طبيب يهودي أمريكي: قناصة الاحتلال استهدفوا الأطفال في غزة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
صفا
قال الطبيب اليهودي الأمريكي مارك بيرلموتر إنّ القناصة الإسرائيليين يقومون باستهداف الأطفال الفلسطينيين عمداً خلال الهجمات الأخيرة على قطاع غزة.
وأكد بيرلموتر، الذي قضى 30 عاماً في مناطق الكوارث حول العالم، إن ما شهده في غزة خلال أسبوعه الأول يفوق كل ما رآه من مآسي في مسيرته المهنية.
وأضاف بيرلموتر "كل الكوارث التي رأيتها مجتمعة على مدار 40 رحلة ميدانية، بما في ذلك الكوارث الطبيعية وتفجير برج التجارة العالمي، لا تعادل مستوى المذبحة التي رأيتها ضد المدنيين في أسبوعي الأول فقط في غزة".
وأشار إلى أن معظم الضحايا الذين شاهدهم كانوا من الأطفال، موضحاً بالقول: " لم أر مثل هذا من قبل، رأيت أطفالاً محروقين وممزقين بشكل يفوق كل ما رأيته في حياتي".
وأوضح بيرلموتر أن الأطفال الذين عالجهم كانوا مصابين بجروح مروّعة، بما في ذلك فقدان أجزاء من أجسادهم نتيجة لانهيار المباني أو تفجيرات القنابل.
وأشار إلى أن فريقه الطبي استخرج شظايا بحجم الإبهام من أجساد أطفال بعمر ثماني سنوات، كما أكد أن الأطفال تعرضوا لإطلاق النار من قبل قناصة.
وقال "لدي أطفال تعرضوا لإطلاق النار مرتين، لا يمكن أن يتعرض طفل صغير لإطلاق النار مرتين عن طريق الخطأ من قبل أفضل قناصة في العالم".
وأشار بيرلموتر إلى الصور التي التقطها لأطفال تعرضوا لإصابات "قاتلة"، مؤكدًا أن هذه الإصابات كانت "متعمدة".
وشدد على أنه "من المستحيل أن يكون الأطفال قد أصيبوا عن طريق الخطأ".
وعن الآثار النفسية لهذه الأحداث، قال بيرلموتر "كيف يمكن قياس الآلام النفسية؟ كيف يمكن أن تكون يتيما وتشاهد عائلتك تتمزق أمامك؟ هل يمكن معالجة ذلك على الإطلاق؟"
ووفق تقرير حكومي فإن أكثر من 16 ألف طفل استشهدوا بفعل الحرب الإسرائيلية على القطاع، فيما أصبح أكثر من 17 ألفًا أيتامًا، وأصيب نحو 34 ألفًا بجراح.
وحصدت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد القطاع حتى اليوم نحو 40 ألف شهيد، و10 آلاف مفقود تحت الأنقاض، و90 ألف جريح، عدا عن تدمير نحو ثلثي مباني غزة ومنشآتها وبناها التحتية.
الطبيب اليهودي الأمريكي مارك بيرلموتر: ما رأيته من كوارث خلال 30 عاماً لا يعادل المذبحة التي رأيتها في أسبوعي الأول ضد المدنيين بقطاع #غزةhttps://t.co/KYKSu9BeiG pic.twitter.com/e5WlgAsmnN
— Anadolu العربية (@aa_arabic) July 24, 2024
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة
إقرأ أيضاً:
الإبادة والمجاعة مستمرتان في غزة: قصف إسرائيلي متواصل على النازحين / شاهد
#سواليف
تواصل #الإبادة و #المجاعة و #الحصار حصد أرواح #الفلسطينيين في قطاع #غزة وسط صمت دولي وإقليمي مطبق، بينما يواصل #الاحتلال ارتكاب مجازره بحق المدنيين، لا سيما في أماكن توزيع #المساعدات، ما يفاقم منسوب #الكارثة الإنسانية المتصاعدة.
مشهد يوثق جريمة قتل ارتكبها الاحتلال بحق فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطحين من شاحنات المساعدات، وأطلق النار على من حاول انتشالهم، قبل أن يتمكن عدد من الشبان من سحبهم في قطاع غزة pic.twitter.com/w4KgjgYW1m
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) August 1, 2025استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين، جراء إطلاق جيش الاحتلال النار قرب مركز المساعدات الأمريكية في منطقة “الشاكوش” شمال مدينة رفح جنوبي القطاع. وفي المنطقة ذاتها، أطلقت دبابات الاحتلال نيرانها في محيط مركز توزيع المساعدات شمال غرب رفح.
