشاف فى الطب، والفلك، وعلوم التشريح، وعلوم البستنة، وتنظيم الحدائق، وعلوم الحياة، وعلوم الحضارة، فعندنا كتاب ألف اختراع واختراع من التراث الإسلامي، كما لدينا كتاب عمالقة العلوم التطبيقية فى الإسلام ، وأريد للعقل المصرى مرة ثانية أن يقرأ القرآن الكريم فيخرج منه وهو شغوف بأنه يسجل براءة اختراع، أو أنه يكتشف أنه يبدع، ويصنع الحضارة.
وأكد وزير الأوقاف أنه يريد أن تحقق المنصة هذه الأهداف الأربعة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف، بأن تكون رقمية تفاعلية احترافية لخدمة المحاور الأربعة، منصة تخاطب الناس بلغة وبأسلوب يناسب العصر، تحتوى وثائق متعددة وتفاعل مباشر، كما يتم نشر كل الإنتاج العلمى المتميز، ورسائل الماجستير، والدكتوراه للسادة الأئمة، والتعريف بمساجد مصر العريقة وكل من تولى وزارة الأوقاف عبر التاريخ وانجازات هؤلاء العلماء، نحتاج فى هذه المنصة إلى وجود إطلالات وواجهات على كافة شبكات التواصل الاجتماعي، لأن الميدان الحقيقى الذى تختطف فيه العقول، ويتم شحن شخصية المصريين للتشاؤم أو الإحباط والسلبية هو السوشيال ميديا، إضافة إلى الألعاب المليئة بقيم الرحمة والتسامح والإبداع، بديلا للألعاب التى تعد مكونا أوليا لبذرة العنف، هذه المحاور الأربعة هى أقسام المنصة الرقمية، أربعة أقسام واضحة ومحددة، ليكون كل قسم منها قائم بمحور من محاور الوزارة.
وفى ختام الاجتماع تم توقيع بروتوكول التعاون المشترك بشأن "مشروع بوابة تراث مصر الرقمي" والتى ضمت حتى الآن ٩٤ إصدارًا لوزارة الأوقاف، تهدف إلى الحفاظ على تماسك المجتمع وإعلاء قيمه وعاداته وتقاليده الحميدة، منتهجة تبنى خطاب دينى معاصر ورصين؛ بما يحقق الرسالة والأهداف بمنأى عن التعصب والكراهية.
وقع البروتوكول المهندس/ رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، واللواء/ عمرو فاروق شكرى الوكيل الدائم لوزارة الأوقاف.
حضر الاجتماع من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس/ رأفت هندى نائب الوزير لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، والدكتورة / هدى بركة مستشار الوزير لتنمية المهارات التكنولوجية، والمهندس/ محمود بدوى مستشار الوزير لشئون التحول الرقمي، والأستاذ/ محمد حنفى مستشار الوزير للإعلام، والدكتور/ المعتز بالله طه المشرف على قطاع مكتب الوزير، والدكتور/ هشام الديب رئيس محور التراث الرقمي، والدكتور/ محمود فخر الدين رئيس الإدارة المركزية للمشروعات المتخصصة.
كما حضر الاجتماع من وزارة الأوقاف اللواء/ عمرو شكرى الوكيل الدائم لوزارة الأوقاف ، والأستاذ/ أحمد عطية رئيس هيئة الأوقاف المصرية، والدكتور/ هشام عبد العزيز على رئيس القطاع الدينى ، والدكتور/ عبد الله حسن عبد القوى مساعد وزير الأوقاف لشئون المتابعة ، والدكتور/ أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة ، والأستاذة/ راندا صلاح رئيس الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتحول الرقمى ، والدكتور/ محمد الشحات أبو ستيت مدير عام المكتب الإعلامى ، والأستاذ/ عمرو عبد النبى مدير عام مركز المعلومات بهيئة الأوقاف المصرية والأستاذ/ محمود الجلاد مستشار وزير الأوقاف للشئون الإعلامية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات لوزارة الأوقاف فى تنفیذ مشروع بین الوزارتین وزارة الأوقاف وزیر الأوقاف عمرو طلعت موضحا أنه من خلال وزیر ا
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يستقبل رئيس اتحاد الناشرين العرب بالعاصمة الإدارية
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف - رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم الاثنين الموافق 2 من يونيو 2025م، بمكتبه بديوان عام الوزارة، الأستاذ محمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب - في لقاء رفيع المستوى اتسم بروح التقدير والتعاون المشترك.
ويُعد اتحاد الناشرين العرب من الكيانات الثقافية الرائدة في دعم حركة النشر وصناعة الكتاب في العالم العربي، وقد تناول اللقاء عددًا من القضايا المشتركة التي تهم الجانبين، وفي مقدمتها: سبل التعاون في إحياء تراث المسلمين العلمي والحضاري، ودور النشر في خدمة صناعة الوعي.
وخلال اللقاء، أكّد وزير الأوقاف أهمية إعادة نشر تراث المسلمين في العلوم التطبيقية والطبيعية، كالطب والتشريح والهندسة والبستنة والحدائق، مشيرًا إلى أن الحضارة الإسلامية تركت صفحات ناصعة في هذه المجالات، وأن استعادة هذا التراث يُعد ضرورة ملحة في زمن تتطلع فيه الأمة لاستئناف مسيرتها الحضارية.
كما تناول وزير الأوقاف المحاور الإستراتيجية الأربعة التي تتحرك وزارة الأوقاف في ضوئها، مؤكدًا أن المحور الرابع، وهو "صناعة الحضارة"، يمثل ذروة سنام تلك المحاور، حيث يبدأ من تلاوة المسلم للقرآن الكريم بتدبر، ليتولد عنها في قلبه شغف التأمل في الكون، والسعي إلى الاكتشاف، وبناء المراصد والمستشفيات والعمران.
وقال وزير الأوقاف: "إن صناعة الحضارة تبدأ من لحظة تدبر آية، فتوقظ في القلب نور البصيرة، وتفتح في العقل أبواب التأمل والاكتشاف. فالقرآن يحرّك النفس نحو الإعمار، ويزرع فيها روح البناء. ومن تدبر آيات الكون، انطلق لبناء المستشفيات، وإنشاء المراصد، وخدمة البشرية بالعلم والعمل. هذا هو المسلم الذي نريده: قارئًا للقرآن، صانعًا للحضارة، مسهمًا في نهضة أمته ورقيّ الإنسانية".
وقد أسفر اللقاء عن الاتفاق على عدد من المبادرات المهمة، أبرزها:
اختيار المسجد الجامع في كل محافظة لتزويده بمكتبة علمية متكاملة تحت رعاية وعناية وزارة الأوقاف.
التوسع في إنشاء مكتبات كبيره بالمساجد الكبرى، لتكون منارات علم ومعرفة.
إعادة إحياء المكتبات التابعة لوزارة الأوقاف ضمن خطة ثقافية شاملة.
كما تم الاتفاق علي التنسيق بين وزارة الأوقاف واتحاد الناشرين العرب، لبحث آليات تنفيذ هذه المبادرات ومتابعتها ميدانيًّا، بما يحقق الأثر المنشود.
من جانبه، أعرب الأستاذ محمد رشاد عن بالغ تقديره للدور الريادي لوزارة الأوقاف في تعزيز الفكر الوسطي وبناء الوعي،
ويُعد هذا اللقاء خطوة نوعية على طريق ترسيخ الشراكة بين المؤسسات الدينية والثقافية في العالم العربي، بما يسهم في إحياء التراث، وخدمة الوعي، وصناعة جيلٍ مستنير يُدرك عظمة حضارته، ويسعى لاستئناف دوره في بناء المستقبل.