الفريق كامل الوزير: تعاون مصري أمريكي لدعم القطاع الصناعي وتوطين الصناعات المحلية
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل لقاءً مع السيدة/ هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة والوفد المرافق لها لبحث فرص تعزيز التعاون بين البلدين في قطاعي الصناعة والنقل خلال المرحلة المقبلة، شارك في اللقاء السفير/ أحمد رزق، مستشار وزير النقل للتعاون الدولي، والدكتور/ خالد صوفي، رئيس هيئة المواصفات والجودة.
وفي مستهل اللقاء أكد الوزير على قوة وعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتي تمتد لتاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات، لافتًا إلى الحرص على تعميق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات ولا سيما التصنيع والنقل، مؤكدًا أن وزارة النقل لها سجل حافل من التعاون مع الشركات الأمريكية في مجال جرارات السكك الحديدية، حيث سبق وقامت شركة جنرال إلكتريك الأمريكية (وابتك حاليًا) بتوريد عدد 210 جرار سكة حديد جديدة وإعادة تأهيل 81 جرار من الأسطول الحالي بما ساهم في تدعيم قوة الجر بالسكة الحديد وتحسين الخدمات المقدمة لجمهور الركاب وانتظام المواعيد وكذلك التعاون مع شركة PRL في مجال صيانة جرارات السكة الحديد.
وأكد الوزير على تطلعه لزيادة حجم التعاون في مجال الصناعة والنقل خاصة مع الطفرة الكبيرة التي يشهدها قطاع النقل في مصر وتنفيذ خطة شاملة لتطوير قطاع الصناعة بها، مشيرًا إلى أن مصر عازمة على النهوض بالقطاع باعتباره قاطرة التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة وهو ما يؤكد أهمية التعاون مع الجانب الأمريكي لدعم الصناعة المصرية وتوطين الصناعات المحلية استنادًا للعلاقات الوطيدة التي تربط البلدين لا سيما في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتصنيع الألواح الشمسية ومصانع طاقة الرياح والصناعات الخضراء المتطورة بما يسهم في جعل مصر مركزًا لتصنيع المنتجات الأمريكية في هذه المجالات ومن ثم التصدير للدول العربية ودول المنطقة.
وأشار الوزير إلى أن وزارة النقل قامت بإعداد مخطط شامل لإنشاء عدد 31 ميناء جاف ومنطقة لوجستية على مستوي الجمهورية، لافتًا إلى أهمية انضمام الشركات الأمريكية المهتمة بالاستثمار بالسوق المصري للتعاون في مجال المناطق اللوجستية وذلك للاستفادة من المناطق اللوجستية المخططة ومنها السلوم ورفح وأرقين وقسطل لاستخدامها في تخزين السلع والمنتجات الأمريكية حيث تتميز هذه المناطق بارتباطها بالسكك الحديدية والموانئ والطرق الرئيسية، مؤكدًا على أهمية التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة باعتبارها المحرك الرئيسي لعمل المصانع وكافة نواحي الحياة.
ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل إلى توافر فرص متميزة أمام الشركات الأمريكية لتصنيع وسائل النقل ومحركات الجر بالسوق المصري وكذا إمكانية التعاون مع إحدى الشركات الأمريكية في تصنيع وتشغيل أحد الخطوط القطار السريع الجاري إقامتها في مصر (الخط الرابع للقطار الكهربائي السريع "بورسعيد-أبو قير)، وكذلك التعاون مع الشركات الأمريكية في مجال صناعة السيارات في مصر، لا سيما وأن الوزير سيبدأ هذا الأسبوع سلسلة زيارات تفقدية للعديد من المناطق الصناعية للوقوف على سير العملية الإنتاجية بالمصانع والتعرف على التحديات التي تواجه المصنعين والوقوف على حلها ومنها الشركات الأمريكية العاملة بالسوق المصري في تصنيع السيارات.
ومن جانبها أكدت السيدة/ هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة أهمية دور مصر الاستراتيجي في المنطقة في ظل العلاقات القوية التي تربطها بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث يركز الجانب الأمريكي على تعزيز التعاون التجاري مع مصر لجعل محورًا تصديريًا للوطن العربي إلى جانب التركيز على التعاون التجاري والتصنيع بين البلدين في مجالي الصناعة والنقل، مشيرةً إلى أنها اطلعت عن كثب على إنجازات الدولة المصرية في قطاع النقل مثل قناة السويس الجديدة وتوسيعها وكذا مطار العريش وهو ما يعكس حجم الإنجاز الذي تحقق في مجال النقل في مصر والذي ساهم على سبيل المثال في ارتفاع ترتيب مصر من المرتبة 118 عالميًا في مجال جودة الطرق إلى المرتبة 18.
وأوضحت السفيرة الأمريكية بالقاهرة أن شهر سبتمبر المقبل سيشهد انعقاد فعالية الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة ثم يليها انعقاد اللجنة الاقتصادية الأمريكية المصرية المشتركة في واشنطن، حيث يجري حاليًا دراسة توقيع مذكرة تعاون مشترك بين الجانبين المصري والأمريكي في عدة مجالات وذلك على هامش اللجنة بما يعكس الجهود المشتركة التي تقوم بها حكومتا البلدين في توطيد التعاون المشترك، لافتةً إلى أن الشركات الأمريكية العاملة في تصنيع السيارات بالسوق المصري تحقق نجاحات كبيرة من بينها شركة ستحتفل الشهر المقبل بتصنيعها مليون وحدة في مصر وترغب في ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصري بعد التغلب على بعض العقبات التي تواجهها فيما يخص المواصفات ومعايير سلامة المركبات والتي لا تزال قيد الدراسة والحل بين هيئة المواصفات والجودة المصرية والجانب الأمريكي.
كما استعرضت السفيرة الامريكية بالقاهرة المشروعات التي يقوم بها الجانب الأمريكي في مصر مجالات الطاقة النظيفة والجديدة والمتجددة وكذا إيفاد كوادر مصرية للولايات المتحدة الأمريكية لتدريبهم في مجالات الموانئ والكهرباء وكذا دراسة إنشاء مركز تدريب في القاهرة للتدريب على أمن المطارات، إلى جانب التعاون مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في نقل الخبرات الأمريكية في سبل جذب الشركات الأجنبية للسوق المصري، لافتةً إلى أنه سيتم دعوة شركات أمريكية على هامش معرض مصر الدولي للطاقة القادم لتوطيد العلاقات مع نظرائها المصرية في مجال الطاقة، لا سيما وأن السفارة تتلقى يوميًا اتصالات من شركات أمريكية ترغب في التوجه للسوق المصرية في شتى المجالات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المتحدة الأمریکیة الشرکات الأمریکیة الصناعة والنقل بین البلدین فی بالسوق المصری الأمریکیة فی التعاون مع فی مجال لا سیما إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
تعاون مشترك بين "جامعة التقنية" و"سراج الوقفية" لدعم التعليم
مسقط- الرؤية
وقَّعت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية برنامج تعاون مشترك مع المؤسسة الوقفية لدعم التعليم "سراج"؛ بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية ودعم مسيرة التعليم في سلطنة عُمان من خلال مبادرات نوعية تستهدف الطلبة والخريجين والمجتمع.
وقَّع الاتفاقية كل من معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وسعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس الجامعة.
ويأتي هذا التعاون في إطار حرص الجانبين على ترسيخ مفهوم الوقف التعليمي وتعزيز دوره في خدمة المجتمع، حيث يسعى البرنامج إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الوقف التعليمي، وإشراك طلبة وخريجي الجامعة في الأنشطة والمبادرات التطوعية التي تنظمها مؤسسة سراج الوقفية، إلى جانب تنظيم حملات تسويقية لجمع التبرعات لصالح المؤسسة.
ويتضمن البرنامج تخصيص عوائد الاستثمارات الوقفية لدعم عدة مجالات تعليمية وأكاديمية؛ تشمل: الطلبة الموهوبين، الطلبة من ذوي الإعاقة، الطلبة المعسرين، إلى جانب تمويل البنية التحتية التعليمية والبحث العلمي والابتكار والبعثات الدراسية، مما يرسّخ من دور الوقف في تنمية القطاع التعليمي.
وفي إطار الشراكة، ستقوم الجامعة بتسهيل الوصول إلى الطلبة والخريجين للمشاركة في برامج ومبادرات المؤسسة، كما ستدعم حملات التبرعات وتستضيف الفعاليات المشتركة في مرافقها، إلى جانب التعاون في تنفيذ البرامج التدريبية التي تسهم في تطوير مهارات الطلبة وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل.
من جهتها، ستتعاون مؤسسة سراج الوقفية في توفير منصة تطوعية لطلبة وخريجي الجامعة، وتنظيم برامج تدريبية وإرشادية بالتعاون مع القطاع الخاص، والمساهمة في تطوير المبادرات الريادية والابتكارية.
ويُعد هذا التعاون خطوة استراتيجية نحو تحقيق التكامل بين المؤسسات التعليمية والقطاع الوقفي في دعم التعليم، وتعزيز ثقافة العطاء المجتمعي، وتمكين الطلبة أكاديميًا ومهنيًا؛ بما ينسجم مع رؤية "عُمان 2040".