جاء إعلان الحكومة مؤخراً عن انتهاء أزمة تخفيف الأحمال التى استمرت على مدار شهور مضت لتفتح الباب أمام المهام التى يجب أن تضعها الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى فى أولوياتها خلال الفترة القادمة، خاصة بعد أن حظى رئيس الحكومة بثقة رئيس الجمهورية، ومجلس النواب، فى ظل آمال عريضة يتمنى الجميع تحقيقها.
ولا شك أنه كان من المفترض ألا نعيش أزمة تخفيف الأحمال التى كبّدت المصريين خسائر كبيرة على المستويين المادى والنفسى فى بلد بحجم وتاريخ مصر، إلا أننا فى النهاية قد عشنا أيامًا صعبة لم تكن فى الحسبان بعد أن أصبح المواطن كل ما يحلم به أن يحصل على الكهرباء التى يدفع ثمنها ويعانى بين فترة وأخرى من ارتفاع فواتيرها.
وإذا كانت الحكومة قد عقدت العزم على انتهاء الأزمة حتى انتهاء فصل الصيف الحالى، فمن الأولى ألا تلجأ الحكومة لإعادة تكرار ما حدث بأى شكل حتى نشعر بأداء الحكومة الحالية أنه يختلف عن الحكومة السابقة، ولأن الكثير من المصريين يعلقون الآمال على تحسن الأوضاع خلال الفترة القادمة، سواء على المستوى الخدمى أو الاقتصادي.
ونطالب الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بإعادة النظر فى خريطة إنارة الشوارع الرئيسية والطرق العامة، والشوارع الفرعية بالقرى والمدن. فمن غير المقبول أن نجد إنارة الشوارع قبل أذان المغرب بقرابة الساعة دون فائدة تذكر، فى حين أنه كان يتم انقطاع الكهرباء لساعتين بما يضر بمصالح البلاد والعباد!. كما أعتقد أنه لا توجد أى مشكلة حال اتخاذ قرار صارم وواضح بعدم إنارة الشوارع والطرق العامة إلا فى الثامنة مساء بالتوقيت الصيفى أو بعد صلاة المغرب.
إن ملف الكهرباء أخذ أكثر مما يستحق من تفكير المصريين، فى الوقت الذى عانى فيه الشعب المصرى أكثر مما ينبغى وأقل مما يستحق بكثير تزامنًا مع ارتفاع فواتير الكهرباء، بينما نجد بعض الدول تحتفل بمرور عشرات السنوات على عدم انقطاع الكهرباء بها. بل هناك بعض الدول التى لم تكن يومًا تتخيل أن تصل إلى دولة بحجم مصر، أصبحت الآن تفوقنا بمراحل فى مجالات كثيرة. ومن حقنا أن نشعر بالغيرة على وطننا وإلا فقدنا وطنيتنا وهويتنا.
خلاصة القول إن انتهاء خطة تخفيف الأحمال يعد أول مكاسب الحكومة الجديدة، ومن ثم يجب من الآن التفكير فى التواكل مع التغيرات المناخية التى سيكون لها تأثيرها الأكبر على درجات الحرارة وبالتالى زيادة الحاجة إلى الكهرباء بكميات أكبر، لأن الشعب المصرى يستحق ما هو أفضل..حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء وللحديث بقية إن شاء الله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب المصرى الحكومة الجديدة الكهرباء وإنارة الشوارع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة
إقرأ أيضاً:
اجتازت أقصى اختبار بنجاح.. الكهرباء: تراجع في الحمل الأقصى بعد تسجيل أعلى معدل في تاريخ الشبكة
شهدت الأحمال الكهربائية انخفاضًا ملحوظًا اليوم، حيث وصل الحمل الأقصى، اليوم الأربعاء، إلى 38,800 ميجاوات بانخفاض قدره 600 ميجاوات عن يوم أمس الثلاثاء، الذي بلغ فيه الحمل الأقصى 39,200 ميجاوات، وذلك نتيجة الانخفاض الطفيف في درجات الحرارة.
وكانت الأحمال قد ارتفعت خلال الأيام الماضية إلى أرقام قياسية لم تشهدها الشبكة من قبل، حيث بلغ الحمل الأقصى للشبكة الكهربائية الموحدة يوم الأحد 39,400 ميجاوات، وبلغ يوم الاثنين 39,600 ميجاوات، وهو أعلى حمل وأقصى استهلاك تم تسجيله في تاريخ الشبكة القومية للكهرباء، بحسب تقارير المركز القومي للتحكم في الطاقة.
ونجحت الشبكة الكهربائية في استيعاب هذه الأحمال غير المسبوقة، بفضل الالتزام بتنفيذ الخطة العاجلة على مدار العام الماضي لتحسين معدلات الأداء، وتحقيق كفاءة التشغيل، وتطبيق برامج الصيانة وفقًا للأكواد العالمية ومعايير الجودة. وقد انعكس ذلك في اجتياز اختبارات غير مسبوقة، واستيعاب الارتفاع الكبير في الأحمال الكهربائية والزيادة الملحوظة في الاستهلاك على مدار الأيام الماضية، والتي بلغت ذروتها يوم الاثنين.
وكشفت تقارير المركز القومي للتحكم أن مؤشرات الزيادة اليومية في استهلاك الكهرباء وارتفاع الأحمال خلال الأيام الماضية غير مسبوقة في هذا التوقيت من العام، ولم يتم رصدها بهذه الكثافة في السنوات الماضية. وقد تم تسجيل أقصى حمل في العام الماضي ليوم واحد فقط، وبلغ حينها 38,000 ميجاوات، وكان ذلك نتيجة موجة شديدة الحرارة تعرضت لها البلاد.
وفي سياق متصل، واصلت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وأجهزتها المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة الشبكة الموحدة، وتأمين التغذية الكهربائية لكافة الاستخدامات. وقد تابع الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مجريات خطة العمل، ورفع درجة الاستعداد على مستوى المنظومة الكهربائية "إنتاجًا، ونقلًا، وتوزيعًا"، إلى جانب تكثيف فرق الدعم الفني والطوارئ والمتابعة والصيانة، وأطقم السلامة والصحة المهنية، ولجان المرور والتفتيش من الوزارة والشركة القابضة لكهرباء مصر، بهدف استقرار الشبكة وتأمين التغذية الكهربائية واستمرارية التيار.
وأكد الدكتور محمود عصمت على استمرار المتابعة الدقيقة للشبكة الكهربائية على جميع الجهود، وأهمية التواجد الدائم لرؤساء الشركات ومسؤولي قطاعات التشغيل والصيانة في مواقع العمل، والحرص على التواصل مع المشتركين من خلال المنظومة المتكاملة لتلقي الشكاوى والبلاغات، وسرعة الاستجابة والتحقق من إزالة أسباب الشكاوى. وأوضح أن الالتزام بمعايير الجودة، وبرامج الصيانة وفقًا للتوقيتات والخطة الزمنية المحددة، وتطبيق أنماط التشغيل الجديدة، ساهم في زيادة قدرة الشبكة الموحدة على استيعاب الأحمال ومعدلات الاستهلاك غير المسبوقة، مشيرًا إلى مواصلة العمل على الارتقاء بمستوى الخدمات الكهربائية المقدمة.