الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يدين العدوان الإسرائيلي على اليمن
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
الثورة نت../
أدانت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، العدوان الإسرائيلي الغاشم على سيادة الجمهورية اليمنية، واستهدف منشآت مدنية في ميناء الحديدة.
وأكدت الأمانة العامة للاتحاد في بيان -تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن “هذه الاعتداءات الخطيرة لن تثني قوى محور المقاومة والشعوب الحرة عن أداء واجبها في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لحرب إبادة غير مسبوقة”.
وأشار البيان إلى أن هذا العدوان الجديد، الذي أوقع عددا من القتلى والجرحى بين المدنيين، يأتي ضمن سلسلة اعتداءات صهيونية على عدد من الدول العربية في ظل دعم عسكري سياسي أمريكي لا محدود وعجز من المجتمع الدولي على ردع هذا الكيان، ووضع حد لغطرسته وعربدته التي تجاوزت كل الحدود.
ودعا البيان الاتحادات والمنظمات النقابية العربية والإقليمية والدولية إلى إدانة واستنكار هذه الجريمة الموصوفة، التي تعرض لها شعب وعمال اليمن، الذين تزيد معاناتهم من ظروف الحرب المفروضة عليهم، وتبعات الحصار الاقتصادي.
وطالبت الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى إدانة هذا العنوان الفاشي، وتقديم كل أشكال الدعم للشعب اليمني، ومحاسبة إسرائيل على اعتداءاتها المتكررة على عدد من البلدان العربية.
كما طالبت الدول الأجنبية والعربية إلى مقاطعة هذا الكيان وقطع العلاقات الدبلوماسية معه، وفرض عقوبات عليه، وعلى داعميه لحين إيقاف عدوانه الهمجي، وانصياعه لقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت الأمانة العامة للاتحاد تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وعماله.. مثمنة مواقفهم الشجاعة وقرارهم الحاسم بتقديم كل سبل الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني المقاوم، الذي يتعرض لأبشع هجمة بربرية صهيونية تستهدف اقتلاعه من أرضه.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الأمانة العامة للاتحاد
إقرأ أيضاً:
الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده
بعد أحداث الخامس والعشرين من أكتوبر، وبعد استقالة حمدوك من رئاسة الوزراء، سعى الجيش السوداني لإزالة الاحتقان السياسي وفتح قنوات تواصل مع قوى الحرية والتغيير. تمخضت هذه الاجتماعات عن تكوين لجنة للتفاوض بين الجيش وقوى الحرية والتغيير..
كان الغرض الأساسي من تلك اللجنة هو التمهيد للوصول إلى اتفاق شامل بأفق وظروف جديدة متجاوزة لفترة حكم اتفاق كورنثيا، فضلاً عن توسيع دائرة المشاركة والاتفاق على صيغة جديدة تعالج الإخفاقات التي وقعت في الفترة الانتقالية وتمهد لفترة انتقالية جديدة تقود إلى الانتخابات. كان من وجهة نظر الجيش أن الوصول لتسوية شاملة يزيل مخاوف القوى السياسية التي رأت في أحداث أكتوبر انقلاب سيفرض مسار شمولي تكون فيه السيطرة للجيش..
ومن ناحية أخرى أراد الجيش أن يرسل رسالة للخارج بأنه ملتزم بعملية سياسية تقود لحكومة مدنية، بعيداً عن مخاوف عودة الإسلاميين. ومن هنا بدأ التواصل مع قحت وبدأ ما يسمى بالاتفاق الإطاري. وحتى لا تتفاجأ، فالجيش هو من مهد له، بعيداً عن الدعم الصريع، ولكن ليس بصيغته النهائية المعروفة..
إذا ماذا حدث، ولماذا الجيش الذي نادى باتفاق مع قحت رفضه في النهاية؟
ببساطة لأن ما حدث هو أن قوى الحرية والتغيير استفادت من دعوة الجيش لها، وقامت بتطوير الاتفاق والاتفاق مع الدعم الصريع على توظيف دعوة الاتفاق لتكون خصما على الجيش، وكل ذلك برعاية من دول إقليمية أرادت أن تضع الجيش في زاوية ضيقة، خصوصاً وهو من دعا للاتفاق. فقام الدعم الصريع بسرقة المبادرة وتطويعها لإقصاء الطرف المبادر وهو الجيش. بمعنى أن قوى الحرية والتغيير استحوذت على مبادرة الجيش وبنت تحالفاً انقلابياً على الطرف المبادر، وقدمت له اتفاقاً خصماً عليه..
فالجيش الذي نادى بالاتفاق وجد نفسه في اتفاق ينتقص منه ويجرده من صلاحياته لصالح قوى مدنية متحالفة مع الدعم الصريع. ذهب الجيش للاتفاق الإطاري البديل، ووجد نفسه مجددا مضطرا للمضي فيه بضغط خارجي، وتكشفت له أجندة جديدة وألغام مزروعة، كلما تخطى واحدة وجد نفسه أمام مشكلات كثيرة..
تورط الجيش بدخوله في اتفاق دعا له هو، وتحول إلى عبء عليه. بعد مدة اكتشفت استخبارات الجيش أن هنالك لجنة تنسيق سرية بين قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع برعاية دول عربية، هدفها الأساسي توحيد الرؤى والأهداف قبل بداية اللجان المشكلة..
فما كان يظنه الجيش موقف خاص للدعم، ما كان إلا جزءا من تبادل أدوار بينه وبين وقوى الحرية والتغيير..
وبعدما تم كشف تلك اللجان السرية واتخاذ الجيش موقف رافض لبعض بنود الاتفاق، ودعا لمعالجة بعض القضايا قبل الذهاب لاتفاق مع قوى متحالفة ضده، لم يعد أمام قوى الحرية والتغيير والدعم الصريع إلا الانقلاب..
فبالمعطيات التي حصل عليها الجيش من تلك اللجان، لم يكن أمامهم سوى التحرك لحماية مستقبلهم، لكونهم تورطوا في مؤامرة استهدفت الدولة وجيشها. قام الانقلاب وفشل، وتبخرت أحلام الدعم وحلفائه.
الآن تحاول نفس القوى الإقليمية إعادة نفس مشاريعها لجر الجيش لتبني مبادرة للحل، ليعاد توظيف هذه المبادرة لتكون خصماً على الجيش كما حدث من قبل وتوجيه دعوات الحل لمصلحة أطراف أخرى..
لسنا محتاجين لتذكير الجيش بأخطائه، ولكن ما نطلبه منه هو بناء رؤية واضحة للحل، بعيداً عن سياسة اللا رؤية والفوضى التي انتهجها في السنين السابقة. وأول خطوات هذه الرؤية هي محاسبة الذين تآمروا عليه، واتخاذ موقف واضح منهم واجتثاثهم، حتى لا يأتي يوم ونرى الجيش يستجدي خصومه ليشركوه في الحل ويشركوه في التشاور.
حسبو البيلي
#السودان