بعد كارثة الأعطال في يوم الشاشة الزرقاء.. الأمن السيبيراني سيف ذو حدين
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
على الرغم من مرور ايام عدة على العطل التقني الذي أصاب شركة CrowdStrike العالمية وادى الى توقف عدد من المطارات والمستشفيات حول العالم، الا ان التداعيات لا تزال مستمرة حتى اليوم.
ففي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 19 تموز، غزت شاشة الموت الزرقاء (BSOD) جميع أجهزة “ويندوز” التي تعتمد على تقنيات “كراود سترايك” لتأمينها، وبفضل الانتشار الواسع لأجهزة “ويندوز” في العديد من الهيئات الحكومية الحيوية في مختلف دول العالم، توسعت رقعة الكارثة لتشمل العديد من دول العالم الأول، التي تعتمد على الحواسيب بشكل رئيسي، فما الذي حصل تحديداً؟ ولماذا لم يتأثر لبنان بهذه المشكلة؟
ماذا جرى يوم الجمعة؟
يشير الخبير في الأمن السيبراني علي زين الدين الى ان شركة CrowdStrike تعرضت لعطل تقني واسع النطاق أثر على مرافق عدة حول العالم بما في ذلك شركات الطيران، البنوك، والإعلام، نتيجة تحديث غير صحيح للبرمجيات على منصة الحوسبة السحابية "cloud computing platform Azure" من مايكروسوفت بالتزامن مع مشكلة في تحديث أمني أصدرته CrowdStrike لأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام Windows ، ما أثّر بشكل كبير على الأنظمة المتصلة بالحسابة والبرمجيات الأمنية، مما أدى إلى أعطال واسعة النطاق في عمليات العديد من الشركات العالمية.
زين الدين وفي حديث عبر "لبنان 24" وضع ما جرى في اطار الاستهتار من قبل الشركتين، لأن "تحديث مثل هذه البرمجيات يتطلب تنسيقًا دائمًا، بالإضافة إلى إنشاء جهاز للتجربة، أو ما يمكن تسميته "مرآة"، تكون مهمته تجربة البرمجيات الجديدة."
لماذا لم يتأثر لبنان؟
يعتبر زين الدين ان لبنان لم يتأثر بهذه المشكلة، لسبب وحيد وهو عدم اعتماد هذه البنية التحتية التقنية أسوة بغالبية دول العالم العربي.
وفي هذا الاطار، يشدد مهندس الاتصالات والمعلوماتية سلوم الدحداح ، على ان الازمة الاقتصادية الكبيرة التي مرّ ويمرّ بها لبنان، لم تسمح لنا بتجديد التراخيص وليس لدينا حماية سيبرانية كافية، كما وان نظام العمل غير محدث، مشيراً الى ان كل هذه الامور حالت دون تعرضنا لهذه المشكلة وهذا ناجم عن تراجع في الأداء وليس تحسناً في الاداء.
واذ لفت الى اهمية ان يكون لبنان مرتبطاً بهكذا انواع من التكنولوجيا، شدد في حديث عبر "لبنان 24" الى ضرورة ان تخضع الدولة كاملةً، الى ورشة كبيرة في عالم التكنولوجيا، اذ انه وفي حين بدأ العالم يعتمد على الذكاء الاصطناعي لا تزال الدولة اللبنانية تعتمد على المعاملات الورقية وهي غير ممكننة بشكل كامل، وبالتالي يجب العمل على مكننة الدولة كاملة وربط الادارات بعضها ببعض والمصارف والشركات مع اعتماد معايير حماية عالية جداً للأمن السيبراني، ولكن للأسف كل هذه الامور مفقودة في لبنان.
وفي هذا المجال، يؤكد زين الدين أهمية الارتباط بمثل هذه الخدمات ، لأن القرار بعدم الارتباط بشركة مثل CrowdStrike يجب أن يكون مستندًا إلى تقييم شامل للاحتياجات الأمنية، الميزانية، مستوى المخاطر، والقدرات الداخلية للشركة ، وبالتالي فان عدم الارتباط بشركات مثل CrowdStrike يمكن أن يكون قرارًا سليمًا أو خاطئًا بناءً على عدة عوامل تتعلق باحتياجات وأهداف الشركة أو المؤسسة.
اذا، بات الأمن السيبراني اليوم ازمة ذو حدين فاذا حدثت هذه المرة بسبب خطأ بريء لكن هذا لا يعني أنها لا يمكن أن تحدث بفعل فاعل لأسباب خاطئة، إذ إن إمكانية حدوث هذا الضرر ستكون مغرية لبعض عصابات القرصنة العالمية، فهل من المفيد او المضر اعتمادها؟ المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: زین الدین
إقرأ أيضاً:
تحذير.. 5 أخطاء خطيرة يفعلها الأطفال تدمر الصحة والنفسية في المراهقة
كشفت دراسة جديدة أن العادات اليومية التى يفعلها الأطفال تؤثر على صحتهم النفسية في سن المراهقة.
ونشرت الدراسة في مجلة JAMA Network Open وتوصلت إلى أن عادات نمط الحياة المبكرة يُمكن أن تُساهم بشكل كبير في تحسين الصحة النفسية للمراهقين.
قام الباحثون بمتابعة مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات لمدة 8 سنوات، ولاحظوا عاداتهم الغذائية ونشاطهم البدني وصحتهم العامة .
ووفقا لموقع thrive وجد الباحثون أن الأطفال الذين مارسوا سلوكيات صحية باستمرار مثل النشاط البدني المنتظم وتقليل وقت استخدام الشاشات والحصول على قسط كافٍ من النوم والتغذية الجيدة، عانوا من أعراض أقل للاكتئاب والقلق والتوتر مع دخولهم سن المراهقة.
النشاط البدني لحماية الصحة العقلية والنفسيةوجدت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني من أكثر العادات تأثيرًا في حماية الصحة النفسية للأطفال، و أظهر أن الأطفال الذين مارسوا النشاط البدني بانتظام معدلات أقل بكثير من الضيق النفسي بحلول سن الرابعة عشرة .
يتماشى هذا الاكتشاف مع عقود من الأبحاث التي تشير إلى أن الحركة اليومية تدعم الصحة النفسية من خلال تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ المرتبطة بالمزاج مثل الإندورفين والسيروتونين
سواءً كان ذلك رياضات منظمة، أو قضاء وقت في الملعب، أو ركوب الدراجات في الحي، يبدو أن للنشاط البدني المنتظم تأثيرًا إيجابيًا على جوانب مختلفة من نمو الأطفال مما يجعل حياتهم افضل في سن المراهقة.
دور وقت الشاشة والنوممن ناحية أخرى، وجدت الدراسة أن الانخراط في وقت الشاشة الترفيهي أظهر اتجاهًا معاكسًا.
ارتبط الاستخدام المتزايد لوقت الشاشة بزيادة أعراض الصحة العقلية، وخاصة القلق وانخفاض الحالة المزاجية في سن المراهقة، وفي حين أن التكنولوجيا و الشاشات، هي أجزاء منتظمة من الحياة العصرية، فإن التعرض المفرط خاصة عندما يتدخل الاستخدام أو يقلل من وقت النوم أو النشاط البدني، يمكن أن يكون له عواقب خطيرة دائمة، مثل السمنة وانخفاض الأداء الأكاديمي وتتمثل إحدى الاستراتيجيات الفعالة لتقليل وقت الشاشة في وضع حدود يومية للاستخدام الترفيهي وقد لإيقاف تأثيرها على سن المراهقة فقط بل قد يستمر للمراحل العمرية الأكثر تقدما.
على سبيل المثال، قد تقرر العائلات في ليلة مدرسية، والسماح لأطفالهم بساعة واحدة من وقت الشاشة الترفيهي بعد الانتهاء من الواجبات المنزلية.
يمكن أن تساعد المشاركة في أنشطة مثل اللعب في الهواء الطلق أو ألعاب الطاولة العائلية أو الهوايات الإبداعية، بدلاً من وقت الشاشة الإضافي، الأطفال على البقاء منخرطين ودعم روتين أكثر صحة.
اضطراب النومظهر النوم كعامل رئيسي في الصحة العقلية للأطفال وكان الأطفال الذين لديهم أنماط نوم منتظمة وكافية أقل عرضة بشكل كبير لتطوير تحديات عاطفية في وقت لاحق من الحياة ومع ذلك ارتبط النوم السيئ أو غير المنتظم بزيادة التوتر لدى الأطفال وصعوبة تنظيم العواطف.
يلعب النوم دورًا حاسمًا في كيفية تفكيرنا وشعورنا والتعامل مع التوتر؛ والحصول على قسط كافٍ من النوم هو لبنة مهمة لتطوير والحفاظ على الصحة العقلية الجيدة و إحدى أبسط الطرق لتعزيز النوم الصحي هي إنشاء روتين ثابت لوقت النوم.
و وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، يجب أن يحصل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا على 9-12 ساعة من النوم كل ليلة، بينما يحتاج المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عامًا إلى 8-10 ساعات من النوم للحصول على أفضل وظيفة.
الطعام والمشاعر مرتبطان
تلعب التغذية دورًا هامًا في الصحة النفسية فالأطفال الذين تناولوا وجبات غذائية متوازنة كانوا أكثر ميلًا لتحقيق نتائج نفسية أفضل.
وتُظهر أبحاث جديدة أن ما يأكله الأطفال يمكن أن يؤثر على أجسامهم ومزاجهم وقدراتهم على التفكير والتعلم وعلى سبيل المثال، تبيّن أن الأطفال الذين يتناولون بانتظام وجبات غنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات، مثل الدجاج المشوي مع الأرز البني والبروكلي، لديهم معدلات أقل من القلق والاكتئاب مقارنةً بالأطفال الذين تناولوا وجبات غذائية غنية بالسكر والدهون.
تناقش هذه الدراسة الجديدة أيضًا التأثير المشترك للانخراط في سلوكيات صحية كلما زادت العادات التي يمارسها الطفل باستمرار، زادت حمايته من تحديات الصحة النفسية المستقبلية وحتى إجراء تحسينات طفيفة في جوانب متعددة أحدث فرقًا ملحوظًا لذلك وبدلًا من التركيز على الإتقان في جانب واحد، ركّز على روتين النوم والتغذية والحركة ووقت استخدام الشاشات لدعم المرونة العاطفية والصحة النفسية للأطفال.