مقالات ذات صلة “هيومن رايتس ووتش”: نظام توزيع المساعدات في غزة تحول إلى حمّامات دم 2025/08/01في غزة، بلغ الجوع حدًّا لم يعد معه الناس قادرين حتى على وضع الحجارة على بطونهم لتخفيف الألم، فقد أصبحت أجسادهم أضعف من أن تحملها. pic.twitter.com/AmK7mVHB8O
— fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) August 1, 2025إلى الجنوب، قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة خان يونس، تزامنًا مع قصف عنيف استهدف شارع الطينة شمال المدينة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين. كما أعلن مجمع ناصر الطبي عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة أكثر من سبعين آخرين برصاص الاحتلال في “محور موراغ” جنوبي خان يونس.
وفي مواصي خان يونس، استشهد أربعة فلسطينيين وجُرح آخرون جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في منطقة أرض الفرا، غالبيتهم من الأطفال. كما ارتقت فلسطينية وأصيب آخرون في غارة جوية استهدفت خيامًا للنازحين خلف محطة طبريا في المنطقة ذاتها.
وسط القطاع، استشهد أربعة فلسطينيين بعد قصف الاحتلال لمركبة في وسط مدينة دير البلح بعد منتصف الليل، من بينهم أحمد دلول الذي لحق بابنته سوار التي استشهدت قبل أشهر. كما أصيب عدد من الفلسطينيين برصاص الاحتلال في محيط محور “نتساريم” وسط القطاع، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم النصيرات.
في مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال المروحية والحوامات أماكن تواجد النازحين، حيث تم انتشال جرحى، معظمهم أطفال، من داخل الجوازات في حي الرمال، ومن شقة سكنية في حي الصبرة، إضافة إلى قصفٍ طال نازحين في محيط مقبرة الشيخ رضوان. وسُجلت إصابات جراء استهداف منزل قرب المقبرة، وسط مناشدات للسيارات الإسعاف بالتوجه إلى المكان.
وفي ذات السياق، شنت طائرات الاحتلال غارات على محيط شاليه الريحان قرب المجمع الإسلامي بحي الصبرة، ومحيط الجامعات في حي الرمال غرب المدينة، في حين استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شرقية من مدينة غزة.
غرب خان يونس، قصف طيران الاحتلال أرضًا مجاورة لمستشفى الكويت التخصصي الميداني، وسط حالة من الذعر في صفوف الطواقم الطبية والنازحين.
بدوره، حذّر مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي من التدهور الخطير في أوضاع الأطفال الصحيّة في قطاع غزة، نتيجة استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات الأساسية، مؤكداً أن الوضع الكارثي يهدد حياة آلاف الأطفال.
وفي تصريحات صحفية، قال إن الأطفال المصابين بأمراض مزمنة في القطاع يتوفون في سن مبكرة جداً، في ظل غياب الرعاية الطبية وانعدام الدواء. وأضاف أن المستشفى استقبل أعداداً كبيرة من الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد، رغم عدم وجود تاريخ مرضي لديهم، ما يعكس حجم الأزمة الغذائية التي تضرب القطاع المحاصر.
وأشار إلى أن ما يدخل من مساعدات إلى غزة لا يتجاوز كونه ذرًا للرماد في العيون، ولا يصل إلى مستحقيه من الفلسطينيين، مشدداً على أن القطاع بحاجة ماسة إلى حليب الأطفال والمستلزمات الطبية والغذائية الأساسية.
وأكد أن الحل يكمن في إيصال المساعدات إلى مخازن المنظمات الدولية المعروفة بشفافية توزيعها، لتفادي التلاعب والاحتكار وضمان وصولها لمن هم بأمسّ الحاجة.
من جهتها، أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن استهداف الفلسطينيين المجوعين في غزة خلال محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية يُعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. المنظمة أوضحت أن جيش الاحتلال يفتح النار بانتظام على مواقع توزيع المساعدات المدعومة أميركيًا، لا سيما تلك التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية” بالتنسيق مع جيش الاحتلال.
ولفتت إلى استشهاد ما لا يقل عن 859 فلسطينيًا خلال الفترة ما بين 27 مايو و31 يوليو أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، معتبرة أن التدهور الإنساني في القطاع هو نتيجة مباشرة لاستخدام الاحتلال سلاح التجويع، ما يشكل جريمة حرب، فضلاً عن تعمده منع المساعدات والخدمات الأساسية، وهو ما يمثل جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية.