المرشح الرّئاسي للحزب الجمهوري ترامب يدعو إلى الوحدة ويقدّم أجندة شعبوية متطرّفة
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
بوجه متجهّم وأُذن مضمّدة، قبل دونالد ترامب، ترشيح الحزب الجمهوري رسميّا له للرّئاسيات الأمريكية المزمع عقدها في شهر نوفمبر القادم.
بدا الرئيس الأمركي السابق، دونالد ترامب، أكثر لطفًا في خطاب قبوله الترشّح للانتخابات الرئاسية الأمريكيّة، يوم الخميس في خاتمة المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ولاية ويسكونسن الأمريكية.
ووجّه ترامب، المعروف عادة بتعليقاته العدوانيّة، رسالة شخصية عميقة لجمهوره الغفير، في خطاب قدّم فيه تفاصيل محاولة اغتياله قبل خمسة أيام. وسرد ترامب، البالغ من العمر 78 عامًا، لحظة بلحظة، على جمهور كان يستمع له في صمت، وقوفه على خشبة المسرح في بتلر بولاية بنسلفانيا. وكيف أدار رأسه لينظر إلى لوحة معروضة عندما شعر بشيء يضرب أذنه. حينها رفع يده إلى رأسه فرأى على الفور أنها مغطاة بالدماء.
وفي خطاب هو الأطول في التاريخ الحديث لمؤتمرات الحزب الجمهوري (حوالي 93 دقيقة)، قال ترامب: "لو لم أحرك رأسي في اللحظة الأخيرة، لكانت رصاصة القاتل قد أصابت هدفها بشكل كامل... ولما كنت هنا الليلة" معكم.
واستشعر الزعيم الجمهوري بوجود فرصة سياسية في أعقاب تجربته الأخيرة، فتبنى لهجة جديدة يأمل أن تساعد في توليد المزيد من الزخم في الانتخابات التي يبدو أنها تتحرك لصالحه. وقال ترامب: "يجب معالجة الخلاف والانقسام داخل مجتمعنا. ويجب علاجه بسرعة. كأميركيين، نحن مرتبطون بمصير واحد ومصير مشترك. ننهض معًا... أو ننهار... أنا أترشح لمنصب رئيس أمريكا كلها، وليس نصف أمريكا، لأنه لا يوجد فوز في فوز نصف أمريكا".
وبينما كان يتحدث بلهجة أكثر ليونة مما كان عليه في مسيرته السياسيّة، أعلن ترامب عن أجندة على رأسها ملف الهجرة وما يبدو أنه سيكون أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة. وقد اتهم مرارا وتكرارا الأشخاص الذين يعبرون الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بشكل غير قانوني بتنظيم "غزو". بالإضافة إلى ذلك، أثار التعريفات التجارية الجديدة وسياسة خارجية "أمريكا أولا".
كما إدّعا ترامب أنّ الديمقراطيين تحايلوا في انتخابات عام 2020 التي خسرها - على الرغم من سلسلة من التحقيقات الفيدرالية وعلى مستوى الولايات التي أثبتت عدم وجود تزوير منهجي - وأشار إلى أنه "لا يجب علينا تجريم المعارضة أو شيطنة الخلاف السياسي". على الرغم من أنه كان يدعو لفترة طويلة إلى محاكمة معارضيه.
بعد نجاته من محاولة اغتيال في بنسلفانيا.. ترامب يدعو الأمريكيين إلى الاتحاد ويحذر من "انتصار الشر"لماذا تقلق أوروبا من اختيار ترامب لـ "جي دي فانس" نائباً؟أربعة أسباب قد تدفع بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسيولم يذكرترامب الحق في الإجهاض، وهي القضية التي أقضت مضجع الجمهوريين منذ أن ألغت المحكمة العليا في الولايات المتحدة حق الإجهاض الذي تكفله الحكومة الفيدرالية قبل عامين. ويجادل ترامب بأن الولايات يجب أن يكون لها الحق في وضع قوانين الإجهاض الخاصة بها.
وغضّ ترامب الطرف في خطابه عن ذكر التمرد الذي وقع في مبنى الكابيتول الأمريكي في 6 يناير 2021، والذي حاول فيه أنصار ترامب منع التصديق على هزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن. ولطالما أشار ترامب إلى المسجونين بسبب أعمال الشغب تلك على أنهم "رهائن". وفي الواقع، لم يذكر ترامب بايدن إلا نادرا، وغالبا ما كان يشير فقط إلى "الإدارة الحالية".
وفي بيان جاء تعليقا على خطاب ترامب، قالت جين أومالي ديلون، رئيسة حملة بايدن: "لقد دمّر دونالد ترامب اقتصادنا وجرّدنا من الاستحقاقات وخذل عائلات الطبقة المتوسطة... والآن يسعى إلى الرئاسة برؤية أكثر تطرّفاً للمكان الذي يريد أن يأخذ إليه هذا البلد".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أمريكا تفكك الرصيف العائم الذي أقامته لنقل المساعدات إلى غزة وتبرر الخطوة بسوء الأحواء الجوية تقرير: إسرائيل تستخدم الماء كسلاح حرب في غزة والفلسطيني يحصل على أقل من 5 لترات يوميا أربعة أسباب قد تدفع بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الحزب الجمهوريالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مجاعة فرنسا ألمانيا غزة فلسطين هجوم احتجاجات مجاعة فرنسا ألمانيا غزة فلسطين هجوم احتجاجات دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 الحزب الجمهوري مجاعة فرنسا ألمانيا غزة فلسطين هجوم احتجاجات ضحايا الاتحاد الأوروبي إسرائيل حريق حزب الله بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية الولایات المتحدة للحزب الجمهوری دونالد ترامب یعرض الآن Next فی خطاب
إقرأ أيضاً:
تشابمان: مستقبل الحزب الجمهوري يتطلب تجاوز الخلافات الحالية والاتفاق على رؤية موحدة
قالت جينجر تشابمان، عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي، إن مستقبل الحزب الجمهوري يتطلب تجاوز الخلافات الحالية والاتفاق على رؤية موحدة لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة.
ودعت “تشابمان”، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية، إلى “إعادة تقييم الأولويات وبناء إجماع داخلي حول القضايا الأساسية”.
وأضافت عضوة الحزب الجمهوري الأمريكي، أن بقاء الانقسام الداخلي سيصب في مصلحة الديمقراطيين، ويمنحهم فرصة لتكريس سياساتهم دون رادع فعال.
وأشارت إلى أن الانقسام داخل الحزب الجمهوري لم يعد مقتصرًا على قضية الهجرة غير الشرعية، بل يمتد إلى قضايا أوسع تتعلق بالسياسة الخارجية ونهج القيادة داخل الحزب.
وأوضحت أن الخلافات بين الجناح التقليدي والجناح التابع للرئيس دونالد ترامب أصبحت أكثر وضوحًا، خاصة في ظل بروز تيارات مثل أنصار ليز تشيني الذين يرفضون مبدأ "أمريكا أولًا".
ولفتت إلى أن هذه الخلافات تلقي بظلالها على وحدة الحزب الجمهوري، وتُضعف من قدرته على مواجهة الديمقراطيين في ملفات حيوية مثل الأمن القومي والهجرة.
وأكدت "تشابمان" أن البعض داخل الحزب يرى أن تصعيد ترامب في مواجهة كاليفورنيا قد يؤدي إلى مزيد من التوتر الداخلي، خصوصًا وأن هناك من يعارضون منهجيته في إدارة الأزمات، لكنها في الوقت ذاته شددت على أن ترامب يملك رصيدًا قويًا لدى القاعدة الجمهورية، وقدرته على الحشد ما زالت مؤثرة.