باز ألدرين.. قصة آخر الأحياء من بعثة أبولو وثاني من وطأ القمر
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
من بين 3 رواد فضاء كانوا في رحلة أبولو _يوليو 1969_ باز ألدرين هو الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة ، وهو الرجل الثاني بعد نيل أرمسترونغ تطأ قدمه سطح القمر في 20 يوليو 1969م، فقد توفي أرمسترونغ عام 2012 في حين رحل مايكل كولينز، ثالث أعضاء البعثة، في أبريل 2021.
وفي 21 يوليو 1969، خرج الطيار المقاتل الامريكي السابق إدوين "باز" ألدرين من مركبة الهبوط على سطح القمر ليصبح ثاني شخص تطأ قدماه سطح القمر، بعد أن سبقه قبل 20 دقيقة تقريبا، قائده نيل أرمسترونغ، الذي اشتهر بأنه أول شخص يطأ سطح القمر.
أخبار متعلقة إنهاء معاناة طفلة من أورام عضلية في مستشفى المواساة بالخبرمهمة "أبولو 11".. يوم أن قفز البشر للمستقبل بأول خطوة على القمروإذا كانت كلمة أرمسترونغ الشهيرة بعد ما وطأت قدماه الأرض، هي "خطوة صغيرة بالنسبة لرجل .. قفزة عملاقة للبشرية"، فقد اشتهر باز بعبارته " منظر جميل، دمار رائع".
وفاة مايكل كولينز رائد فضاء مهمة أبولو 11 الى القمر https://t.co/Hte4g8pZBQ pic.twitter.com/1jfBrw53Uk— صحيفة اليوم (@alyaum) April 28, 2021رحلة إلى القمركان يحلم بأن يكون أول شخص يطأ سطح القمر ، وبحسب زميله مايكل كولينز فقد استاء ألدرين من عدم وجوده الأول على القمر ، إلا أنه ظل فخورا بإنجازه، لدرجة أنه وهو في الـ72 من عمره ، لكم رجلا على وجهه حين ادّعى أن أبولو 11 كانت كذبة متقنة.
وكان من المفترض أن يكون "باز" أول من تطأ قدماه الأرض حسب ترتيبات العمل الإداري في ناسا، وذلك لإتاحة فرصة لقائد المهمة أرمسترونغ التصرف في حالة الطوارئ. وكان "باز" هو قائد مركبة أبولو lunar module pilot..
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باز ألدرين.. آخر الأحياء من بعثة أبولو وثاني من وطأ القمر
لكن وقع الاختيار على أرمسترونغ لخبرته المهنية الطويلة ولسبب "رمزي.. الكثير من الناس شعروا بالتعاطف الكبير مع القائد لكي يتحمل هذه المسؤولية"، وفقا لما كتبه ألدرين في احدى مذكراته.
بعد الهبوط بالقرب من منطقة على سطح القمر تسمى Sea of Tranquility أو "بحر السكون" أمضى الرجلان حوالي ساعتين على سطحه، وجمعا نحو 47 رطلا من العينات للأبحاث.رحلة العودةبعد ذلك قاد ألدرين الوحدة القمرية في رحلة العودة إلى كبسولة القيادة (كولومبيا) التي سارت حول المدار بقيادة الرائد مايك كولينز.
ورفض ألدرين في عام 2002 المشاركة في تصوير فيلم وثائقي عندما علم فجأة أن الفيلم قد شكك في مصداقية الهبوط على القمر.
في 1993 تم تسجيل ألدرين في قاعدة مشاهير رواد الفضاء، ومنحه الكونغرس الأمريكي الميدالية الذهبية لرواد الفضاء المميزين مع أرمسترونغ وكولينز.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } باز ألدرين.. آخر الأحياء من بعثة أبولو وثاني من وطأ القمر
وعمل ألدرين على تطوير تقنيات في مجال الفضاء وأصبح مؤلفا وكاتبا للعديد من روايات الخيال العلمي وكتب الأطفال والمذكراتزاوج في الـ93في يناير 2023، أعلن رائد الفضاء الأمريكي باز ألدرين زواجه من حبيبة قديمة له في يوم عيد ميلاده الثالث والتسعين، هي أنكا فور، نائبة الرئيس التنفيذي لـ"باز ألدرين فنتشرز".وهي الزيجة الرابعة لألدرين بعد ثلاث زيجات انتهت بالطلاق.
برغم الصعوبات التي عانى منها في حياته، إلا أن ألدرين ظل متعطشا للمغامرة، وشارك في رحلات استكشافية إلى القطبين الشمالي والجنوبي، وكانت آخر تلك الرحلات في ديسمبر 2016م، وهو في عمر 86 عاما.
وفيها تم اجلاء باز ألدرين من القطب الجنوبي على أول رحلة متاحة من القطب الجنوبي إلى محطة مكموردو وهي قاعدة بحثية أمريكية قريبة بسبب حالته الصحية حيث كان يزور القطب الجنوبي ضمن مجموعة سياحية .
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات التسجيل بالجامعات اليوم الدمام أبولو القمر الفضاء سطح القمر article img ratio
إقرأ أيضاً:
اكتب اسمك على القمر.. ناسا تفتح التسجيل المجاني لمرافقة مهمة أرتميس II| إيه الحكاية؟
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا فتح باب التسجيل المجاني لإرسال أسماء البشر إلى القمر ضمن استعداداتها لمهمة "أرتميس II" المقررة عام 2026، في أول رحلة مأهولة إلى محيط القمر منذ أكثر من نصف قرن وتتيح المبادرة فرصة رمزية للجمهور ليكونوا جزءاً من هذه اللحظة التاريخية، رغم عدم مشاركتهم فعلياً في الرحلة.
وسيجري تخزين الأسماء على شريحة ذاكرة إلكترونية تُحمل على متن مركبة "أوريون"، التي ستقوم بالدوران حول القمر قبل عودتها إلى الأرض.
إحياء شغف الجمهور بالفضاء على خطى أبولوتشير ناسا إلى أن إرسال الأسماء يأتي في إطار جهودها لإعادة إشعال الحماس العالمي لرحلات الفضاء، على غرار ما حدث خلال مهمة أبولو 11 عام 1969 وتؤكد الوكالة أن التحديات الحالية، مثل ارتفاع التكاليف وتأخر بعض مراحل المشروع وزيادة التنافس الدولي، تجعل من المهم تعزيز الارتباط العاطفي بين الجمهور والمهمة.
كيف تشارك؟ خطوات بسيطة وبطاقة صعود رقميةتتيح ناسا لأي شخص حول العالم تسجيل اسمه من خلال موقع برنامج "أرتميس II" عبر إدخال بعض البيانات الأساسية وبعد التسجيل، يحصل المشارك على بطاقة رقمية تشبه تذكرة الصعود للطائرة تتضمن اسمه ورمز PIN خاص به.
ويمكن للمشاركين:
حفظ البطاقة أو طباعتها
مشاركتها عبر مواقع التواصل
الاحتفاظ برمز PIN للحفاظ على البيانات المسجلة
امتداد لتقاليد فضائية قديمة بروح أكثر تفاعليةهذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، فقد بدأت ناسا منذ السبعينات بإرسال مواد رمزية إلى الفضاء، مثل السجل الذهبي لمركبتي فوياجر الذي حمل أصواتاً وصوراً من الأرض وتوالت بعد ذلك مهمات تحمل توقيعات ورسائل وأسماء بالملايين لكن "أرتميس II" تأتي بنسخة أكثر تفاعلية وحداثة تستهدف الجمهور مباشرة وتشجعهم على الارتباط بالمهمة.
مهمة لن تهبط على القمر لكنها تفتح الطريق إلى المريختوضح ناسا أن "أرتميس II" لن تهبط على سطح القمر، بل ستدور حوله للتحقق من الأنظمة وتجهيز الطريق لمهمات مستقبلية تشمل الهبوط البشري والتمهيد لرحلات إلى المريخ.
ورغم أن إضافة الأسماء لا تؤثر على مسار المهمة، فإنها تمنح الملايين حول العالم شعوراً بأنهم جزء من هذا الإنجاز العلمي.
البعد الإنساني عنصر أساسي في سباق الفضاء الجديديشدد خبراء ناسا على أن إشراك الجمهور بات ضرورة في ظل التنافس العالمي على الفضاء وتراجع الاهتمام الشعبي بالبرامج العلمية. فالجانب الرمزي والعاطفي أصبح جزءاً من نجاح أي مهمة، خاصة تلك التي تهدف لإعادة البشر إلى القمر.
“أرتميس II”رحلة تحمل الأسماء قبل الروادأكدت ناسا في ختام إعلانها أنها تريد للجمهور ألا يكتفي بالمشاهدة من بعيد، بل أن يشعر أنه يشارك فعلياً في الرحلة لو كان ذلك عبر مجرد اسم محفوظ يتحرك مع المركبة حول القمر.
وتأمل الوكالة أن تُلهم هذه المبادرة الأجيال القادمة، ليعرفوا أن أسماءهم كانت جزءاً من الرحلة التي أعادت البشرية إلى مدار القمر بعد غياب دام أكثر من خمسين عاماً.