موقع أمريكي: مؤتمرات الحزبين الديمقراطي والجمهوري من أسوأ مشاهد الانتخابات
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
نشر موقع "كاونتر بانش" الأمريكي، تقريرًا، تحدّث فيه عن تغطية مؤتمرات الحزبين الجمهوري والديمقراطي التي تميل إلى أن تكون أسوأ من مشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية نفسه.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه في حالة الحزب الجمهوري ودونالد ترامب، فإن الأمر يعتبر خيال مُنتج بشكل مبتذل ويتم التعامل معه كما لو أنه لا يعدو كونه مجرد هراء صوتي تافه.
واعتبر الموقع أن حادثة إطلاق النار التي وقعت في بنسلفانيا جعلت الترامبيين يحصلون على ما أرادوه؛ فكانت ذريعة أخرى لرفع بطلهم المخادع على قاعدة التمثال التي أقاموها له. إنها قاعدة بُنيت من الأكاذيب، وملايين وملايين الدولارات غير المشروعة، ووعّاظ وأساقفة يمينيون يسمّون أنفسهم مسيحيين ويتحدثون بألسنة الشيطان، وصناعة وقود أحفوري عازمة على تدمير الأرض قبل أن يبلغ أحفادهم من سن الرشد. والشيء الوحيد الأكثر عظمة من تلك القاعدة هو انطباع دونالد ترامب عن نفسه.
وأضاف الموقع أنه من المحتمل أن تكون الحفلة الراقصة الديمقراطية القادمة أكثر إثارة للاهتمام، خاصةً بعد تنحي بايدن. فإن السيناريو المكتوب بالفعل سيظهر بوضوح، حيث سيتم تكليف شخصية جديدة بمهمة الحملة الانتخابية ضد دونالد ترامب، الذي على الرغم من ثقته المفرطة في نفسه وتملّق معظم الإعلاميين في وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية له، إلا أنه لم يحسم أمر البيت الأبيض. فالميول الفاشية التي برزت خلال فترة رئاسته وحملتيه السابقتين أصبحت الآن في الواجهة.
والواقع أنها تشكل أساس حملته الانتخابية بأكملها. وبالنظر إلى القرار الأخير للمحكمة العليا بشأن الحصانة الرئاسية، وهو قرار يمنح الرئيس حصانة من الملاحقة القضائية على الأفعال التي يقوم بها بصفته رئيسًا، فإن مستقبل ترامب هو مستقبل فاشي.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست الدولة الوحيدة في شمال العالم التي يواجه حكّامها صعوبةً في التعامل مع فكرة الديمقراطية. فقد جاء المدعي الفرنسي ماكرون وحزبه في المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية هناك. وجاء التحالف الفاشي/ اليميني المتطرف في المرتبة الثانية، بينما حصل التحالف اليساري على أكبر عدد من الأصوات. وكان رد فعل ماكرون سريعًا.
فقد رفض السماح لهم بالوصول إلى السلطة وسرعان ما بدأ تشكيل ائتلاف مكون من حزبه الليبرالي الجديد والمحافظين غير الفاشيين. إن الدرس الذي يمكن استخلاصه من ذلك سهل. فإن الليبراليون يفضّلون التحالف مع اليمين على السماح لليسار بالسيطرة على السلطة. وهذا درس قديم ثبتت صحته على الأقل منذ أن جعل هيندنبرغ هتلر مستشارًا لأن كليهما كان خائفًا من اليسار الألماني.
وأفاد الموقع بأن هناك من يواصلون الإصرار على أن ترامب عميل روسي ويشيرون إلى مبادراته الودّية مع بوتين ورغبته في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا كدليل على ذلك. وعلى الرغم من أنه يبدو أن ترامب يفضل العلاقة الجيدة مع روسيا أكثر من الديمقراطيين، إلا أنه من المستحيل قبول فكرة أنه أداة لموسكو بطريقة ما.
وذكر الموقع أن الولايات المتحدة حاولت تاريخيًا أن تؤلّب بكين وموسكو ضد بعضهما البعض وخير مثال على ذلك ما حدث عندما كان نيكسون رئيسًا للولايات المتحدة عندما فتح العلاقات مع الصين، ثم اتبع سياسة الانفراج مع الاتحاد السوفييتي. ترامب ليس عميلًا لروسيا لمجرد أن السياسات التي يقترحها تتماشى أحيانًا مع سياسات موسكو، ولكنه مجرد نتاج ثقافة الولايات المتحدة في النصف الأخير من القرن العشرين، التي تتمثل في الجشع، والنزعة الانتصارية والعنصرية وعبادة المال، وهو ما يميز دونالد ترامب وما يميز الولايات المتحدة في سنة 2024.
وفي الختام، أشار الموقع إلى أن حزب العمال قد فاز في الانتخابات في بريطانيا، لكن سياسات تلك الدولة التي تشن حربًا على الفلسطينيين تستمر في القيام بدورها في الإبادة الجماعية للفلسطينيين، بينما تزداد التهديدات بحرب نووية بسبب رفض واشنطن وروسيا إنهاء الحرب المتعثرة في أوكرانيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية دونالد ترامب بريطانيا بريطانيا اوكرانيا دونالد ترامب بنسلفانيا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رئيسة المكسيك تطالب الولايات المتحدة بعدم معاملة المهاجرين مثل "المجرمين"
دعت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم الولايات المتحدة إلى الكفّ عن معاملة المهاجرين كمجرمين. جاء ذلك في ظل نشر قوات من الحرس الوطني بأمر من ترامب دون موافقة حاكم كاليفورنيا. اعلان
وجّهت رئيسة المكسيك، كلاوديا شينباوم، انتقادات حادّة للولايات المتحدة على خلفية ممارساتها تجاه المهاجرين، داعية إلى الكفّ عن معاملتهم كـ"مجرمين"، وذلك في أعقاب توقيف 35 مواطناً مكسيكياً خلال مداهمات شنّتها سلطات الهجرة في مدينة لوس أنجلِس الأميركية، أثارت موجة احتجاجات عارمة.
وفي تصريح الأحد، شددت شينباوم على أن "المكسيكيين المقيمين في الولايات المتحدة رجال ونساء شرفاء سعوا لتحسين أوضاعهم المعيشية وتلبية احتياجات عائلاتهم... إنهم ليسوا مجرمين". وجاء كلامها في ظلّ تصاعد التوترات بعد إرسال الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوات من الحرس الوطني إلى لوس أنجلِس دون موافقة حاكم كاليفورنيا، في سابقة لم تشهدها الولاية منذ عقود.
ونشرت القيادة العسكرية الأميركية 300 عنصر من الفرقة القتالية التابعة للواء المشاة 79 في ثلاثة مواقع من منطقة لوس أنجلِس الكبرى لحماية المنشآت والطواقم الفدرالية، بعد مواجهات شهدت استخدام قنابل الغاز والصوت ضد متظاهرين احتجّوا على عمليات الدهم التي استهدفت مهاجرين، غالبيتهم من الجالية اللاتينية.
Relatedجنوب كاليفورنيا: الفيضانات تغمر المناطق التي التهمتها الحرائق قبل فترة طائرة تسقط فوق أحد المنازل في كاليفورنيا ومقتل شخصين وكلبوزير الدفاع الأميركي يهاجم حاكم كاليفورنيا ويُهدّد بتعبئة مشاة البحريةالرئيس ترامب أعلن "السيطرة الفدرالية" على جيش كاليفورنيا، متجاوزاً حاكمها الديمقراطي غافين نيوسوم الذي وصف الخطوة بـ"التحريضية". واعتبر الجمهوريون أن نشر الحرس جاء رداً على "تقصير" حاكم الولاية في ضبط الوضع، إذ صرّح رئيس مجلس النواب مايك جونسون بأن "نيوسوم أظهر عجزاً أو رفضاً لتحمّل مسؤولياته، ولذلك كان لا بد من تدخل الرئيس".
وأثار تصريح وزير الدفاع بيت هيغسيث حول احتمال الاستعانة بمشاة البحرية دعماً للحرس الوطني جدلاً، إذ رآه البعض تصعيداً مفرطاً، فيما دافع جونسون قائلاً: "يجب أن نكون مستعدين لكل الاحتمالات".
في المقابل، شددت النائبة عن كاليفورنيا، نانيت باراغان، على أن الاحتجاجات "سلمية في معظمها"، متهمة إدارة ترامب بـ"استهداف متعمّد للمحتجين"، بينما قالت رئيسة بلدية لوس أنجلِس، كارن باس، إن سكان المدينة "يشعرون بالخوف"، مؤكدة في الوقت ذاته أن العنف والتخريب "غير مقبولين وسيُحاسب مرتكبوها".
من جهتها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إن ترامب وقّع على مذكرة لنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني بهدف "إعادة النظام"، متهمة الديمقراطيين في الولاية بـ"الفشل" في التعامل مع الموقف، ومشددة على سياسة "صفر تسامح" تجاه أي سلوك يهدد ضباط إنفاذ القانون.
ومنذ بداية ولايته في يناير، شرع ترامب في تطبيق تعهّداته المتشددة بخصوص المهاجرين غير النظاميين، واصفاً إياهم مراراً بـ"الوحوش" و"الحيوانات". وقد شهدت لوس أنجلِس يوم الجمعة مداهمات نفذها عناصر ملثمون ومسلحون من سلطات الهجرة، ما أسفر عن مواجهات استمرت لساعات وأججت مشاعر الغضب في المدينة التي تضم إحدى أكبر الجاليات اللاتينية في البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة