لاعب كمال أجسام متعرّق أمام نافذة يثير الحيرة في باريس.. ما علاقته بالأولمبياد؟
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يثير لاعب كمال الأجسام هذا ضجة في ساحة فاندوم بالعاصمة الفرنسية باريس.
ويتجمع المارّة خارج صالة "Gagosian" في شارع "rue de Castiglione"، للتحديق به من خلال النافذة، بينما هم في حيرة من وجود رجل مفتول العضلات يلتقط أنفاسه على مقعد، وبحوزته منشفة مبللة تتدلى من حجره.
ويبدو الرجل كما لو أنه يفكر في أدائه الرياضي الذي أنجزه للتو. وفي الخارج، يحاول المارة معرفة ما إذا كان هذا نوع من الأداء الفني.
ولكنه في الواقع مجرد تمثال مجوّف من البرونز متعدد الألوان يصور رجلاً مفتول العضلات، ويتميز بواقعيته المذهلة.
ويُعد هذا العمل الفني، للنحات الأمريكي الراحل دوان هانسون، أبرز ما يقدمه معرض بعنوان "فن الأولمبياد" الذي تنظمه صالة "Gagosian" بالتعاون مع المتحف الأولمبي في لوزان للاحتفال بدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية القادمة في باريس.
ويعرض المعرض 10 أعمال فنية متعلقة بالرياضة للبيع من إبداع فناني القرن العشرين مثل آندي وارهول ومان راي وشخصيات معاصرة مثل أندرياس غورسكي وتاكاشي موراكامي.
وفي الوقت ذاته، بالصالة الواقعة بشارع "rue de Ponthieu"، تُعرض مجموعة مختارة من الملصقات من مجموعة المتحف، التي خُصصت للألعاب الصيفية والشتوية على مدار نصف القرن الماضي، وتظهر كيف روّج الفن للتميّز الرياضي.
وبالنسبة لصالة "Gagosian"، يُعد المعرض تجاريا، إذ تتراوح أسعار القطع بين 60 ألف دولار وأكثر من مليوني دولار.
وتستكشف الأعمال الموجودة في المعرض، سواء بشكل واقعي أو مفاهيمي، الرياضات مثل ركوب الأمواج، والغولف، والرماية، والجري، وكرة القدم، والملاكمة.
وتشمل المعروضات اللوحات، والرسومات، والمنحوتات، وحتى أعمال التصوير الفوتوغرافي.
وتتراوح القطع من أعمال ضخمة مثل الصورة الكبيرة لمباراة كرة قدم بين فرنسا وهولندا، إلى أعمال عفوية، مثل لوح ركوب أمواج مصنوع من ألومنيوم من تصميم مارك نيوسون.
ورأت إلسا فافريو، وهي نائب مدير صالة "Gagosian" أن أوجه التشابه بين الفن والرياضة لا تعد ولا تحصى، إذ قالت: "هناك الكثير من المال والمنافسة. لكنني أعتقد أن هناك أيضًا الكثير من التميّز".
وبالمثل، يتشابه محبو الفن وعشاق الرياضة، إذ أن الحشود المبتهجة في مدرجات الملاعب تشبه المزايدين في صالات المزادات، بينما يقوم هواة جمع الفنون بدعم أعمال الفنانين مثل مشجعي كرة القدم الذين يعشقون اللاعبين.
ويتمثل أحد أبرز المعروضات في عمل بعنوان "الألعاب الأولمبية الشتوية" لوارهول، وهو عبارة عن رسم تخطيطي لمتزلج مؤطر في صورة فوتوغرافية سلبية، ويجسد هذا العمل جوهر الرياضة باعتبارها وسيلة ترفيه.
ويعرض المعرض المزيد من الأعمال في شارع "دي بونثيو"، حيث يمكن للزوار مشاهدة فن الملصقات لفنانين عالميين بما في ذلك ديفيد هوكني، وبابلو بيكاسو، وروي ليختنشتاين.
فرنساباريسنشر الخميس، 25 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: باريس
إقرأ أيضاً:
تململ وتحولات مفاجئة.. هل بدأ اليمين الأمريكي بمراجعة علاقته مع إسرائيل؟
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وتوالي الصور التي توثق المجاعة والدمار على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت مؤشرات التصدّع تظهر في الدعم التقليدي والثابت الذي لطالما قدّمه اليمين الأمريكي لإسرائيل. اعلان
يبدو أن مدة الحرب وكلفتها البشرية، إضافة إلى استهداف الجيش الإسرائيلي لأهداف مسيحية، تسببت في تعميق السخط داخل صفوف اليمين الأمريكي. فقد بدأ عدد من المعلقين المحافظين بالتراجع عن تأييدهم للحرب، فيما وجّه السفير الأمريكي انتقادات حادة للمستوطنين في الضفة الغربية، واصفًا بعض أفعالهم بأنها "إرهابية".
ورغم استمرار الدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي، إلاّ أن اللافت أن مارجوري تايلور غرين أصبحت أول عضو جمهوري تصف الحرب الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية"، في تحول مفاجئ داخل الحزب.
الرأي العام يتبدّليعكس هذا التململ أيضًا تغيّرًا في الرأي العام الأمريكي، فقد أظهر استطلاع أجرته شبكة CNN تراجعًا ملموسًا في تأييد الأمريكيين لإسرائيل منذ اندلاع الحرب.
صحيح أن التراجع كان أوضح بين الديمقراطيين والمستقلين، إلا أن نسبة الجمهوريين الذين يعتبرون أفعال إسرائيل مبررة انخفضت من 68% عام 2023 إلى 52%. ويُرجَّح أن صور المجاعة في غزة لعبت دورًا كبيرًا في هذا التحوّل.
وكانت الأمم المتحدة قد أفادت بوفاة 147 شخصًا جوعًا، بينهم 88 طفلًا، وبأن نحو ثلث السكان يعيشون بلا طعام.
Related ترامب يعلن تقليص مهلة الـ50 يومًا لبوتين للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيامحذرًا إيران من عودة نشاطها النووي.. ترامب: سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في قطاع غزةمع تفاقم الكارثة في غزة.. تصاعد الانتقادات لنهج نتنياهو وترامب يدعوه لاعتماد مقاربة جديدة الغضب يصل إلى البيت الأبيضفي موقف لافت يوم الإثنين، ناقض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رواية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي تنكر وجود مجاعة في غزة، قائلًا للصحفيين: "إنها مجاعة حقيقية... أراها، ولا يمكنك تزييف ذلك. لذا، سنكون أكثر انخراطًا".
أما استهداف الجيش الإسرائيلي لكنيسة كاثوليكية في غزة، والذي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة تسعة بينهم كاهن، فقد أثار غضبًا واسعًا لدى المحافظين. وتواصل ترامب مباشرة مع نتنياهو معربًا عن استيائه.
وبعد أيام من القصف، زار السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، بلدة الطيبة الفلسطينية المسيحية في الضفة الغربية، عقب هجوم شنّه مستوطنون أشعلوا النيران قرب كنيسة أثرية. وفي بيان له، وصف هاكابي الهجوم بأنه "كارثي" و"عمل إرهابي"، داعيًا إلى محاسبة الفاعلين، لكنّه لم يحمّل الحكومة الإسرائيلية أو المستوطنين أي مسؤولية مباشرة.
اليمين الأمريكي يعيد حساباته؟تعكس هذه المواقف المتسارعة تغيرًا أعمق، فقد اعتبر تود ديذريج، الشريك المؤسس لمنظمة "تيلوس" الأمريكية، أن بيان هاكابي كان "مفاجئًا" ويشير إلى "بعض التعقيد داخل حركة لم تعرف التعقيد من قبل".
من ناحيته، أعرب المعلّق اليميني الكاثوليكي مايكل نولز عن خيبة أمله من أداء الحكومة الإسرائيلية، قائلًا: "كنت داعمًا بشكل عام لدولة إسرائيل... لكنكم تخسرونني". وأضاف: "يجب أن تنتهي الحرب. إلى متى ستستمر؟ أمريكا هي الصديق الوحيد لإسرائيل، ولا أفهم ما تفعله الحكومة الإسرائيلية هنا".
كما رفض جو روغن، قدم بودكاست أمريكي معروف، والذي أيّد ترامب سابقًا، استضافة نتنياهو على برنامجه، بحسب ما أفاد به يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء. كما نشر روس دوثات، كاتب الرأي المحافظ في "نيويورك تايمز"، مقالًا رأى فيه أن العملية العسكرية الإسرائيلية باتت "غير عادلة".
ورغم أن هذه التحوّلات لا تزال في بدايتها، إلا أن مؤشرات الشك والتململ بدأت تتغلغل في أوساط التيار المحافظ، وخصوصًا ضمن دوائر الشباب والنشطاء والموظفين السياسيين، وبدأت تتشكّل مساحة داخل أوساط اليمين الأمريكي لإعادة تقييم علاقة لطالما اعتُبرت ثابتة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة