«يوم عهد الاتحاد».. محطة تاريخية ترسم معالم طريق الوحدة
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
عبر مسؤولون عن الفخر والاعتزاز بإعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، باعتماد يوم 18 يوليو «يوم عهد الاتحاد»، لافتين إلى أنه مناسبة وطنية رسمت معالم الطريق لشعب الإمارات لتحقيق الوحدة والشموخ، حيث أرسى فيه الآباء المؤسسون الأساسات القوية لدولة متحدة تتمتع بالازدهار والاستقرار، ومناسبة تحمل في ثناياها قيم الوحدة والتلاحم والتوافق على مبادئ سامية أسست لقيام وطن نفاخر اليوم به العالم.
أكد الشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، يوم 18 يوليو من كل عام «يوم عهد الاتحاد»، يعكس قيم الوفاء والامتنان لتضحيات وجهود مؤسس الإمارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وإخوانه الآباء المؤسسين رحمهم الله، الذين أرسوا قواعد الاتحاد الشامخ.
وقال: إن اعتماد هذا اليوم يأتي تخليداً لهذه المناسبة المفصلية في تاريخ دولة الإمارات وتأكيداً على الثوابت التي تأسست عليها وترسيخ للنهج الذي أرساه القادة المؤسسون حين تبنوا الاتحاد رؤية ومنهجاً لبناء الدولة وتحقيق مشروعها التنموي.
وأضاف، «نبارك لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات وللإمارات حكومة وشعباً هذا اليوم، ونعاهدهم أن يظل هذا العهد راسخاً في وجداننا وأن نستكمل ونعزز ما حققته الإمارات خلال العقود الخمسة الماضية من إنجازات تنموية كبيرة على المستويات كافة».
الصورة التعاون والاتحادأكد الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، أن يوم عهد الاتحاد يحمل رسائل عميقة في معناها وقيمها، ويجسد قيم التعاون والحكمة والإنجاز.
وقال إن أهم الرسائل التي يجسدها هذا اليوم، أن التعاون والاتحاد يذللان الصعاب ويحوّلان التحديات إلى فرص وأن الدول تبني تاريخها بسواعد أبنائها وبرؤية حكامها وأن مواطن الفخر التي تمتلكها الشعوب هي في الواقع دوافع للعمل والإنجاز والالتزام بالروح الوطنية لضمان بقائها ومراكمة ما يضاعفها ويثبت قوة تأثيرها وهذا ما نفخر بأننا نعيشه في دولة الإمارات.
وأضاف أن الدول والبلدان التي تدرك جيداً مقومات نهضتها وتحتفي برموزها ومناسباتها الوطنية تحجز لنفسها مكاناً مميزاً في تاريخ الإنسانية وهذا ما تثبته دولة الإمارات العربية المتحدة كل يوم إذ بات مشروعها النهضوي المتفرد وتجربة اتحادها نموذجاً يحتذى.
رمز ملهمأعرب الشيخ أحمد بن حميد النعيمي، ممثل الحاكم للشؤون المالية والإدارية ورئيس دائرة المالية في عجمان، عن فخره واعتزازه بيوم عهد الاتحاد الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مؤكداً أن يوم 18 يوليو يمثّل مناسبة وطنية ملهمة جديدة للاحتفاء بمسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة التي شهدت في مثل هذا اليوم من عام 1971 وضع الهيكل الأساسي لقيامها في 2 ديسمبر من العام نفسه على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسِّسين.
وقال: «لا تزال ذكرى يوم توقيع وثيقة الاتحاد ودستور دولة الإمارات وإعلان بيان اتحادها واسمها محفورةً في عقولنا وقلوبنا منذ 53 عاماً بوصفها محطة جوهرية لانطلاق مسيرة دولتنا الحبيبة نحو ذرى المجد، وإن تخليد هذا اليوم مناسبةً وطنية يُحتفى بها في كل عام، سيجعله راسخاً في ذاكرة الأجيال المتعاقبة على مر العقود، ليكون الرمز الذي سيوطّد تلاحمهم وترابطهم وولاءهم للوطن واتحاده، ويلهمهم بمواصلة رحلة البناء، مستنيرين بالقيم النبيلة التي غرسها الآباء والأجداد».
تاريخ مجيدأكد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية بعجمان، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله اعتماد الثامن عشر من شهر يوليو من كل عام، «يوم عهد الاتحاد» يعكس الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الوعي بالتاريخ المجيد لدولتنا.
وقال: إن هذا اليوم يشكل فرصة لتجديد العهد مع الوطن وتعزيز الروح الوطنية بين أبناء الإمارات ومناسبة وطنية أيضاً نستلهم منها القيم والمبادئ التي أرساها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات (رحمهم الله).
قيم الوفاءأكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يوم 18 يوليو من كل عام «يوم عهد الاتحاد»، يجسد أنبل قيم الوفاء ويجدد الولاء لقيادة حكيمة أرست قواعد اتحاد شامخ ومنارة عز وإنجاز في مختلف المحافل.
وأعرب، عن فخره واعتزازه بهذه المناسبة والوطنية التي تُسطر في أجندة الاحتفالات الوطنية لتكون شاهدة على قصة خالدة عمادها وضع الهيكل الأساسي لقيام الاتحاد على يد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسِّسين.
منهج في الحكمةثمّنت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي، رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة، إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يوم 18 يوليو «يوم عهد الاتحاد» والذي يعد يوماً مفصلياً في تاريخ دولة الإمارات.
وقالت إن هذا اليوم مناسبة وطنية جديدة تضاف إلى تاريخ الدولة، وتعزز في أبنائها قيم الولاء والانتماء، وتدفعهم لاستكمال ما بدأه القادة المؤسسون بحكمتهم ورجاحة رأيهم.
أساسات قويةأكد محمد حسن الظهوري عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن «يوم عهد الاتحاد» يمثل لنا جميعاً مناسبة مهمة للاحتفال والتأمل في رحلة دولتنا العظيمة، لنفخر فيه بتاريخنا الحافل وإرثنا الوطني الغني.
وأشار إلى أنه في هذا اليوم المبارك، أرسى مؤسسو دولتنا الأساسات القوية لدولة متحدة تتمتع بالازدهار والاستقرار، وهذا الإرث يعزز عزيمتنا في المضي قدماً نحو مستقبل مشرق، لبناء دولتنا وتعزيز مكانتها العالمية.
نجدد مشاعر الولاءقال سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إينوك: «نسعد ونعتز بإعلان «يوم عهد الاتحاد»، اليوم الذي وضعت قيادتنا الرشيدة منهج الاتحاد ودستوره وحُدِّدَ فيه اسم دولة الإمارات العربية المتحدة، الاسم الذي كان ومازال رمزاً لكل معاني الاتحاد والترابط والتلاحم.
عهد الارتقاء حتى الفضاءأكد منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية، أن الاحتفاء ب«يوم عهد الاتحاد» إضاءة لذاكرة الأجيال وترسيخ للحس الوطني وتأكيد لروح الاتحاد، واستدعاء لحكمة الآباء المؤسسين، وتحصين لقيم الاتحاد، قيم الولاء والوفاء والانتماء.
وأضاف: «عهد الاتحاد هو عهد التأسيس والتمكين والتنمية المستدامة، عهد الريادة وصناعة الحضارة، عهد الإنجاز حد الإعجاز، وعهد الارتقاء حتى الفضاء، هو العهد الذي فتح الباب أمام عصر الإمارات. ونحن اليوم بهذه المناسبة نجدد العهد على مواصلة المسيرة المباركة».
عظمة الإرادة والعزيمةقال خالد البستاني، المدير العام للهيئة الاتحادية للضرائب، إن اعتماد «يوم عهد الاتحاد»، يُعد مناسبة وطنية غالية يفتخر ويعتز بها كل إماراتي وإماراتية على أرض دولتنا المعطاءة، لما تجسده من عظمة الإرادة والعزيمة التي وحدت إماراتنا السبع تحت راية واحدة.
وأضاف أن هذه المناسبة المفصلية في تاريخ دولتنا تُعيد إلى أذهاننا مسيرة الاتحاد التي قادها الآباء المؤسسون برؤية مستقبلية حكيمة، حيث وضعوا الأسس الراسخة لدولة قوية ومتقدمة، قائمة على مبادئ الاتحاد والتعاون والتسامح.
محبة وطنقال محمد الهاشمي، الرئيس التنفيذي لتعاونية الاتحاد إن «يوم عهد الاتحاد» الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون 18 يوليو من كل عام، من المناسبات الوطنية التي تجسد قيم الوحدة الوطنية للتعبير عن محبة وطن شامخ وقيادة رشيدة وتعاضد وأخوة بين أبناء الإمارات.
قصة وفاءقال مروان آل علي، مدير عام دائرة المالية بعجمان، إن «يوم عهد الاتحاد» مناسبة تحمل في ثناياها قيم الوحدة والتلاحم والتوافق على مبادئ سامية، أسست لقيام وطن نفاخر اليوم به العالم.
وأضاف أنه يومٌ يجسّد معاني العمل المخلص والعطاء والتفاني، مشيراً إلى أن رمزية هذا اليوم ستغرس في نفوس أجيالنا الشابة روح الاتحاد والانتماء، ليحملوها إلى الأجيال المقبلة قصة وفاء للعهد وعزيمة على ترجمة الأحلام إلى واقع.
رسمت معالم الطريققال عمر محمد لوتاه، مدير عام هيئة النقل في عجمان، يعد يوم الثامن عشر من شهر يوليو مناسبة وطنية للاحتفال ب«يوم عهد الاتحاد»، وأشار إلى أهمية الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية التي مهدت لقيام الاتحاد ورسمت معالم الطريق لشعب الإمارات لتحقيق الوحدة والشموخ ورفع راية الوطن عالية وتحقيق المنجزات في كافة المجالات، الأمر الذي يجعل أبناء الإمارات يعتزون بهذه المناسبة الغالية على نفوسهم.
محطة تاريخيةأكد محمد عبدالله الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، أن الله قد منَّ على دولة الإمارات عبر تاريخها التليد وحاضرها المجيد، بوافر من النعم و الخيرات والإنجازات، واختصها بقيادة رشيدة تنتهج أسس الوحدة والألفة والتعاضد.
روح الوحدة والتضامنعبر أيمن عثمان الباروت، الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، عن سعادة شعب الإمارات بمناسبة اعتماد «يوم عهد الاتحاد»، تلك الذكرى العظيمة التي تجسد روح الوحدة والتضامن في دولة الإمارات.
وقال إن اتخاذ هذا اليوم موعداً رسمياً للاحتفال به، بتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يعكس التقدير العميق لتلك اللحظات التاريخية التي شكلت الأسس القوية لبناء دولتنا الحديثة.
حدث عظيمقال عبيد عوض الطنيجي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وعضو سابق بالمجلس الاستشاري للإمارة: يوم 18 يوليو 1971 سيبقى خالداً في التاريخ، وستظل الأجيال تتحاكى بالحدث الأعظم الذي تنطوي عليه ذاكرة أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة ويتصدر جميع ماعداه، وسيبقى الجميع يفخر بالآباء المؤسسين الذين أقاموا اتحاداً شامخاً لإمارات العزة والكرامة والإنسانية.
حمد المدفع: يوم تاريخي جديدقال حمد عبدالرحمن المدفع، رئيس مجلس إدارة الأرشيف والمكتبة الوطنية، إنه يوم تاريخي جديد تسطّره قيادتنا الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة معربة عن وفائها للوطن وصنّاع نهضته ومجده وتقدمه، ففي الثامن عشر من يوليو الجاري حين وجّه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- باعتماد هذا اليوم الذي يجسد قيم الوحدة من كل عام «يوم عهد الاتحاد» أراد سموه من شعب الإمارات أن يستذكر ذلك التاريخ الذي وضع فيه المؤسسون الأساس الصلب لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ضاربين أروع الأمثلة بالأفعال وليس بالأقوال في الإخلاص للوطن، ومقدمين للعالم درساً بليغاً في بناء الحضارة.
وأضاف: إنهم الآباء المؤسسون وفي مقدمتهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- وقد تكاتفوا وتعاضدوا وتعاهدوا على العطاء لتنطلق عملية البناء والعمل الدؤوب من أجل الوطن وأبنائه، وعلى نهجهم واصلت قيادتنا الرشيدة المسيرة المظفرة بعزم وهمة وأمل وتفاؤل وثقة بالمستقبل؛ فازدهر الوطن بجهودهم وبتوجيهاتهم ومتابعتهم وحرصهم على أن تكون إماراتنا واحة للأمن والسلام والإخاء والتسامح.
محمد البادي: ثمرة طيبة لمسيرة مظفّرة
أكد المستشار محمد حمد البادي رئيس المحكمة الاتحادية العليا، أن التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن عشر من يوليو من كل عام، مناسبة وطنية باسم «يوم عهد الاتحاد»، يصادف سروراً وابتهاجاً في قلوب المنتمين لهذا الوطن الغالي، فخراً واعتزازاً بما وصلت إليه إماراتنا من مكانة سامية في مراقي التنمية والتطور والازدهار.
وأضاف أن هذه المناسبة جاءت ثمرة طيبة لمسيرة مظفّرة انطلقت في ذلك اليوم المبارك، على دعائم من الحكمة والحصافة وبُعد النظر والتسامح والأخوة وإعلاء القيم النبيلة، أرساها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسون، طيب الله ثراهم، وتستمر بخطى واثقة وفي يد أمينة في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال: «إنّ التقاء الإرادة السامية والعزيمة الصادقة وروح الوحدة والتلاحم في ذلك اللقاء التاريخي، وضع الأساس المتين لهذا الصرح الوطني الشامخ، الذي نباهي به الأمم والمجتمعات».
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مسؤولون يوم عهد الاتحاد دولة الإمارات العربیة المتحدة یوم عهد الاتحاد بهذه المناسبة طیب الله ثراه الثامن عشر من مناسبة وطنیة یوم 18 یولیو رئیس دائرة قیم الوحدة هذا الیوم حفظه الله وأضاف أن فی تاریخ بن حمید
إقرأ أيضاً:
مدبولي يشهد مراسم إطلاق مدينة «جٍريان» بمحور الشيخ زايد
شهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مساء اليوم الأحد، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم إطلاق مدينة "جريان" الواقعة على محور الشيخ زايد، بحضور مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني اللواء أمير سيد أحمد، والمدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة الدكتور بهاء الدين الغنام، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة (نيشنز أوف سكاي للتطوير العمراني) المهندس تامر نبيل، ورئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة (بالم هيلز) ياسين منصور، ومؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة (ماونتن فيو) المهندس عمرو سليمان.
بدأت فعاليات الاحتفالية، بعرض تقديمي للمهندس عبد الرحمن زيد، مدير قطاع التطوير والتصميم لشركة (نيشنز أوف سكاي) للتطوير العمراني، الذي أكد أن مدينة (جريان)، ينبع اسمها من جريان نهر النيل، لافتا إلى أن نهر النيل هو أصل الحكاية، حيث قامت عليه على مدار آلاف السنين العديد من الحضارات، وأن النيل يمثل جزءاً أساسياً في وجدان الامة المصرية، وكذا في هويتها البصرية والمعمارية، كما أنه يرتبط بذكريات المصريين على مر العصور، مؤكداً أن النيل هو ماضي وحاضر ومستقبل مصر.
وأضاف أن المشروع يأتي في ضوء اهتمام القيادة السياسية والحكومة المصرية بحاضر مصر، والسعي لبناء مستقبل قوي ومستدام من خلال رؤية الدولة في إنشاء مشروع الدلتا الجديدة، وهو مشروع اقتصادي زراعي متكامل يضيف إلى الرقعة الزراعية المصرية حوالي 2.5 مليون فدان، ما يعادل حوالي 25% من إجمالي من الرقعة الزراعية في مصر.
وأضاف أن رؤية إقامة مشروع الدلتا الجديدة تتكامل مع الرؤية المصرية للتوسع العمراني والتوسع في البنية التحتية، من خلال إنشاء مدن عمرانية متكاملة، بالإضافة إلى تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص لتسريع وتيرة التطوير والتنمية، مشيرًا إلى أن مشروع الدلتا الجديدة يعتمد على مجموعة من الموارد المائية، وعلى رأسها فرع نهر النيل (فرع رشيد) الذي يمتد عبر مدينة سفنكس مرورًا بطريق إسكندرية الصحراوي، وصولاً إلى منطقة محور الشيخ زايد بمدينة الشيخ زايد، وهو منبع النيل ويتفرع ليصل إلى صحراء مصر الغربية لتشكيل امتداد للدلتا الجديدة، مما يدعم خطط الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
ولفت المهندس عبد الرحمن زيد إلى أنه جرى التفكير في استغلال واستثمار الموقع المميز للمشروع بناء على المحفزات والمعطيات المحيطة به، مثل قربه من مطار سفنكس والمتحف المصري الجديد ومدينة الشيخ زايد بالإضافة إلى وسط القاهرة، مؤكدًا أن هذا المشروع يهدف إلى تحقيق حلم المصريين بوجود امتداد لنهر النيل في تلك المناطق، وهو ما كان وراء فكرة إنشاء مدينة "جريان" كمبادرة لتحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية.
كما استعرض مدير قطاع التطوير والتصميم لشركة "نيشنز أوف سكاي" للتطوير العمراني، أبرز عناصر المدينة، وأهمها نهر النيل الموجود بالمشروع كعنصر محوري، بالإضافة إلى التكامل بين الانسان والمجتمع والطبيعة، مؤكدًا استدامة المدينة التي تتكامل مع مشروع الدلتا الجديدة والذي يمثل أهم المشروعات المستدامة بمصر، موضحًا أن المدينة تعتمد على أحدث التقنيات التكنولوجية كونها مدينة ذكية، مشيرًا إلى التعاون والتحالف مع مكاتب استشارية عالمية بارزة مثل "O B M I و S W A".
