هل يرفض بايدن التنحي بأوامر من تل أبيب؟ تساؤلات حول مستقبل البيت الأبيض
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
21 يوليو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: قال الباحث السياسي الدكتور سمير عبيد في تصريحات حصرية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن يُعتبر “أوفى رئيس أمريكي لإسرائيل” خلال النصف القرن الأخير.
وأضاف عبيد أن بايدن قد يكون “صهيونياً أكثر من بنيامين نتنياهو نفسه”، مشيراً إلى تصريح بايدن السابق الذي قال فيه: “صهيوني وفي… ولو لم تكن إسرائيل موجودة لصنعناها نحن”.
وتابع عبيد في حديثه قائلاً: “يبدو أن الوفاء الذي يظهره بايدن لإسرائيل يتجاوز حتى ما يظهره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث يتجلى ذلك في الحرب التي شنها بايدن وحلف الناتو على روسيا لدعم اليهود في أوكرانيا، ومن ثم الدعم العسكري غير المحدود الذي قدمه لإسرائيل ضد حركة حماس والشعب الفلسطيني في غزة، والذي أسفر عن مجازر مروعة”.
وأضاف عبيد أن بايدن لا يزال يرفض التنحي عن منصبه، مستفسراً: “هل الكود الخاص بالتنحي عن المنصب موجود في إسرائيل وليس في أمريكا؟” واستمر في القول: “يبدو أن الجواب هو نعم. لذا يرفض بايدن الضغوط للتنحي وينتظر لقاء نتنياهو الذي سيزور أمريكا ويلقي خطاباً في الكونغرس. ومن المعروف أن أي مسؤول أجنبي يلقي خطاباً في الكونغرس هو مؤشر على وجود حرب قادمة قد يكون طرفاً فيها”.
وأشار عبيد إلى أن نتنياهو يسعى لاستنزاف دعم بايدن حتى اللحظة الأخيرة، معتبراً أن “نتنياهو يريد استغلال بايدن كأداة لدعم حرب أمريكية ضد إيران وحلفائها”. واعتبر أن بايدن قد يظل وفياً لإسرائيل كما يظهر من ممارساته السياسية، موضحاً أن “نتنياهو يسعى لتوجيه الضربة الأمريكية ضد إيران، خصوصاً مع توقف حسابات الربح والخسارة لدى بايدن بسبب شهادة إسرائيل له كأوفى رئيس أمريكي”.
وفي المقابل، أشار عبيد إلى وجود صقور داخل إدارة بايدن يسعون للاستفادة من بقاء بايدن في البيت الأبيض قبل مغادرته، موضحاً أن هؤلاء يريدون توجيه ضربة لإيران باعتبارها رأس حربة المحور الصيني الروسي، واصفاً ذلك كخطوة استراتيجيّة تهدف لتقويض هذا المحور. وبيّن أن معظم هؤلاء الصقور يدعمون مشروع “تصحيح المسار السياسي في العراق” وجعل العراق خالياً من النفوذ الإيراني، وهو توجه يحظى بدعم المجتمع الدولي.
وختم عبيد تصريحاته قائلاً: “إذا تلاقت المصالح الإسرائيلية مع مصالح هؤلاء الصقور، فسنشهد في الفترة القليلة المقبلة حرباً ضد إيران أو تغييراً سياسياً في العراق، وهو ما يسعى المجتمع الدولي لتحقيقه، ولكن دون تدخل إسرائيلي أو تكرار للأخطاء السابقة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
صفعة جديدة لإسرائيل.. إسبانيا تلغي صفقة صواريخ مع تل أبيب بقيمة 287 مليون يورو
مدريد - الوكالات
أفادت صحيفة إلباييس الإسبانية أن وزارة الدفاع الإسبانية قررت إلغاء صفقة لشراء 1,680 صاروخًا مضادًا للدبابات من طراز Spike LR2 و168 منصة إطلاق، بقيمة 287.5 مليون يورو، والتي كان من المقرر تصنيعها في إسبانيا بموجب ترخيص من شركة "رافائيل" الإسرائيلية.
وتأتي هذه الخطوة في إطار خطة حكومية تهدف إلى "فك الارتباط التكنولوجي" مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وذلك لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الإسرائيلية، خاصة بعد الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة.
بالإضافة إلى إلغاء صفقة الصواريخ، قررت الحكومة الإسبانية إزالة التكنولوجيا الإسرائيلية من نظام إطلاق الصواريخ المتعدد SILAM، الذي سيستمر تطويره بتصميم إسباني خالص. ومع ذلك، لا تزال بعض العقود الأخرى، مثل شراء 46 محددًا ليزريًا بقيمة 207.1 مليون يورو، قائمة حتى الآن، في انتظار مراجعة شاملة لجميع العقود الدفاعية مع إسرائيل.
تأتي هذه القرارات في ظل تصاعد التوترات داخل الحكومة الإسبانية، حيث تواجه ضغوطًا من أحزاب يسارية تطالب بقطع العلاقات العسكرية مع إسرائيل بسبب عملياتها في غزة. وقد سبق أن ألغت إسبانيا صفقة لشراء ذخيرة من إسرائيل بقيمة 6.6 مليون يورو بعد احتجاجات داخلية.
تُظهر هذه التطورات تحولًا واضحًا في السياسة الدفاعية الإسبانية نحو تقليل التعاون العسكري مع إسرائيل، في ظل الضغوط السياسية الداخلية والاعتبارات الأخلاقية المتعلقة بحقوق الإنسان.