واستعرض "زيد" مساحة الموقع العام لمدينة (جريان)، التي تقدر بحوالي بـ 1.600 فدان، حيث يشكل نهر النيل القلب والمحور الرئيسي للمدينة، مشيرًا إلى أن مساحة النيل ضمن المدينة تمثل نحو 20% من إجمالي المساحة، أي ما يصل إلى 325 فدانًا ضمن المشروع على مستوى المدينة بشكل عام، لافتًا إلى أهمية التكامل الاقتصادي بين المدينة والمحيط الجغرافي، وذلك من خلال تخصيص جزء منها لإنشاء منطقة تجارية خدمية متكاملة تحمل طابعًا تراثيًا عالميًا، حيث تتمركز هذه المنطقة عند تقاطع محوري (المركزي والشيخ زايد)، وتشغل حوالي 17% من مساحة المدينة بما يعادل أكثر من 265 فدانًا، بهدف تحقيق حلم المصريين في توفير منطقة خدمات على ضفاف النيل.
ونوه إلى التعاون مع مجموعة من المشغلين العالميين الذين أبدوا اهتمامهم بوجودهم بالمدينة على مستوى الجامعات، والمستشفيات، والمدارس الدولية، لافتا إلى وجود مجموعة من الأبراج بالمدينة يصل ارتفاعها إلى 80 دورا، وهي التي جذبت مجموعة من المستثمرين المتخصصين لتطوير هذه الأبراج، وتقديم العديد من العروض الخاصة بها، وهو ما يجرى دراسته حاليا.
ونوه إلى أن مخطط المدينة يتضمن وجود فندق عالمي مستدام يرتبط بالعوامل البيئية المتوافرة بالمكان، هذا إلى جانب تخصيص قطعة أرض لإقامة مدينة ثقافية، وأخرى لإقامة مدينة إعلامية، فضلا عن إقامة مجموعة من النوادي والمساحات الخضراء على النيل، وهو ما يوفر تجربة حياتية مختلفة على نهر النيل، حيث هناك تصميم مختلف لهذه المكونات عن طريق مجموعة من المصممين العالميين.
وأضاف أن هناك أيضًا مدينة سكنية تصل مساحتها إلى 1000 فدان بنسبة 63% من حجم المشروع، وتتمتع برؤية وتصميمات فريدة، منوهًا في هذا الصدد إلى ما تم وضعه من قواعد وشراكة جديدة تجمع بين 3 من أكبر المطورين والمستثمرين العقاريين في السوق المصرية، لتطوير وتصميم وتشغيل هذه المدينة السكنية، وذلك بما يلبي احتياجات السوق المصرية والعربية، واستغلال ما يمثله نهر النيل كعنصر جذب لمزيد من الراغبين في الحصول على وحدات سكنية من داخل مصر، أو خارجها.
وأشار المهندس عبد الرحمن زيد إلى بدء المطورين العقاريين في تحديث وتطوير النماذج المعمارية، بما يتناسب مع وجود هذه الوحدات السكنية على نهر النيل الذي سيكون على بعد دقائق منها، وكذا الهوية البصرية الموحدة على مستوى المدينة، والتي ستطبق من خلال مختلف المطورين العقاريين.
وأوضح أن مختلف الوحدات السكنية التي ستتم إقامتها بالمدينة السكنية ستكون كاملة التشطيب، وهو ما يضمن تشغيل المدينة بكامل طاقتها من أول يوم تشغيل لها بالفعل، لافتا إلى أن هناك تحديا فيما يتعلق بالعنصر الزمني لتنفيذ مختلف مكونات المشروع، الذي بدأ بالفعل تنفيذه من خمسة شهور ماضية، مشيرًا إلى أن الخطة التنفيذية الطموحة له تمتد لتصل إلى خمس سنوات، مؤكدًا أن هذا المشروع هو مشروع عمراني متكامل به العديد من العناصر الاقتصادية الكبيرة، ومن المتوقع أن تدر حجم إيرادات كبير خلال الفترة القادمة، هذا فضلا عن فرص العمل التي يوفرها هذا المشروع المهم.
اقرأ أيضاًمصطفى مدبولي يكشف عن حقيقة تعويم الجنيه في 2025 (التفاصيل الكاملة)
مصطفى مدبولي يكشف عن حقيقة تعويم الجنيه في 2025 (التفاصيل الكاملة)
مصطفى مدبولي: الحكومة تستهدف تطوير الأسطول البحري المصري